يساْلنى عنكِ الحنين فيجيبه اْريج الشوق
الذى يعانق اْرجاء الوجود...
وعيناك الزرقاوان حين يتعاقب عليهما الياْس والرجاء
تعكسان الحزن وتقلّب السماء
ودروبك يضيؤها سنا الضباب الناعس
ما اْشد تاْلقك يا مدينتى الساحرة
ذلك التاْلق الذى تداعبه خيوط الشمس الغائمة
كم اشتقت لعطرك وهو يدور حول نسيم المساء
وكم اشتقت لاْلحانك التى ترتعش كما القلب المعذب
موسيقاك تحملنى كما يحملنى موج البحر
نحو نجمى الشاحب بحثا عنكِ
لكن العاصفة واختلاجاتها تهدهدنى فوق اللجّة المترامية
فتغرق الشمس فى دمها المتجمد
ويحلم القمر ببعض من الراحة والإسترخاء
على مصباح الاْمل الوضّاء
والاْيام تلتقط كل بقية من ماضيها المضىء
فإذا بى اْرى ذكراكِ فى نفسى تتاْلق
لترفرف كعصفور يحلّق طليقا فوق آفاق المستحيل
وتنهدات القلب تتصاعد إلى سماء بلا غيوم
حاملة لكِ حنينى وشوقى يا بيروت