تعتبر العمارة الإسلامية سجلا حافلا لإبداع المسلمين وعنوانا لعبقريتهم، وذاكرة حافظة لقيمهم ومقوما من مقومات هويتهم الحضارية. والبناء الإسلامي ـ بما له من مظاهر جمالية وفنية ـ يعد ثمرة ما أسهمت به الحضارة الإسلامية في إغناء التراث الإنساني. وكان لبناة العمارة الإسلامية من مهندسين وصناع مكانة في إثراء ذلك التراث تخطيطا وإنجازا .
وتجلى إبداعهم وعبقريتهم فيما نراه اليوم، في كثير من المباني التي تحدت عاديات الزمن، كالقلاع والحصون والمساجد والمدارس والقصور والفنادق... والتي لا تزال شاهدة على علو كعبهم في الإبداع، وعلى رقة ذوقهم في الاختراع. فقد جسدت تلك المآثر تطور العمارة الإسلامية، وعكست خصوصيتها -عبر الحقب - في بلاد الإسلام عامة، وفي الغرب الإسلامي خاصة. ولم يكن ذلك الإبداع بمنأى عن سياق العقيدة الإسلامية، ولا غمطا لقيمة الإنسان في الوجود، وفق متطلباته النفسية والروحية، واستجابة لضرورات محيطه البيئي والاجتماعي والاقتصادي.
وإسهاما منها في تعميق البحث العلمي، وتهمما بما لحق هذه العمارة من تشويه وانحراف عن أصالتها، وسعيا لترسيخ المناظرة العلمية وطرح الأسئلة الكبرى التي تستوجبها المرحلة، تنظم مؤسسة البشير بمراكش ندوة دولية في موضوع العمارة الإسلامية وذلك يومي 23 و24 أبريل 2010.
ومما ينبغي الإشارة إليه أن الهم الثقافي كان ملازما للمؤسسة، فمن البدء أخذت المحاضرات والندوات الوطنية والدولية تترى وتتوالى بحيث لا تخلو مناسبة مثيرة من استغلالها في تناول موضوع ضاغط أو نشاط مكمل أو تبادل للمعارف والأفكار محليا ووطنيا.
ومؤسسة البشير تفتح ذراعيها للتعاون في مجالات التربية والثقافة والفكر، ودليلنا في ذلك هو إقحامها لميدان التكنولوجيا الحديثة وفتح المواقع رغبة في الوضوح والتواصل، مع العلم أن المؤسسة لا تفقد جذورها في عالم القيم والمبادئ والقبض على ذالك بكل قوة وإيمان.
وستغطي فعاليات هذا اللقاء الدولي الهام الصحافة المكتوبة و قنوات تلفزية دولية وعربية ..
وتتلقى اللجنة المنظمة للندوة عناوين المداخلات وملخصاتها قبل 20 يناير 2010، والمأمول أن تكون محملة في أقراص. ـ يتوافر لدى المؤسسة كل ما يحتاجه المحاضر من وسائل سمعية بصرية......
وسنوافي الأساتذة والمهتمين ببرنامج اللقاء والملف الخاص باستضافتهم في المغرب
تعليقات:
