لو تكتبين قليلا
عن العائدين من الحروب كل مساء ،،
العائدون دون سقف أو سماء
لو تعيدين الجياد المنهكة
لحوافرها الضالة
لأن المسافة شرط الغد
لو تلغين من حسبانك وحسابك
العمليات العائمة
والأرقام الاحتياطية
لأن الأفق الآتي من أسفل
أدرى بعورات التوت !
لو تشردين ببال السماء الساقطة
إلى أن تجلوك الطيور الصادحة
ويكون الأفق في اليد
أنشودة بكامل أعناقها المشرئبة
لو تحضنين حيارى آخر الليل
وتمسحين على رؤوسهم المتبقية من رماد البارحة
برحمتك الخفيضة
في انتظار صباح غير معلب
كحكايا الأيام المستديرة
لو تعهدين الريح بالذهاب
إلى آخر نقرة في الصمت الغفل
ويكون ما يكون
في الصوت الذي لم يبدل تبديلا
بكامل مجراه الضالع في الهشيم
خارج غثائهم
ودورات الفصول
لو تحلمين فوق العادة قليلا
عل الخرق العديمة
تطفح بالكيل الشعري
وتسري القصيدة ...
في انتظار استفاقة الحروب من غبارها
وعودة الطبيعة المغتصبة
لإنائها...