ركبت الريحَ
عاندني الرفاقْ
وسقت الريحَ
وعانقني المساقْ
أجبت الأموات أني أنا ابن الريحِ
كالضوء، كالصوت، وكالبراقْ
كالحق يعلو ولا يعلى عليهْ
تبسم عاصف وسط الموتِ
صراخ الموت بلا مذاقْ
كظلم الرفاقِ... كوُدّ الرفاقْ
وتنكّر الموت للريحِ
أين مروجا عسلية ؟
أين تضاريس الشهوة في جنون الإفك؟
أين الحلال بلا حدود
ما أروع الموت بلا ريح
وخاطبني الموت بود مستعار
الريح هو الشقاقْ ، الريح بلا خلاقْ
ركبت الريح ، وسقت الريح
علمت أن الموت ينافقني
كبعض الرفاقِ، كجل الرفاقْ
فحاق بلعنتي ذاك النفاقْ
وعاودني الموت يسحب حر الصداق
فقال أبا الزعانف لا تبعني صدودا
أنا سكرات عيش ناعمة
وصاحبك الوفي بلا قيود
أنا اليسارُ ، أنا السباقُ ، أنا اللحاقْ
أنا الحرية الحمراء ، أنا طواحين الهواءْ
فهاك يدي فما للريح يد
ركبت الريح، وسقت الريح
علمت أن الموت يقتلني
كظلم الرفاق ، كوُدِّ الرفاقْ
هيا موتا يمد إلي كفا نماها الموت
ماهذا المواقْ
يداك الجبن ، يداك المحاقْ
يداك أنت ، وأنت يداك
يداك قبيحتان بطعم احتراقْ
أنا الريح وابن الريح ، حرًّا أروح بلا وثاق