مِنَ الجرحِ المنسكِب عِطراً ...
ورائحةَ بَــخُـورٍ ...
تمدُّ أحلاميَ الرَّعناءُ ألسنتَها ...
ساخرةً من بلاهتي، ...
وتمضي بلا رحمهْ ..!!
***
طفلاً أركضُ بينَ الجماجم ..
وأرفعُ الآنَ كأسيَ ... لعشتارَ
وأدعُوها ...
أن تشربَ معي نخبَ العشاءِ الأخير ..!!
***
أتناولُ لفافةَ تبغي ...
وأغبُّ فيها ..
كلُّ هذا الدخانِ لي..
أحاولُ القبضَ عليه ، ... وأصرخُ :
« لا تدعْني وحيداً ...
ابقَ معي ...
أنتَ أيضاً ؟!! » ..
لكنَّه يمضي بعيداً ، ... يضيعُ ..
ككلِّ شيءٍ جميل في حياتي ..!!
***
بأصابع من حنين ...
أمدُّ يدي لأصافحَ الذكرى ، ...
وأتمدَّدُ على الرصيفِ الغافي على ضفافِ
الوجعِ ...
منتظراً لحظة الولادهْ ..
***