ناجي نعمان لِجَعل إذاعة لبنان وتلفازه محطَّتَين تُعنَيان بالثَّقافة والفنون والسِّياحة والبيئة-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

ناجي نعمان لِجَعل إذاعة لبنان وتلفازه
محطَّتَين تُعنَيان بالثَّقافة والفنون والسِّياحة والبيئة

  ناجي نعمان    

وجَّه ناجي نعمان، صاحبُ دار نعمان للثَّقافة، عبر الصِّحافة، كتابًا مفتوحًا إلى فخامة رئيس الجمهوريَّة اللُّبنانيَّة، ودولة رئيس المجلس النِّيابيّ، ودولة رئيس مجلس الوزراء، ومعالي وزراء التَّربية والإعلام والثَّقافة والسِّياحة والبيئة؛ وهنا مَضمونُه:

لمَّا كانت قد راودَتني، منذ أكثر من عقدَين، فكرةُ إنشاء محطَّة إذاعيَّة باسم "لبنان الثَّقافة"، تُعنى ببَثِّ رفيع الإنتاجات الفنِّيَّة والثَّقافيَّة، من موسيقى كلاسيكيَّة عالميَّة تتخطَّى مناسبات العزاء بالشَّخصيَّات، وأغانٍ لبنانيَّة وعربيَّة وأجنبيَّة تتخطَّى في مستوى كلماتها وألحانها وأدائها زمنَ الفنِّ الهابِط الرَّخيص، وشِعرٍ خالِدٍ لكِبارٍ من هذا الوطن ومن غيره من الأوطان، إلى تغطية الأنشِطَة الثَّقافيَّة والفنِّيَّة والسِّياحيَّة والبيئيَّة الرَّائدة، والإرشاد في هذه المجالات؛
ولمَّا كانت قد راودتني أيضًا، منذ أكثر من عقد، فكرةُ إنشاء محطَّة تلفازيَّة بالاسم عَينه ("لبنان الثَّقافة")، تُعنى بما تُعنى به المحطَّةُ الإذاعيَّة، وإنَّما صوتًا وصورةً هذه المرَّة؛
ولمَّا كانت إمكاناتي المادِّيَّة والعَمَليَّة الفرديَّة – وهي بالكاد تسمحُ لي بإكمال الأنشِطَة الثَّقافيَّة المجَّانيَّة التي دَرَجتُ عليها منذ أعوام، والتي وقَفتُ حياتي وعملي ومالي في سبيلها، وصولاً إلى حدِّ الاستِدانة – أقول، ولمَّا كانت تلك الإمكانات لا تسمحُ لي بتحقيق الفكرتَين-الحلمَين المذكورَين أعلاه؛
وحيث أنَّ المشروعاتِ الثَّقافيَّةَ المُتَمَسِّكةَ بالحياديَّة تتطلَّبُ استمراريَّةً لا تُحقِّقُها سوى المؤسَّسات المَدعومَة من جهاتٍ رسميَّة، فيما التَّرويجُ للثَّقافة والفنون والسِّياحة والبيئة، ولوَجه لبناننا الحضاريّ بعامَّةٍ، هو في صلب واجبات الدَّولة؛
وحيث أنْ لا أملَ، على ما يبدو وعلى ما برهنتِ الأيَّام، للإذاعة اللُّبنانيَّة كما لتلفزيون لبنان، في مُقارعة الإذاعات والتِّلفازات الخاصَّة في مجال البرامج العاديَّة الاستِهلاكيَّة السَّاعِيَة للانتِشار والاتِّجار فقط، وإنْ في إطار تخدير عقول المواطنين بالاهتمام بالتَّافه من الأمور والاجتماعيَّات ممَّا يندرجُ في إطار ما سُمِّيَ صِحافةً صَفراء، وبتخصيص فسحٍ واسعةٍ للأبراج وقراءة المستقبل وما إليهما، وصولاً، حتَّى، إلى الشَّعوذة؛
وحيث أنَّ استمرارَ وجود إذاعةٍ وتلفازٍ للدَّولة، بمعزلٍ عن استمرار وزارة الإعلام أم إلغائها مُستقبلاً كما هي الحالُ في أكثر دول العالم حرِّيَّةً، أمرٌ ضروريُّ لبَثِّ صورة لبنانَ الحضاريَّة التي تُقَصِّرُ الإذاعاتُ والتِّلفازاتُ الخاصَّةُ في شأنها لعَدَم إنتاجيَّة البرامج المُرتَبِطَة بها؛
وحرصًا على استمرار الإذاعة اللُّبنانيَّة وتلفزيون لبنان، واستمرار قوتِ العامِلين فيهما؛

لذلك كلِّه:
أقترحُ توجيهَ الإذاعة اللُّبنانيَّة وتلفزيون لبنان، بعد دَعمهما وعَصرَنَتهما، شطرَ الاهتمام شبه المَحصور بشؤون الثَّقافة والفنون والسِّياحة والبيئة وشجونها، بحيث يُعمَلُ على تنمية الوجه المُشرِق للبنان، وبحيثُ تُنقَلُ إلى الخارج صورةُ هذا البلد الحضاريَّة، فيتفاعلَ مع باقي دول العالَم عبر بوَّابة الثَّقافة الحرَّة والمنفتِحَة التي، وَحدَها، تصنعُ السَّلام.



 
  طنجة الأدبية (2009-12-03)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

ناجي نعمان لِجَعل إذاعة لبنان وتلفازه
محطَّتَين تُعنَيان بالثَّقافة والفنون والسِّياحة والبيئة-طنجة الأدبية

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia