استقبل بنسالم حميش وزير الثقافة المغربي، يوم الثلاثاء 29 دجنبر 2009 بمقر الوزارة بالرباط ، مكتب اتحاد النقابات الفنية ممثلا بتسعة من أعضائه من بينهم السادة مصطفى بغداد، ومحمود الإدريسي والمسكيني الصغير، وعبد الكريم برشيد ومحمد المزكلدي و شكيب العاصمي وبديعة الراضي .و حضر اللقاء السيد الكاتب العام وبعض مديري الإدارة المركزية و أعضاء من ديوان السيد الوزير .
في البداية هنأ المكتب السيد الوزير بتعيينه على رأس قطاع الثقافة مسجلين ما يمثله من كفاءة فكرية وخصال حميدة ومؤكدين ثقتهم فيه وفي الأطر التي تشرف بجانبه على التدبير بالوزارة.
وعبر السيد الوزير من طرفه عن إيمانه بخصلة الحوار بين الفاعلين داخل القطاع الثقافي كسبيل للإجابة على كل التحديات والتغلب على كل المشاكل والقضايا التي يمكن أن تعوق النهوض بالممارسة الثقافية و الفنية،كما عبر لاتحاد النقابات الفنية عن شديد سروره بهذا اللقاء وعزمه على مصاحبة كل المبادرات الطيبة التي تخدم نمو القطاع الثقافي بكل مكوناته و أطيافه .
بعد ذلك تطرق أعضاء المكتب باسم النقابات القطاعية الخمس المشكلة للاتحاد إلى المشاكل التي يعاني منها الفنانون منتقدين بعض الجوانب المرتبطة ببطاقة الفنان و تشكيلة اللجان التي تكونها الوزارة للنظر في قضايا الدعم أو المكتسبات الاجتماعية للفنانين.
جوابا على ذلك،دعا السيد الوزير كل الفاعلين في الحقل الفني إلى التكتل و التنسيق من أجل تحسين الأداء و توحيد الخطاب المطلبي حتى يسهل على الوزارة المقاربة العملية و السليمة للقضايا ،وقال السيد الوزير بأن الإدارة مصغية لكل الانتقادات التي توجه لها وهي حريصة في كل الأحوال على حسن تطبيق القانون واحترامه، ومستعدة للمحاسبة دوما في حالة ثبوت أي خرق للمساطر. من جهته ، أكد السيد الكاتب العام للوزارة بدوره على هذه المبادئ مبرزا استعداد الكتابة العامة والمديريات المركزية والجهوية للنظر في كل الملاحظات والانتقادات التي يقدمها كل الفاعلين في الحقل الثقافي.
وأسفر الاجتماع عن ضرورة استمرار الحوار بين اتحاد النقابات الفنية والوزارة على أن يتم في اللاحق تحديد الآليات الملائمة لذلك.