محمد بوديوك... أنا شاعر حالم كباقي الشعراء-حاوره : إدريس الواغيش فاس / المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
حوار

محمد بوديوك...
أنا شاعر حالم كباقي الشعراء


الصورة تتضمن الشاعر الدكتور محمد بوديوك- الشاعر عبد السلام المساوي - الشاعر عبد الرحمان حمومي- حرم الشاعر بودويك


لا يمكن الحديث عن القصيدة المغربية الحديثة ، دون أن نذكر محمد بودويك ، شاعر عرف طريقه جيدا للقصيدة الأميرية ، فخبر مضايقها ومعابرها  وكيميائها السحرية ، وتحكم في منعرجات الشعر ومنحنياته ،  وحده من يسافر بك خارج اللغة ، يطير بك عاليا ، ليبعدك عن شبح الوهم ويلقي بك  بين أحضان الحلم ، أو يقربك من كينونتك وواقعك الكالح ، وسط ضوضاء الحياة التي تفسد عليك الاستمتاع بأجواء القصيدة. كثيرا ما تسلح بعتاده وعدته الأدبيين ووعيه الشعري الجاد ، قاصدا كلية الآداب بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ، فتلهب قصائده الطلبة ومحبي الكلام الأميري هناك فوق مدرجاتها . حامل لدكتوراه الدولة في الأدب العربي ، بعد إنجازه لمؤلف يعد مرجعا عربيا مهما في النقد الأدبي (شعر عز الدين المناصرة : بنياته - إبدالاته وبعده الرعوي) ، منشط للحياة الثقافية بالجامعة وكثير من الملتقيات الشعرية الوطنية والعربية ، معبد للطريق أمام الشباب المتعطش لكتابة القصيدة بتواضع الزاهدين في الشعر، محرك للمشهد الشعري في ربوع المغرب بأكمله. كل قصائده نجمات تتلألأ في سماء الشعر ، لكن قصيدة (لارا) و (امرأة لا تحصى) جعلتاه بلا شك ، شاعرا... لا يحصى . خارج ذلك يبقى الدكتور محمد بودويك  شاعر سبعيني ، أثث المشهد الشعري بأكثر من خمسة دواوين ودراسات نقدية مهمة.
    - عضو المكتب الجهوي لاتحاد كتاب المغرب بفاس
                           - عضو بيت الشعر في المغرب
 - عضو المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب
في هذا الحوار ، سيفتح لنا الشاعر أشرعة مركبته ، لنبحر معا إلى عوالم متنوعة ، ونستمتع معه بحكاية الشعر والشاعر:
1- دكتور محمد بودويك ، لنبدأ من النهايات ، وصفت عز الدين المناصرة بالرعوي في شعره، وبررت ذلك بأنه أعاد إحياء نمط شعري أوروبي قديم: (الغجر وتأثره بالشاعر لوركا)، ويؤاخيك معه البعض في الرعوية. بماذا تبرر رعويتك أنت، إن كنت كذلك ؟

- نعم، كشفت في أثناء دراستي ومقاربتي لتجربة عز الدين المناصرة الشعرية، عن أبعاد أساسية، ومقومات فنية ودلالية لها علاقة بالشعر الرعوي ، كما وصلنا منذ الشاعر الإغريقي (تيوكريت)، ومنذ الشاعر الروماني (فرجيل). من دون أن يعني ذلك أن الشاعر الفلسطيني حاكى اليوناني والروماني وغيرهما ، ما دام أن خيوط هذه الشعرية المنقوعة في بهاء الرعوية ، تنتسج في أناشيد وأناجيل سومر وبابل، وتمتد مترقرقة في كثير من نصوص العهد القديم ، لعل في مقدمتها نشيد أناشيد سليمان ، ومزامير داوود. كل ما في الأمر ، أن من قوام الشعر ماء الطفولة.. وخضرة المجالي والمراعي، والأمل في غد مشرق ضاج بالبهجة والسعادة ، درءا لحاضر جحيمي أليم يقذي العين ، ويدمي الروح.
    وإذا كان بعض الأصدقاء الشعراء والنقاد يُسَامِتُون بيني وبينه، ويرون في شعري بصمة رعوية، وبعدا غنائيا يتخلل المبنى والمعنى فما ذاك إلا لأنني شاعر حالم كباقي الشعراء: حالم بغد خال من الشرور.. غد تتواثب فيه الطيور والأشجار والظلال والمحبة الغامرة وأطياف قزح.
    وترتيبا على ذلك، بالإمكان القول إن كل أدب يتقصد الاحتفاء بقيم الجمال والعدل والحرية، وينتسج بناء لغويا استعاريا باذخا مكرسا لغد مأمول أقل بؤسا، وماضٍِ ذهبي تغذيه نوسطالجيا الفقد والطفولة الرائقة أو المجروحة، أدب يعبر عن الرغبة المشتعلة في السلام والسكينة، ومدح الإنسان بما هو كينونة آدمية راقية، وانوجاد أنطولوجي عليه العِوَلُ في تأثيث الكون بنعمة الحلم، وزخرفة الحياة بالخضرة ونشيد الحب الأبدي، بالإمكان القول إنه أدب رعوي. ومن ثمة، ترى موقفي، من الأشياء والعلائق والعالم، يصطبغ بهذه السمات... سمات الرعوية الحالمة. إنها المعاني التي تشغلني، وتستكن في ما أكتب، والتي تضفي على الكتابة أثر صمت ما، ومن هذا الصمت، تحديدا، يأتي جزء من الجاذبية الآسرة للكتابات الرعوية، ومنها شعر عزي الدين المناصرة الذي أثرته في مدخل سؤالك.

2-عادة ما تحكم الطفولة بدايات الشاعر، وتلون قصائده، لكن المتتبع لمسارك الشعري، يكتشف وكأنك ظهرت ناضجا منذ البدايات، وإلا أين سمات بداياتك الأولى؟ وهل ننتظر منك الإفراج عنها يوما إن كانت موجودة؟

- كيف يتأتى للمرء القفز على طفولته، والانتصاب واقفا دونما حبو أو استناد إلى حوائط ما وهو ينقل الخطو في إثر الخطو... مفتتنا بالأشياء في طزاجتها، وما تطاله يداه، ودونما الإصابة بالكدمات، والسقطات، والشيطنة، والشقاوة اللذيذة ؟
    الطفولة معين الكتابة والإبداع، مصدر العطاء الدافق والزاخر والملون، بئر أولى نُرْمِى فيها حتى يلتقطنا أحد السيارة، ويقول: بشراي هذا شقي، يلقي بنفسه إلى التهلكة، ومع ذلك يَصْفِرُ ويدندن ويغني. فما لم ترتجع الكتابة إلى الأصداء البعيدة، والنواقيس المجلجلة، وما لم يغمس المبدع قلمه في محبرة الدهشة، فلا إبداع ولا يحزنون. بهذا المعنى تكون الرعوية صنو الطفولة، وخدن البراءة،  والصفاء، واللامبالاة. ولئن كان هذا صحيحا من بعض الوجوه، فإن التحولات المهولة التي غيرت وجه العالم، تقتضي انغراسا كتابيا في الوجود من نوع آخر، لعله أن يكون صدى وتخطيا- في ذات الوقت- لجراح الإنسان، وواقع الخيبات والآلام، من دون التفريط في ترياق الحلم، ونسغ الجمال الذي ينبغي أن يضخ –بكل ما أوتيننا من رحابة أفق- في شِرْيَانِ لغتنا، وَوَتِينِ كتاباتنا كموقف من العالم وأشيائه.
    وما حسبته نضجا شعريا تمظهر منذ البدايات، فيما أتيت من كتابة، ما هو، في الحقيقة، إلا حاصل عديد المحاولات، وعديد التمرينات، وعديد التشطيبات، وعديد القراءات، وعديد الامتصاصات، وعديد الأرق والليالي البيضاء، و عديد الاعتكافات. أما بداياتي الشعرية ، فهي عبارة عن حزمة قصائد رومانسية ينتظمها خيط الغزل، ولوعة الشكوى والألم. أكثرها ضاع ، لكنه محفوظ في الصدر، وذاع- في طور من أطوار الصبا- عبر الإذاعة الوطنية أيام الشاعر الراحل إدريس الجائي.

3- كتاباتك في الشعر لها خصوصيتها، توظيف الأساطير والرموز والأعلام، معجم غني ومفردات غير متداولة بكثرة في النصوص، قصيدة (لارا) نموذجا)... هل هو البحث عن التفرد في الكتابة؟

- كل شاعر يحترم نفسه، لابد أنه باحث عن التفرد، والغناء خارج السرب، وَسَاع إلى ما يميزه من غيره، وما به يسجل حضوره الإبداعي في المشهد الثقافي العام، وما به يبصم جملته الشعرية لكي لا تدل إلا عليه. هو مسعى مشروع ومطلوب، وإلا تشابهت الأصوات، وتماثلت اللغة، وتنمطت النصوص، وَتَمَقْطَعَتِ الأسماء، وسرى الملل عاتيا نابحا في أطواء ما نكتب. فاللغة إرث مشترك، والعالم واحد، والوجود معاش، والأدوات قاسم يتصادى، والنمطية قدر القطيع. من هنا، تبرز ملحاحية التميز، والتفرد، من خلال سؤال المحو والتجديد و التجريب، ومن خلال الصمت الذي يطوي الكلام المكرور والمعاد، وينشر بياض اللغة في مستواها الصفر ، حتى لكأنها عجينة الشاعر الأولى، وَسَبَيَّتُهُ التي حازها بعد غزو سريع ومفاجئ، لكنه غزو ناعم خطط له طويلا، وهو يقتعد صخرة ملساء على ضفة باردة معشوشبة، وأمامه خيط نمل في جيئة وذهاب ما انفك يسرق انتباهه محاولا جرجرة ذرة إلى حفرته (قريته)، متوجا دأبه بانتصار ماحق هو الأضأل على حبة أضخم. كذلك حال الشاعر مع اللغة، حَالُ عَارٍ لا حول له أمام بحر خضم متلاطم.

4- بحة الفنانة المغربية الكبيرة نعيمة سميح ساهمت في التسريع بشعبيتها، وبحتك في الإلقاء الشعري لفتت العديد من الملاحظين، هل يصح الربط بين الحالتين؟

- لا يصح ، فبحة الفنانة الرائعة نعيمة هي بحة فيها جمال وَغُنَّة، وبعد غنائي ورخامة ومستويات من الترجيع والتبديع، والتقطيع الطبيعي ، ما يجعلها بحة افتتان وتطريب، أما بحتي فهي بحة مجروح ومعطوب ومشنوق، وحشرجات روح معذبة، وصوت منكسر يعلن المعاناة، ويكشف عمق الألم والحبوطات التي تتراءى أمامنا ونعيشها كل يوم.

5- قصيدة ( يا عنب الخليل) كرست عز الدين المناصرة شاعرا كبيرا، فهل يمكننا القول أن قصيدة (لارا) لها نفس المفعول في مسارك الشعري؟

- ليس فقط قصيدة (يا عنب الخليل) ما كرس عز الدين المناصرة شاعرا متميزا ذا صوت شعري نوعي في مدونة الشعر العربي بعامة، والشعر الفلسطيني بخاصة. هناك قصائد أخرى اكتسحت المشهد الثقافي العام، والسوق الجماهيرية العربية من المحيط إلى الخليج، بفضل تحولها إلى مغناة وأغاني وطنية على لسان الفنان مارسيل خليفة وآخرين. من ذلك قصيدته الشهيرة: (بالأخضر كفناه).
بينما قصيدة: _(لارا)، مع حيازتها على نفس ملحمي وغنائي، وصدق فني،  وتجربة روحية تَأَتَّتْ من رحلة بديعة إلى الشام-، لم يكتب لها الذيوع والانتشار، أولا: لأنها حديثة العهد بالكتابة والانكتاب، على رغم مقاربتها نقديا من لدن بعض الأصدقاء النقاد، وما سمعت في حقها من إطراء مبعثه محبة الأصدقاء والقراء، وثانيا لأن حال الفلسطيني ليست هي حال المغربي بحال،  وإن جمعهما الهم المشترك، والآلام الواحدة، دون أن نقبر اليتم الفادح والضياع الصاعق اللذين يعيشهما الشعب الفلسطيني، والشاعر أحد أبنائه طبعا.

6- "القصيدة عند محمد بوديوك مختبر صغير" كما يقول عن تجربتك الناقد المغربي أحمد الدمناتي، هل مسموح لغير بودويك بالدخول لهذا المختبر؟

- حالما تخرج القصيدة، وتصبح طوع اليد والعين في الإعلام المكتوب أو المرئي، أو بين دفتي كتاب، تنشر أسرارها، وتبوح بما لديها، وتكشف عن جوانيتها، وبرانيتها للقارئ والمستقبل، والمهتم. ومن ثَمَّ فلا حاجز بينها وبين متلقيها، حيث ينزوي الكاتب إلى الخلف، وتمسي كتابته ملكا مشاعا، يموت المؤلف ويبقى النص.

7- قال فاروق شوشة إن (لدينا العشرات من نزار قباني، لكن هناك أدونيس واحد) هل هي حقيقة الأمر في نظرك كشاعر؟ هل هو انتقام بشكل ما من شعبية الراحل؟ أم ترديد لكلام سابق قاله أكتافيوث باز في شأن أدونيس؟

- ما قاله أوكتافيو باز في شأن أدونيس من حيث هو شاعر كبير واختراقي، ومن حيث كونه مفكرا حداثيا خلاقا، وردده الشاعر المصري فاروق شوشة، بعد أن عقد المقارنة- المعدومة أصلا- بين نزار قباني وأدونيس، لا ينبغي أن يقرأ في سطحيته مثلما يبدو، بل ينبغي أن يقرأ في ظل معنى الجماهيرية و النخبوية، أي بالاحتكام إلى معيار المقروئية، والكثرة والغزارة. ذلك أن نزار شاعر كبير سهل ومطواع وموطوء ، لأن القضايا التي تناول في شعره ، لا تخرج عن قضيتين محوريتين: قضية المرأة، وقضية السياسة العروبية، متوسلا إلى ذلك، لغة بيانية غنائية عذبة، وبسيطة، رددتها وترددها فئات واسعة من الصبايا والصبيان العرب. فيما أدونيس واحدي لأنه اجترح لنفسه ملكوتا شعريا مخصوصا، متوسلا إليه لغة باطنية عقلية فلسفية غنائية في بعض مفاصلها ومفرداتها، ما حرن معناه على الكثيرين، واستعصى القبض عليه من لدن جمهور واسع من القراء والمتلقين، إذ أن رهان أدونيس الكتابي، هو رهان وجودي وحضاري، يستحضر معضلة التأخر والتخلف العربيين عن الركب الإنساني ، بسبب من عوامل تاريخية واجتماعية ونفسية ودينية، بينما يكتفي نزار قباني بشحذ قلمه وشعره واضحا فصيحا دالا، وهو يحاكم الأنظمة العربية في الزمان والمكان.

