اليوم هزني صمتـي
ويلاه إن يحن موتـي
يا ريح أنتِ ما أنتِ
ما كنتِ غير ما زلتِ
يا ليت ما غدا يأتي
لا يكتوي بمُنْـبَتِّ
قد تبتِ ثم خالفتِ
وتبت ثم أخلفـتِ
أتوبةً إذا قمــتِ؟
وتوبةً إذا نمــتِ؟
وبعدها خلا بيتـي
من الرياح وابختي!
الريح راح يستفتـي
محدثا كدِيكارْتِ
فصافحتْ يد الكبت
زعانفا من الموت
ياريح لا تلم وقتي
يا ريح خففي خفتي
خَلاكِ جُبّة الجبت
فِداكِ سَحْنة السُّحت
أدعوك من ذرا تختي
أن قد نزعت ما تحتي
قد كان صَرْصَرًا صوتي
وكان ذا النهى نعتي
فبِعْتِ كلّ ما عِبْتِ
والعيب فيك يا أختي
كم للزمان من بنت
لا تستشيرها بنتـي