ليس لهذه الجوهرة موعدٌ للرحيل-عبدالله علي الأقزم (السعودية)
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

ليس لهذه الجوهرة موعدٌ للرحيل

  عبدالله علي الأقزم    

و حملتُ قبركِ بين أضلاعي أنا
فعلمتُ كيفَ تـُحطَّمُ الأضلاعُ
و علمتُ كيف تعيشُ فيكِ ملاحمي
سُفناً و يُبدِعُ مِنْ صداكِ شراعُ
و علمتُ أنكِ لا تصيدينَ الدُّجى
إلا  و فيهِ  مِنَ  الشِّباكِ  شعاعُ
ما جاورتـكِ يدُ الذليل ِ و ظلُّها
مِنْ دون ِ عزِّكِ لعنة ٌ و ضياعُ
ما  حطَّمتكِ العاصفاتُ و إن طغتْ
بجميعكِ الأمراضُ و الأوجاعُ
أنتِ انتصاراتُ السَّماء ِ على الثرى
و المبدعون على خطاكِ قلاعُ
و عليكِ   واجهةً  لكلِّ  تألُّق ٍ
و عليكِ مِن ظلِّ الرَّحيل ِ قناعُ
و عليكِ تتصلُ الورودُ ببعضِها
شعراً  و يقطرُ مِنْ شذاكِ يراعُ
كوني  بأجنحةٍ رحيلاً مورقاً
و صداهُ  ذاكَ  الفنُّ  و الإبداعُ
كوني كما شاءَ الجمالُ روائعاً
و بها جميعُ المبدعين أذاعوا
ساءلتُ غرفتكَ الجميلةَ هل هنا
لم تـنقلبْ برحيلِكِ الأوضاعُ
هلْ كلُّ أشياء الفراق ِ هنا نمت
ألقاً و ما ليدِ الخريفِ تُبَاعُ
هلْ أنتِ لي وطنٌ يُرتـِّلُ للمدى
ما   لمْ  يُرتـِّل  للرياح ِ  شراعُ
أنتِ الرُّجوعُ إلى الحقائق ِ كلِّها
و يزيدُ منكِ ثراؤهُ الإرجاعُ
و تعيشُ فيك جواهرٌ لا تـُنـتـَقى
إلا  و أنتِ  لها   النقاءُ  طباعُ
عيشي  كما عاشَ الزلالُ  و ما لهُ
غيرُ  الزلال  توهُّجٌ  و صراعُ
هيهاتَ يمحوكِ الفناءُ و أنتِ في
محو  الفناء  إعادة  و  قلاعُ



 
  عبدالله علي الأقزم (السعودية) (2009-11-23)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

ليس لهذه الجوهرة موعدٌ للرحيل-عبدالله علي الأقزم (السعودية)

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia