مَوَاجِعُ الْقَصِيدْ-عاطف عبد الفتاح /المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

مَوَاجِعُ الْقَصِيدْ

  عاطف عبد الفتاح    


جَمِيلَةٌ مِنْ وَجْهِها تُولَدُ شَمْسٌ وَقَمَرْ
اللَّيْلُ بَعْضٌ منْ ظَلامِ شَعْرِهَا
وَالْوَرْدُ في الْخَدَّيْنِ يَتْرُكُ الأثَرْ
كُلُّ الأغَاني صَوْتُها
وَعَزْفُ أغْصَانِ الشَّجَرْ
يَا شِعْرُ جُدْ بِأجْوَدِ الأبياتِ
كَيْ نُخَلِّدَ الذكْرى بِحَرْفٍ يَنْتَحِرْ
 
حَاءٌ وَ بَاءٌ قَدْ تَعَانَقَا
فَلا نَوْمٌ وَ لا سَهَرْ
كَشَمْعَةٍ دُمُوعُهَا تُذِيبُ مَا اسْتَتَرْ
أشْوَاقُنَا عَوَاصِفٌ
بَرْقٌ وَ رَعْدٌ وَ مَطَرْ
وَ غَابَةٌ يَتُوهُ في أحْضَانِهَا غَرَامنا وَ يُحْتَضَرْ
وَ لَيْلَةٌ تَهَاطَلَتْ دُمُوعُهَا
شَلالَ عِشْقٍ مُنْهَمِرْ
وَ صُورَةٌ لِعَاشِقَيْنِ قَدْ تَقَابَلا
وَيَأسٌ فِي الْعُيُونِ قَدْ حَضَرْ
مُوَدِّعَانِ رُبَّمَا اَوْ رُبَّمَا يَسْتَسْلِمَانِ لِلْقَدَرْ

تَوَالَتِ الشُّهُورُ وَ الْوُرُودُ مَا تَزَالْ
أشْوَكُهَا غَضُوبَةٌ وَ تُدْمِنُ الْجَمالْ
دِمَاؤُنا مُرَاقَةٌ وَ حُزْنُنَا يَلودْ
بِغَيْمَةٍ كئِيبةٍ وَ تَنْطِقُ الرُّعُودْ
فَنَمْتَطي خَيَالَنَا وَ نَسْبِقُ الْخَيَالْ
الى هُنَاكَ حَيْثُ لا فِرَاقَ قَدْ يَعُودْ
هُنَاكَ حَيثُ لا غُرُورَ يَنْسِفُ الْوِصَالْ
وَلَيْسَ فِي قُلوبِنَا سِوى هَوىً وَلِيدْ

أكَادُ أسْمَعُ النَّحِيبَ يُسْمِعُ النَّحِيبْ
وَ أسْمَعُ الأماكِن الَّتِي تَرَكْتِهَا هُنَا تَقُولْ
نَحِنُّ لِلْعِنَاقِ وَ الْعِرَاكِ وَ الْحَرِيقْ
الى الْمَشَاعِرِ الَّتِي تَناثَرَتْ وَرْداً وَ رِيقْ
وَ عِطْرُهَا يَصِيحُ كُلَّمَا هُنَا يَصِيحْ
ألََنْ يَعُودَ دِفْؤنا ؟ وَ دِفْؤنا يُجِيبْ:
مَضَى غَرَامُنَا وَ قَدْ تَعَوَّدَ الرَّحِيلْ
وَ لَنْ تُعِيدَ عِشْقَنَا مَوَاجِعُ الْقَصِيد



 
  عاطف عبد الفتاح /المغرب (2010-01-28)
Partager

تعليقات:
عادل /المغرب 2010-01-30
من اروع ما قرأت في هذا الموقع واصل يا سيدي ننتظر جديدك !!!!!
البريد الإلكتروني : br-adil@hotmail.com

عاشق الأدب /الولايات المتحدة الأمريكية 2010-01-28
وكأن قصيدتك يا عبد الفتاح مثل نهر رقراق يشق طريقه فى بستان الروح بصوت هادر مثل موسيقى متناغمة مع السكون انه الحب يتسلق مثل لبلابة شجرة القلب ليزهر مع احلام دافئة تبنيها الذاكرة مع حنين العاطفة لكن عاصفة الحياة تجرف ببرقها ورعدها ذكرى الحبيبة لتبقى شعلة الحب تضيئ ظلمة القلق وتبوح للقلب النابض بالحياة بسر جميل مواجع القصيد بوابات للعشق لمن يهوى المغامرة
البريد الإلكتروني :

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

مَوَاجِعُ الْقَصِيدْ-عاطف عبد الفتاح /المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia