صفر على الرأس
صفر في الصدر
صفر بين الكفين..
هنا،
في مدن سقوط المعنى
خلف قصور خفافيش الصحراء،
يكبر موج
الشعر..
و بلغات الفضح الجميل
أكتب سيرة
البحر..
* * * * * * * * *
صفر على الرأس
صفر في الصدر
صفر بين الكفين ..
هنا،
في مدن
سباق الأصفار
سباق الأعناق
إلى أسواق الأصفاد..،
تدخن
غريزة الرمل
أجساد نخلات
عليلة..،
يسكنها حلم
الهروب
من إرث المباح..
في منتصف
الليل البهيم،
يخرج
الخفاش المبتور العين
و موكبه الشريف،
يبحث لاهثا
عن ضحية
هذا المساء.،
مدججين
بأسلحة
الشيطان..
* * * * * * * * *
صفر على الرأس
صفر في الصدر
صفر بين اليدين ..
في آخر الليل
المنشطر إلى جسدين،
يعود الخفاش الأسمر
خفاقا..،
على صهوة الفرس العربي
مرفوعا..،
بين أكتاف العبيد..،
و عاريا
من اسمه..،
إلا من اسم قبيلته..الجليلة،
يمشي
بين تفاصيل المدينة،
تصفعه الرياح..،
و قبل أن يسرقه النوم الجميل،
في ساحات الرمل الأخضر
للقصر ،
يروي
بلسان الكأس الفواحة،
لعناصر القمر الكذاب
حكاية
صراع الديكة
المنثور ،
على طول
الخريطة المشتهاة..
إنه الشرخ الأعظم
في ثقافة
خيام
العجوز ..
* * * * * * * * *
صفر
معطل في جسد،
صفر
يغني ليالي الاحتراق،
صفر
ينعم في صفره،
صفر
يصلي .. حتى يغمى عليه،
و يظل صفرا بامتياز ..