بعد أن اضطرتها الإكراهات الموضوعية إلى مواصلة مشروعها في إنعاش النشاط الأدبي والثقافي من خلال موقعها المتميز والناجح عربيا الأدبية-نت، وهي التجربة التي توجت منجزها بافتتاح أول موقع أدبي مغربي باللغة الانجليزية تمكن من فتح أبواب العالم الناطق بلغة شكسبير وضمه إلى امتدادها، تستعد جريدة طنجة الادبية للعودة للصدور ورقيا بانتظام شهري ابتداء من فبراير2010 . وفي ظل غياب أي انتباه من السلطات الثقافية والعمومية إلى هذا الانجاز والصرح الثقافي المغربي الذي يشع بمنارته الفكرية والأدبية عبر أرجاء العالم العربي، أعد فريق عمل الجريدة الذي تعزز بكفاءات فكرية ومهنية وبهيئة استشارية ذات وزن واعتبار كامل العدة لهذه التجربة المتقدمة في مسارها، ،ويصر تحريرها على لعب دوره في ملئ الفراغ الذي تعرفه الساحة الإعلامية والثقافية من خلال منبر ينعش حركة الإبداع والنقد والفكر...
وطنجة الادبية إذ تزف لجمهور المبدعين والمثقفين العودة الورقية لمنبرها الرصين والنزيه لتؤكد أنها مساحة مفتوحة للتجارب الإبداعية الخبيرة والواعدة ومنبر لطرح أسئلة الأدب والفكر والفلسفة والترجمة وميدان لعرض الكتاب وتقديمه ومراجعته والانفتاح على أفاقه العالمية، فضلا عن أنها مرصد للخبر الفكري والثقافي؛ وبالتالي فالدعوة مفتوحة للكتاب وأهل الفكر والإبداع إلى المساهمة في إنجاح هذه التجربة التي قررت الانحياز لقيم النزاهة والجودة والجمال وراهنت على خلق مدرسة إعلامية ثقافية تعيد الاعتبار للفكر والثقافة والأدب وتأكيد دورها في قيادة المجتمع وتوجيه بوصلته من خلال إعادة الاعتبار لصورة المثقف وتمكينه المكانة الجديرة به...