8- حينما سأل مالك الرفاعي أدونيس إن كان يتقن الفرنسية أجاب: "الفرنسية... نعم والعربية قليلا". إن كان الأمر كذلك، ماذا تقول أنت في شاعر كبير يكتب بالعربية، وكان يسعى دوما للفوز بجائزة نوبل نيابة عن العرب؟

- ينبغي أن نفهم من كلام أدونيس، ما يختفي ضمنا لا ما يفهم وينطق، إذ أن الأمر يؤول إلى يأس مبطن من العرب والعروبة الآسنة راهنا، المسؤولة- بهذا القدر أو ذاك، على اسوداد الحال، وطغيان الفكر المتحجر، وانغلاق الأفق، وضمور الرؤية والرؤيا، ما يهدد اللغة العربية بالذبول والموت في المدى المنظور. وإلا فإن الشاعر أدونيس لغوي لا يُجارى،  وعالم أسرار بالقصيد لا يبارى.

9- أغلب الباحثين استكانوا في بحوثهم إلى أسماء شهيرة ومتداولة (أدونيس، درويش، حجازي، دنقل، البياتي، وغيرهم (هن)...)، فيما بحثت أنت عن شاعر لم يكن اسمه متداولا كثيرا ، هل هي مغامرة، هل هو إنصاف للرجل؟، أم هي استمرارية البحث عن التفرد؟

- هناك أسماء بأعينها يتداولها التلقي العام، ويكرسها الإعلام العربي إنصافا أو تلميعا فقط، فيما تم التعتيم على قامات شعرية لا تقل إشعاعا وإضافة، ونوعية عن أولئك الذين يتسيدون المشهد الثقافي العام. أذكر منهم تمثيلا: حسب الشيخ جعفر (وبالمناسبة أحيي صديقي الباحث والناقد بنعيسى بوحمالة على التفاتته الأكاديمية الرصينة لهذا الشاعر إحقاقا للشعر والفذاذة)، ومحمد عفيفي مطر، ومحمد عمران، وبلند الحيدري، ومحمود البريكان، ومحمد علي شمس الدين، وعباس بيضون، وقاسم حداد، وسيف الرحبي، ومحمد السرغيني، ومحمد بنيس، ومحمد الأشعري، وغيرهم كثير، وعز الدين المناصرة الذي يكاد يجهله القارئ العربي، وهو من هو في الشعرية العربية والفلسطينية بالتلازم، إذ أنه- وكما أوصلني إلى ذلك نَبْشي وحفري الأكاديمي- لا يقل جدارة شعرية  وشاعرية عن الراحل الكبير محمود درويش ، ولا عن الشاعر الفلسطيني سميح القاسم.
    فقلة الاهتمام هذه، مقارنة مع الاهتمام بأشعار مجايليه وأنداده، وبخاصة محمود درويش، وسميح القاسم- كما أشرت- كانت دافعا رئيسا لطرح سؤال الإهمال، والبحث عن سبب هذه الإشاحة ، حتى لا نقول الإقصاء المقصود، والتغييب المنهجي، مما قادني، وأنا في غمرة قراءة متنه الشعري المتوقد والزاخر، إلى التفكير الجدي في إعادة الاعتبار له، بإحلاله المحل الجدير به، وتنبيه النقد الموضوعي إلى الاهتمام بهذا الشعر ، من خلال الانكباب عليه قراءة، وتمحيصا، ومساءلة، ومقارنة. وهو ما أكد لنا جدارة المتن الشعري الناصري، وخصوصيته، وفرادته، وشموخه.
    فما أظن- بعد هذا الذي قلت- إنني أبحث عن التفرد النقدي الأكاديمي عندما تقودني معاشرتي القرائية الخاصة إلى النبش عن أسماء لامعة منسية أمنحها الحق في الظهور والبروز إحقاقا لمزية الشعر، وتكريسا لثقافة المحبة والاعتراف.

10- كان الشاعر منذ القدم وإلى اليوم لسان حال قومه، ما هي القصيدة التي كتبتها، وتعتبرها أنت لسان حال قومك ؟

- الزمان غير الزمان، والنسق الثقافي والحضاري العام غير النسق القديم، والمحيط الإنساني أوسع وأرحب وأعقد وأشرس مما كان. ومع ذلك، لنزعم بأن لسان الذات هو لسان حال قومي، وجغرافيتي التي أنتسب إليها أرضا وتاريخا وسلالة وحضارة ومثبطات. وإذا كان الشاعر أو المبدع، بصفة عامة، يسعى إلى التعبير عن لواعج الذات. وحرائق المرحلة، فلأنه يَتَشَوَّفُ إلى الجميل غدا، والعادل والبهيج. وأحسب أن رسالة الشعر اليوم- لا تكمن في الصراخ، والتأشير التقريري على الظلم، واستباحة الكرامة الإنسانية، والمروءة، وسرقة الحق في العيش الكريم، والمصادرة على العمل والخبر، فتلك رسالة الجمعيات الحقوقية، والأحزاب السياسية، والنقابات الاجتماعية، بقدر ما تكمن في استدراج الجمال إلى النص، مطلق جمال، ومحاربة الشر بأناقة اللغة، وشفوفها، ومدى قدرتها على الإلذاذ والإدهاش. هذا هو التحدي الآن، وهو تَحَدٍ عبر عنه الشاعر محمود درويش بطريقته حين أطلق:"سرير الغريبة، و" كزهر اللوز أو أبعد"، و"أثر الفراشة". كما يعبر عنه كثير من الشعراء العرب: منصف البرغوثي- محمد زكريا- وخصوصا وليد خازندار الشاعر الفلسطيني.
    بهذا المعنى- إذا، أنا لسان حال وطني المغرب.

11-هل تعتقد أن القصيدة لا زال لها نفس التوهج، ولا زالت قادرة على تحريك الشارع العربي، وباستطاعتها تغيير مجريات الأحداث كما كانت من قبل؟

-هذا السؤال يحيل على السؤال السابق، ويشتبك به، لأن الحال غير الحال عروبيا،  وإقليميا، وكونيا: فحركات التحرير الإفريقية والأسيوية، والفكر الماركسي الليني، والفكر الكرامشي، والماوي، والهوشيميني، والغيفاري، وفكر هربرت ماركيوز، وفرانز فانون، و أنور عبد المالك والمهدي بنبركة، وعزيز بلال وإبراهام السرفاتي وسارتر ونلسون مانديلا وبوب ديلان ومريام ماكيبا وأنجيلا ديفيس ومظفر النواب، وجون بيز، واللعبي، والشعر الفلسطيني المباشر والتقريري- بدايات درويش، القاسم، أغاني الشيخ إمام، عدمية كولن ولسون.. إلخ..إلخ، كل ذلك أصبح في ذمة الماضي أبقى ما يكون للتوثيق والتذكر، و النوسطالجيا، وزمن الفردوس، والأحلام الكبرى التي سقطت بكل الرنين والغبار كورود البلاستيك الشائهة، أو كجرة الراعي في الحكاية المعلومة. فكيف نطلب من القصيدة، بعد كل التحولات المعرفية، والإبدالات الجمالية والإيقاعية واللغوية التي طالتها، أن ترج المشهد الموات، وتحرك شارعا فقد كل صلة له بالتوثب والحلم والتغيير.

12- يلاحظ أن شعرك مخملي وناعم، حتى في المواضيع الساخنة والمحرضة، ألا ترى ضرورة زيادة جرعات من الغضب ، فيما سيأتي من قصائدك ؟

- أحترم رأيك في شعري هذا الذي وصفته بالمخملية والنعومة ، حتى وهو يطرق الأبواب الموصدة التي تدمي الكفين، ويخوض في المواضيع الساخنة التي تستوجب التنمر واليقظة، واستنفار الحواس اللغوية. والأمر- في البدء  والختام-متروك، يا صديقي- للقراء والمتلقين والنقاد. ومع ذلك بإمكاني القول إن الحالات الشعرية المختلفة تملي على الشاعر لونها، وطبيعة المعالجة، والمناولة، والتصييغ.

13- أصبح الشعر في المغرب وفي أكثر من حالة، ممرا إلى مناصب إدارية، ألا ترى معي أن هذه المناصب أطاحت بقامات شعرية إبداعيا ؟

- لم أفهم السؤال كفاية، وإذا كنت فهمته، فإنك تغمز من قناة الشاعر محمد الأشعري، إذ في علمي- هو الشاعر الوحيد الذي صار وزيرا، دعك من الشعراء الأصدقاء الذين يعملون هنا أو هناك في هذه الإدارة أو تلك: مديرين، أو رؤساء أقسام أو مصالح. لأنني لا أفهم كيف أن المناصب الإدارية أطاحت بقاماتهم، وأردتهم صرعى كأعجاز نَخْلٍ خاوية! وهم حاضرون في المشهد الشعري كتابة، وقراءة وألقا وتطورا حتى. أما عن محمد الأشعري، فإن الوزارة لم تطح بقامته الشعرية أبدا، بل ازداد توهجا من خلال ما أصدره من مجاميع شعرية نوعية وذات قيمة مضافة إبان استوزاره، فضلا عن متابعته السؤال الثقافي بالبلورة والتطبيق من متاحف أو مهرجانات فنية وثقافية أو طباعة كتب أولى، أو أعمال كاملة..إلخ.



14- الإنسان العادي يعيش عالما يراه، والشاعر في كثير من الحالات يبدع عالما لا يراه، كيف توفق بين الشاعر الساكن في أعماقك والإنسان الذي يعيش بين الناس؟



- الشاعر إنسان في البدء والمنتهى. هو إنسان واحد لا مزدوج، سواء في عيشه وملازمته لأوراقه وكراريسه وكتاباته، أو في عيشه مع الناس وبينهم، ناسجا علاقات اجتماعية مع الأفراد، وحاضرا في كل ما يمت بصلة إلى التدبير اليومي للبلاد سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا. لا مكان للبرج العاجي الآن، في غمرة العولمة وتطبيقاتها على مستوى المعيش الاستهلاكي، ومستوى طغيان الإعلام، وتكنولوجية الصورة، والإنترنت كمصادر إضافية، مزاحمة، ومهددة للكتاب الورقي، ومفتتة للزعامة الفكرية، وصولجان الحكمة والصولة. ومن ثمة، لا مندوحة للشاعر، وهو الإنسان، أن يعايش كل هذا الضجيج، وينخرط في أتونه عله يهتدي- في حمأة ما يجري- إلى ذلك النشيد السري العميق الذي بُمْكَنَتِهِ رَجَّ هذا الوجوم البومي الذي يَرِينُ على الدنيا.

15- أدونيس وسعدي يوسف وغيرهم من الشعراء والمفكرين الكبار ، بكل ثقلهم الفكري والشعري في عالم القصيدة، ينشرون إلكترونيا، لماذا يتعالى الكثير من كبار المبدعين المغاربة في نظرك عن مواكبة النشر الإلكتروني؟ أم هو الخوف من الملاحقة النقدية المباشرة مثلا ؟

- أدونيس ليس مقياسا ، طالما أنه شاعر ومفكر كبير ، لا يتنازع اثنان على مكانته. فهو منشور، ومنتشر في الأحياز الورقية مثلما هو منتشر في الأحياز الرقمية. وقس على ذلك شعراء وكتابا ومفكرين عربا وغير عرب آخرين. فالنشر الإلكتروني يتشرف ويزدهي ببعض القامات الأدبية والعلمية و الفلسفية، و المبدعون المغاربة ليسوا بدعا بين أندادهم هؤلاء وأولئك. ولست متفقا معك فيما يخص تعاليهم وغطرستهم من حيث ابتعادهم عن النشر الإلكتروني. بل إن أسماءهم تغشى عشرات المواقع الإلكترونية من خلال كتاباتهم الشعرية،  والقصصية، ومقالاتهم النقدية، وآرائهم الفكرية والفلسفية. بيد أن بعضهم لا يجرؤ على نشر متاعه الإبداعي إلكترونيا أو رقميا خوفا من السطو الذي أصبح مباحا، لا خشية من الملاحقة النقدية المباشرة كما تفضلت. بل إنني أصارحك القول: إن أكثر ما ينشر إلكترونيا لا يمت بصلة إلى الأدب البتة، بل هو هذيان لغوي، وهلوسات سوريالية، وخواطر مهيضة الأجنحة في أحسن الأحوال؛ وهذه آفة الحرية التي بلا ضفاف، والديمقراطية التي بلا رقيب، والتي يمنحها الإنترنت بكرم حاتمي، وسخاء فياض.
    نعم، أنا مع الحرية، ومع الانفتاح، ومباشرة الكتابة أيا كان لبوسها، ولكنني- في الآن عينه- مع المسؤولية التي يجب أن تصاحب هذه الحرية، ولو بجرعات محسوبة من المسؤولية، لأن من شأن ذلك أن يسمو بالكتابة، ويعلي من درجة الحرص على إتيانها بكامل النقاء والأناقة.

محمـد بودويـك
-شـاعـر مغـربـي
-عضو المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب       
-عضو المكتب الجهوي لاتحاد كتاب المغرب  بفاس
-عضو بيت الشعر في المغرب.



  محمد بودويك
-سيرة إبداعية :
من مواليد مدينة جرادة (إقليم وجدة) شرق المغرب- العام 1953.
- الشهادة الإبتدائية – مدرسة ابن سينا- جرادة- سنة 1966.
- شهادة الدروس الإعدادية – ثانوية سيدي محمد بن عبد الله (جرادة 1969).
- البكالوريا في شعبة الآداب العصرية (تخصص لغة إنجليزية) ثانوية عبد المومن – وجدة- 1973.
- دبلوم مهني التخرج من المركز التربوي الجهوي – فاس- 1977.
- إجازة في الآداب العربي من كلية الآداب بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس- 1984.
- شهادة الدروس المعمقة في الأدب العربي من كلية الآداب بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس سنة 1995.
- دكتوراه في الأدب العربي المعاصر سنة 2004 من كلية الآداب والعلوم الإنسانية (جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس عن أطروحة تحت عنوان:(شعر عز الدين المناصرة- بنياته، إبدلاته، وبعده الرعوي).

*صدر له :
1- جراح دلمون (شعر) – دار البوكيلي للنشر- القنيطرة 1997.
2- يتبعني صفير القصب (شعر) – دار ما بعد الحداثة- فاس- 2003.
3- إشكاليات قصيدة النثر (دراسات) كتاب مشترك – المؤسسة العربية للنشر والتوزيع- بيروت- 2002.
4- شعر عز الدين المناصرة (دراسة نقدية) – دار مجدلاوي- عمان الأردن- 2006.
5- قرابين (شعر) – منشورات اتحاد كتاب المغرب 2007.
6- مركبة السنجاب (شعر) –منشورات إنفو برنت- فاس 2007.

*المنابر التي نشرت فيها :
أ) الجرائد : المحرر – الاتحاد الاشتراكي- العلم- أنوال الثقافي- بيان اليوم- الصحيفة – الزمن المغربي- القدس العربي- جريدة الزمن العربي – الميثاق الوطني- المساء... إلخ.
ب) المجلات : آفاق – الثقافة المغربية- نزوى- عمان- مرافيء- فكر... إلخ.

*مشاركـات :
- شارك في عدة تظاهرات ثقافية وإبداعية بالمغرب وخارجه : (مهرجانات شفشاون الشعرية- مهرجانات الرباط الثقافية الصيفية- ومهرجانات عدة مدن مغربية بمناسبة اليوم العالمي للشعر).
- تمثيل المغرب في مهرجان شعري بتونس العام 1999.
- تمثيل المغرب في مهرجان شعري بسوريا – بمناسبة اختيار حلب عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2006.
- تمثيل المغرب في تظاهرة ثقافية ضمن وفد مغربي بسلطنة عمان بمناسبة اختيار مسقط عاصمة للثقافة العربية عام 2006.
- عضو اتحاد كتاب المغرب.
- عضو فرع فاس لاتحاد كتاب المغرب.
- عضو بيت الشعر في المغرب.
-عضو جمعية شعراء العالم بأمريكا اللاتينية.
- عضو منتدى رحاب للثقافة والتنمية.
- عضو هيئة تحرير مجلة (علامات تربوية) التي تصدر عن أكاديمية فاس.
- مؤطر ومشرف على محترف الكتابة والشعر بكلية الحقوق بفاس.

ملف صحفي :
• شعراء ونقاد تناولوا تجربتي الشعرية في كتب أصدروها أو ضمن مقالات منشورة أو حوارات في منابر وملاحق عربية ورقية ورقمية :
- د/ نجيب العوفي : (جراح دلمون استعارة شعرية أسطورية كبديل حلمي لغدابات الأرض) –القدس العربي- 1998.
- عزيز الحاكم : (العبارة المسنة في ديوان جراح دلمون)- الملحق الثقافي لجريدة العلم- 4 دجنبر 1998.
- عبد اللطيف الجعفري : (الشاعر محمد بودويك المتشبع بالشعر وإيحاءاته الصوفية)- جريدة السياسة الجديدة- 1998.
- الشاعر ادريس الملياني : (تباريخ الريح) قراءة في نص : تازة لمحمد بودويك.
- صلاح بوسريف : في كتابه (المغايرة والاختلاف) دار الثقافة 1998.
- أحمد الدمناتي : قراءة في ديوان (جراح دلمون) = مدينة مشتعلة بزنابق الطفولة- جريدة طنجة الأدبية - عدد 4/5- يونيو غشت 2004.
- صلاح بوسريف : (فخاخ المعنى) قراءات في الشعر المغربي المعاصر- دار الثقافة – الدار البيضاء- 2006.
- د. محمد بونجمة : (مقالات نقدية في الشعر المغربي المعاصر- دار ما بعد الحداثة- فاس 2006).
- عبد السلام المساوي : (إيقاعات ملونة) : قراءات في الشعر المغربي المعاصر- دار ما بعد الحداثة- فاس/2006.
- الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة: (الاحتفال الكرنفالي باللغة والإيقاع والصورة). -ملحق جريدة الرأي الأردنية-2005- ثم ملحق : إبداع وفكر بتاريخ 9 فبراير 2006.
- رشيد برهون : (تقديم ديوان قرابين : مهرجان شفشاون، 27 يوليوز 2007 وضمن الملحق الثقافي لجريدة العلم. 2007).
- عبد الحميد جماهري : قرابين محمد بودويك (رأس مقطوعة فوق غيمة وردية) – الاتحاد الاشتراكي- 27/11/2007.
- عبد الرحمن التمارة : (شعرية الوجع في ديوان : يتبعني صفير القصب لمحمد بودويك. –ملحق فكر وإبداع الاتحاد الاشتراكي- 28 أبريل 2006.)
- إدريس الواغيش : محمد بودويك يروض اللغة في ديوان (قرابين)

• منشورات / مقالات رقمية :
- عزيز باكوش – دراسة نقدية في كتاب عز الدين المناصرة 13 مارس 2007 (موقع دروب وغيره).
- ادريس الواغيش : (الرعوية في شعر عز الدين المناصرة - 23 أبريل 2007. (مجموعة من المواقع، كالأهلي وغيرها).
- عبد اللطيف الـوراري : (دال الإيقـاع في قصيـدة النثـر المغربية) 10-3/2007. في موقع الحافة وجهة الشعر.

• حوارات في الإذاعة والتلفزة والجرائد والمجلات.

- إذاعة طنجة : عبد اللطيف بنيحي.
- إذاعة الرباط : اسمهان عمور.
- إذاعة وجدة : المرحوم محمد بنعمارة.
- إذاعة أكادير : حسن المددي.
- إذا عة فاس: أمينة لمريني- وآخرون.
- إذاعة سايس فاس (الخاصة) : جواد الرامي.
- إذاعة الكويت : عبد الحميد زقزوق.
- تلفزيون تونس : المونستير عام 1999 (مهرجان الشعر).
- تلفزيون القناة الأولى : فاطمة لوكيلي.
- تلفزيون القناة الثانية : هشام عبود (ديوان).
- تلفزيون سلطنة عمان : (قهوة الصباح) و(آفاق ثقافية) 2006.

الجرائـد :
- حوار عبده حقي (جريدة المنظمة) يوم 24/2/1998.
- سعيدة شريف (جريدة الصحيفة) 03 أكتوبر 2005.
- محمد بلمو (الميثاق الوطني) 1998.
- عبد الحق بن رحمون (الزمن العربي- لندن) 18 أبريل 2007.
- إيهاب مباشر (جريدة الوطن العمانية) 23 نونبر 2006.

بعض الدراسات والمقالات التي نشرت :
- (إشكاليات قصيدة النثر : الذيل والتكملة) العلم الثقافي 14 ماي 2005.
- (تهافت الكتبة) –العلم الثقافي- 11 يونيو 2005.
- (في الشعر) –العلم الثقافي- 26 فبراير 2005.
- الحسم في صفة الجمعية ذات النفع العام – فكر وإبداع (الاتحاد الاشتراكي) 25 فبراير 2005.
- مرح الشقاوة وملح البلاهة –فكر وإبداع (الاتحاد الاشتراكي) 27 يناير 2006.
- قصيدة النثر : القصدية ضرورية لوعي الشكل –جريدة الرأي الأردنية.
- راهن النقد الشعري المغربي- مجلة عمان- عدد 136. 2006- ص72.
- الأعمال الشعرية لمحمد الأشعري –مجلة عمان – عدد 131- 2006. ص22.
- وعي الواقع... وعي الشعر –مجلة عمان- عدد 111- 2004. ص32.
- كمين لإبر النحل- مجلة عمان- عدد 120- 2005. ص40.
- عطر الذاكرة.. عطر الشعر – مجلة نزوى- 1999.
- الشعر المغربي المعاصر وقضايا الغرض الشعري- مجلة عمان. ع 150. 2007.
- الشاعر والتجربة : حوار المرايا – القدس العربي.
- التشظي أو حارس الخرائب المجيدة- القدس العربي.
- إشكالية قصيدة النثر – جريدة المنظمة.
- الشعر المغربي المعاصر وأهل الكهف (الاتحاد الإشتراكي).
  حاوره : إدريس الواغيش فاس / المغرب (2010-01-25)
Partager

تعليقات:
أحمدتو نور الدين /بيروت 2014-03-14
الدكتور الشاعر المغربي (محمد بو دويك ) هو أول من كسر مقولة مدعي عشق فلسطين على وفق الطريقة الشهيرة (نحب محمود درويش ونكره فلسطين ) فهو أول من أنصف في المغرب الشاعر الفلسطيني العظيم عزالدين المناصرة . وهو أول من صحح ما أشاعته الصحافة من أن فلسطين لم تنتج سوى شاعر واحد أوحد هو المرحوم محمود درويش لكن بودويك جمع الزميلين الصديقين في الحياة درويش والمناصرة فشكرا له وتحيا فلسطين.
البريد الإلكتروني : abdonaser.m33@gmail.com

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

محمد بوديوك...
 أنا شاعر حالم كباقي الشعراء-حاوره : إدريس الواغيش فاس / المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia