أبــجــديـــّات-رعد فاضل (العراق)
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

أبــجــديـــّات

1.
أعزلَ يحيا.
لاشيء سوى أهدابٍ ذابلةٍ- هذا الوَرْدُ يَظُنُّ الفُتْنةَ في البَوْحِ
أمامَ الرّيحْ!


2.
مِئذَنةٌ تَمْشي،
والفجرُ يُجرجِرُ أذيالَهُ..؟

قافلةٌ للضّوءِ
أمِ الغيْبُ (تقولُ الصّحراءُ)
على زنْدِهِ
يحفرُ نقشي؟


3.
الفكرةُ..؟
رأسٌ ويدانْ.
تدخلُ ليلَ الأوراقِ وتخرجُ..........................،
......لم نسألْ:
أينَ الرّأسُ
وأينَ الكفّانْ؟



4.
لا أقولُ القَطافُ رماني.
تنامُ على قدميَّ
دروبُ الثّمارِ/ ولا اسألُ الآنَ:
كيفَ/ ومِنْ أينَ/ وإلى أينَ
مَرَّ حِصاني.


…كلامي؟
يشقُّ قميصَ الكلامِ،
ولا يكتبُ إلاّ:
قُلْ مثلَ رأسٍ
تَدحرَجَ
بينَ
يديَّ
زماني.


5.
أ:
تتناهبُها المعضِلةْ.
هذهِ الأبجديّةُ
أعناقُها الكلماتُ/ وفي كلِّ سطرٍ
لها مقصَلَةْ.

عجباً
لم أقُلْ واسِنا/ ولن أقولَ
كَفِّنْا بالأسئلةْ.


ب:
... والكتابةُ في مثْلِ هذا الظّلامْ؟
ساحةٌ للجنونْ.
فالمعاني
تُطارِدُها الكلماتُ،
ودَمُ الطّرائدِ
حِبرُ الكلامْ.
وأصابعُنا
وحدَها اللاّعبونْ.


6.
في بَطْنِ الحوتِ
يصلّي ذو النّون/ اللّيلُ تَهجَّدَ والدُّفُّ،
وكانَ الفجرُ إماماً
والموصِلُ سجّادةْ.


7.
...........................
.....أكثرُكَ...أكثرُكَ الآنَ ..............................
يسيرُ................. أمامَكْ.


8.

سأدُسُّ السُّمَّ (حقّاً) للظّلامْ
كي لا يظلَّ يعني: هذا الظّلامْ.
9.
...../ والكلمات؟
قُرىً متناثِرةٌ
في جبلِ الكلامْ.


10.
أيُّهُما
أيُّهما أكثرُ هَيْباً:
الخروجُ........... مِنَ الحياةِ،
أَم الخروجُ...................................
........................إلى الموتْ ؟


11.
سأحاولُ
فكَّ اشتباكِ الضّوءِ
عنِ الياقوتْ.
وأهيّئ لكلِّ عاشقٍ منهُما اشتباكاً آخرَ،
أو تابوتْ.


12.
أكثرَ
أكثرَ مِنْ مَرَّةْ.
سَأَلْنَهُ
أنْ لا يهجمَ هكذا
على قلوبهِنَّ المُرَّةْ.


13.
مُستبسِلاً أتراءى هكذا
لا من: وراءٍ
ولكن من: أَمام.
جَهَرْتُ
بكُلِّ حروبِ الأبجديّةِ/ حتّى
فرَّت مِنْ تحتها
جِيادُ الكلام.


14.
ذا:
قدماهُ شمسانِ
وعيناهُ
منجَما بريقْ.

كأنّما خطواتُهُ صبحٌ
تظلُّ تُبقِّعُ
حلكةَ الطّريقْ.


15.
الآن المَعّريَّ أكبرَ مِن شاعرٍ
كانَ- لكلِّ زمان.
لم تكُنْ لهُ
عينانِ تَغمُضان!


16.
اللّيل؟
تُغلَّقُ مثلما اللِّصُّ
في وجههِ الأبوابُ..،
لأنَّ شُرطيّاً
يظلُّ يسعى خلفَهُ
يُدعى النّهارْ.


17.
أوقَفوهُ،
ونَتّفوا عليهِ حتّى ثوبَ الهواءْ.
………………
….. يُريدونَهُ صَيْداً،
فخُّهُ الأرضُ،
وصيّادُهُ في السّماءْ.


18.
أ:
كلّ ليلةٍ
تَنكَبُّ على أُذُنيهِ وحوش.
تُلقِّنُهُ ما لا يُلقَّنُ/ فَلأقُلْ: شِعرُهُ مقبرةٌ
وأصابعُهُ نعوش.

ب:
ما أصابعُهُ
حولَ فرائسِهِ الكلماتِ، إلاّ أقفاصْ.
…………………..
….فلأقُلِ: الجهاتُ أنا،
وأنا لها قُنباصْ.


19.
مِنْ انكبابِهِ
على خياطةِ جُرْحِ زمانِهِ ابيضّتْ عينُ ابرتهِ
فالتفّتْ
على مِعْصَميْهِ الخيوطْ.



20.
يُجْلِسُ الشّمسَ على كرسيّ المَساءْ.
يُقلِّبُ أوراقَها،
فيَحمَرُّ مِنَ الهَيْبِ
وجهُ السّماءْ.



21.
هذا قديمٌ
وذاكَ قديمْ.

فلأقُلْ:
لا تُخَيّم في حُلُمٍ مرّتينْ.
ولا تكتبْ في جَمالٍ،
أو هَوْلٍ،
أو هَيْبٍ جُمْلتينْ.

اتّخِذِ الرّيحَ عشيقةً
والغابةَ مخدعاً،
وقُلْ: أنا ليسَ لي نديمْ.


22.
... ولِمَ وحدهُ الدّهاءُ
يُولَدُ في الخَفاءْ
وحينَ يشتَدُّ
تصيرُ عرشاً لهُ الأرضُ،
وتاجاً تصيرُ السّماءْ.


23.
…. ويظلُّ
يظلُّ يَلْمَحُ نافورةَ نارٍ
في غُرّةِ الكلامْ.
فيُشهِرُ مَسْبَحَةَ الكتابةِ
ويُبَخِّرُ بالفِطْنةِ
طِيْبَ المقامْ.


24.
لهُ في كلِّ عبارةٍ
حِبرٌ وعويلْ.
…………………
…. ولهُ (قالتِ الكلماتُ)
معَ كلِّ مُؤَنّثٍ
سريرٌ وصهيلْ.


25.
....وعلى وجهِ الماءِ سيكتبُ هذهِ المرّةَ بالصّحراءْ.
وبالضّوءِ
على سبّورةِ المساءْ.
سيكتبُ لا أشاءُ ما أشاءُ/ فالأشياءُ
ما زالتْ مَعاصِمُها
في كفوفِ الهَباءْ.


26.
قُلْ
قُلِ الرّيحُ للغيْمِ فَرَسْ.
أمّا الشّتاءُ... الشّتاءُ
فلَهُ حَرَسْ.


27.
عاصفةُ فَراشاتٍ
تظلُّ تلطمُ وَجْهَ الصّباحْ.
ولم أهتفْ بَعْدُ:
يا فَراشاتُ
ماذا لو زَعَلَ الصّباحُ
..........……. وَراحْ ؟





28.
لو كانَ الربيعُ أُنثى،
تُرى (تقولُ الفصولُ):
مَنْ منّا سيكونُ
سيّدَ ذاكَ العُرسِ،
وماذا لو مرَّةً لم
تُغادِر كهفَها الشّمس؟



29.
ولأنَّها تُحْرَثُ
ويَسقطُ عليها المطرُ كالفحولْ
لا يمكِنُ أنْ نكتُبَ:
الأرضُ سَجّادةٌ،
الأرضُ
مازالتْ بتولْ.


30.
أ:
كِدتُّ على القَفْرِ اتّكِئُ،
فأتّخِذُ الرّمالَ دِثاراً
والشّمسَ وِسادَةْ.
لكنّ الينابيعَ كانت،
حولَ عُنُقِ الصّحراءِ تلتفُّ
مثلَ قلادةْ.


ب:
……وكِدْتُّ أكتبُ:
ما لرائحةِ الوردةِ
تَركَبُ إلينا صَهْوَةَ الهواءْ
ولا نَرْكبُ إليها
ظَهْرَ هذا البَهاءْ ؟



31.
….. فلأَقُلْ:
مَرّةً قَضّى القمرُ ليلةً
معَ الشّمسْ.
فاندلقتِ النّجومُ
مِنْ ذاكَ العرسْ.



32.

أكُلّماَ تأوي الحروفُ
إلى بَعضِها
لا تُنجِبُ إلاّ أنثى
تَظلُّ تُدعى الكلِمَةْ ؟


33.
الأيّامْ ؟
تُفرَشُ مِثلَ التّرابِ
تحتَ الأقدامْ.
………………..
……هي هكذا
مَرّةً جاريةٌ
ومَرّةً سيّدةٌ: هذهِ الأيّامْ.


34.
قَبْلَ
قبلَ أنْ تكتبَها
تقرَؤكَ الكلماتُ ..............................................



35.
لا
لن أَطرُقَ لهُ باباً
بعدَ الآنْ.
لا أصدقاءَ لهُ هذا السّرابُ،
حتّى لو ظلّت تفرُّ إليه الصحراءُ
مِنْ بطشِ المكانْ.



36.
فلنكتُبْ وَرقةً
وندحَسْها
في جَيبِ الهواءْ.

وَرقَةً تقولُ:
عرباتُ السّعادةِ
لا تَجرُّها إلاّ كآبةُ الشّعراءْ.
37.
وهلْ مازالَ يقولُ:
لابدَّ أنْ يلبسَ الوقتُ
ثوبَ الآوِنَهْ؟
وتنزعَ الآنَ غيومَها السّماءُ،
أعني: ثيابَها الدّاخنهْ؟



38.
…يَتبختَرُ المَساءُ،
في كفِّهِ مِعْصَمُ الشّمسِ،
وفي الأخرى لجامُ الظّلامْ.


39.
تلكَ نجمتهُ
لا تَتلألأُ إلاّ
في صَفحةٍ للبكاءْ.

ألهذا طفولتي غلطةٌ
في سريرِ البراءةِ، مَرّةً،
تَعاطاها الدّهاءْ.


40.
فِطنتي في:
أنا الآخرُ دائماً
منذُ البداية.
يَشدُّ على كفّي،
ونَمضي في كلِّ نِهايةٍ- معاً
حتّى النّهاية.


41.
أبداً..
أبداً ما كانتْ تُغَلَّقُ
في وجْهِ ابتساماتي البيوت.
والآنَ ما عادَ يَسْطجُّ اسميَ إلاّ
على
شِفاهٍ
تموت.


44.
كانَ أبرعَ نَبّاشٍ للقلوب.
صارَ يُنبَشُ
حتّى اكتَنَفَتهُ الثّقوبْ.


43.
على مقعَدِ الغيْمِ
تجلسُ الرّيحُ
كلَّ مساءْ.

في حُضنِها
حفيدُها النَّسيمُ (وكانتِ العاصِفةُ- ابنتُها
تَتوَعَّدُ بإصبَعِها العَراءْ).
…………………
….. ولكِنْ
أينَ هو(فَحلُها) الشّتاءْ؟!


44.
الأغصان؟
أَذرُعٌ تحرِّضُها الرّيحُ
على العِراك.

هكذا يكتبُ الخريفُ لنا
سيرةً للعِناقِ،
وأخرى للهَلاك.


45.
عَجباً أمامَ المدى
كلَّ ليلةٍ
معَ اللّيلِ تنامُ،
وقبلَ أن تلقي عليها القبضَ أُمُّها- الشّمسُ،
تنزعُ ثوبَ خيانتِها الوردةُ،
وتَستحِمُّ
معَ أخيها النّدى.


46.
مَنْ قالَ الكلامُ
طَوعاً يأتي إليه؟
حينَ يكتبُ
حتّى أصابعُهُ
تفرُّ مِنْ يديهْ.


47.
لنْ أقولَ بعدَ الآن
عنْ نايٍ يَتلوّى/ وكيفَ الصّحراءُ
تَدْهَمُ الأكواخْ.

أُلمِّحُ إلى ذئبٍ طريدٍ،
طريقُهُ سرابٌ
والمدى أمامَهُ أفخاخْ.


48.
فلتَكتُبْ:
ما أجملَ
ما أوحشَ هذا المُفْرَد.
حينَ يُتمتِمُ،
أو يتمَلمَلُ
يهتزُّ مِنَ المِسكِ المعنى
وتصيرُ الكِلْمةُ مَعبَد.


49.
لو تَعتزِلُ العُكّاز.
لرأيتَ ياآلطّاعنُ كيفَ نتقشّرُ في الظّلِ
كما تتقشَّرُ بينَ أصابعِنا الأيّامُ ../..لو....،
…لأعتَزلتْكَ (مِثليَ) الأيّامُ،
وأجلسَتكَ
على كرسيِّها الهزّاز.

50.
حينَ تَثمَلُ الشَّمْسُ،
ويلتفُّ حولَها الغبار.
تَتلبّكُ الأشياءُ،
فَرِجلٌ لها في الظّلامِ
وأخرى في النّهار.



51.
أأظَلُّ أُزيّنُ لنوميَ النّومَ
معَ هذا القلق.
لأكتُبَ:
المِخَدَّةُ قلعةٌ
حُرّاسُها الدَّمعُ،
وأميرُها الأرَق؟


52.
ارثُهُ عكّازةٌ
يهشُّ بها الغبارَ
عن وَجهِ الهواء.
تَنصُبُ بها الأرضُ خيمتَها،
وعليها يَتوكّأُ الغيمُ،
وتُريحُ عليها
حُنْكَها السّماء.
يا لَعكّازةِ الشعراء!

53.
….. وما كانْ.
أبداً ما كانَ لكِ الآنَ
أنْ تَنبشي حقّاً
في آثارِ قَهوتِنا
يا قارئةَ الفنجانْ.


54.
وقتَ هنا
تَتآكّلُ منّا الأشياء.
يكونُ هنالكَ
في الطّرفِ الآخرِ
مَن يحيكُ للأرضِ
الوجهَ الآخرَ للدّهاء.


55.
كلّما عَلَتِ السّقوف.
ازدادتِ الأرضُ إطراقاً
وزيّنتْ بآثارِها
مُتحفَ هذي الرّفوف.


56.
…..ولمْ يبْقَ مِنّا
ونحنُ نَهوي
. .
. .
. .
. .
سوى آثارِ أظفارِنا
على حيطانِ الكتابة.


57.
فساتينُ سَهرَةٍ
هذي السّماء.
والنّجومُ تُرصِّعُها
ومَدارُ اللّمعانِ
أعناقُ
النّساء؟


58.
سأنسى
يا سِكّينَ كتابةِ هذا القلق.
أنّكِ حقّاً قد ثَرمتِ لي
أصابعَ الياقوتِ
على
هذا
الورق.


59.
…..وما المسافةُ
ما بيْنَ العُنقِ.........والرّأس؟
الهواءُ الذي بينَهُما.................... والسّيف.


60.
لا بدَّ
لابدَّ مِن شاعرٍ عَبوسٍ/ ومهجورٍ(كهذا)
يُلَوِّعُ لنا الآنَ
قلبَ الغَدِ/ ولا يمشي................
معَ المُشيِّعين.


61.
اطمئنّوا........
اطمئنّوا.....................
اطمئنّوا ....................................................
كلُّ شيءٍ على تَجهُمِهِ/ حتّى كلابُ الحِراسةِ
ظُهُورُها إلى الحَرَسِ،
ونُباحُها على البيوتِ
اطمئِنّوا.

62.
توقّفْ.
توقّف حبيبي قبلَ أنْ أُهشِّمَ رأسَكَ
بزهريّة أيّامي
توقَّفْ.


63.
…وها …
كم مِنَ العِطرِ يكفي
لأُهرِّبَ
مِن
تَحتِ
أَنفِ الزّمانْ
جُثّةَ
هذا المكانْ؟


64.
أ:
…ولأنّ البرقَ مِديَةٌ
تظلُّ تشقِّقُ
وجهَ السّماء.
يظلُّ بكاءُ الرّعدِ دمعاً مُخَبّأً
في هيأةِ ماء.
أمّا الخَيط/ والإبرةُ
فهذا الهواء.

ب:
عَلَّها
عَلَّها تُوآخيها/ وكَتِفاً إلى كَتفٍ
تمشي وإيّاها السّماءْ.
لتصيرَ النّجومُ حصى الأرضِ الّلامعَ،
وَيُمْلأَ بالغيمِ
فَمُ الصّحراءْ.

65.
....وتَسارَرَتِ الضَّفةُ والنَّهرُ/ وكانَ بينَهُما
خَيطُ دماء.
أَمّا الشّجَرُ
فانكبَّ على هذا السِرِّ قوساً/ وكانَ العشبُ سريراً
واللّيلُ غطاء.

66.
وَمَنْ يَقرأُ الموتَ،
القَتلُ أَمِ القتيل؟
..............................
........هاتِ ما عِندَكَ يا حفّارَ القبورِ، قبلَ أن تُسْرقَ (كالعادةِ) منّا
أُبهّةُ العويل.

67.
...ويظلُّ
يظلُّ يا آلظلامُ، بينَ عينيهِ ذئبٌ يلصفُ
مثلَ مصباحٍ بعيد.

68.
وحينَ ألقى اليَمامُ
أحلامَهُ إلى الوراءْ
استلَّ ثامرُ العُمَرِ* ألوانَه/ وفرشاتَهُ
قبلَ أنْ
تَشُدَّ الشِّباكَ السّماءْ.

69.
…وبَعْدَ أنْ فَضَحَ الأدلاّءُ السّراب.
صارَ لابدَّ
أنْ نطرقَ
للصّحراءِ كلَّ باب.

70.
… هُوَ وَلَدٌ مِسكٌ/ وأنثاهُ هواءْ.


71.
رسمَ الطّفلُ
على عتبةِ البيتِ
لُغماً،
في المساءْ
كانَ أشلاءَ قوسِ قُزَحٍ
يتناثرُ في الفضاءْ.


72.
كلُّهُنَّ
يَرقُدْنَ في دَرَكاتِ القلوبْ.

عبثاً
تَسألْنَ(هناكَ)
عَن نجمةٍ قد تُضيءُ
ظلامَ تلكَ الدّروبْ.


73.
ذاكَ وَقتٌ
أيّامُهُ مِنْ عاج.
الشّمسُ لها عرشٌ فيهِ
وتاجْ.
أما السّاعاتٌ فحرّاسٌ،
لها الغيمُ أبراج.




74.
انهضي،
انهضي/ واسألي
عَنْ نُعماني وشقائقي،
قبلَ أنْ أُلبّي دعوةَ الصّحراءِ
وأُبقّعَ بالحدائقِ وجهَها- أيّتها الفصول.


75.
لو أنَّ لي دثاراً مِنْ سُندُسٍ وإستبرق.
لتَركتُ (عندما اشتبكَ الضّوءُ بالياقوتِ)*
ينامُ مَعَ لُؤلُؤَةِ الغَسَق.


76.
خذوا
خذوا لؤلُئي كلَّهُ طريقاً إلى الكلام.
وازرعوا عينيهِ
بينَ سطورِ الظَّلام.


77.
وحدَهُ النِّطْعُ الوِسادَةُ
للسّيفِ والرّقبه.
شهوةٌ
تهوي.
شهوةٌ تسيلُ….....،
والأخرى تلتفُّ حولَ الحلبَه.
(…ذاكَ فَصلٌ آخرُ
في العِناق.
فاقرأْ: ناكثُ عَهدٍ
مَنْ يقولُ
ذاكَ عِناقٌ، ما بعده إلاّ فِراق).



78.
بين أهدابها
تربِضُ الرّيحُ والمقصَله.
………………..
…. مِنْ ذُراها
لسوفَ تَهيلُ السّماءُ
على الأرضِ أَغيابَها
وتُقَشِّشُ
أسئلةَ المُعضِله.





79.
ربّما،
ربّما سأميلُ إلى الضّوءِ،
وأَغرفُ طاساتٍ أكبُّها
فوقَ
رأسِ
الظّلامْ.


80.
سيظلُّ يميلُ إليَّ الظّلام.
حتّى نمشي
مثلَ هَيْبٍ/ كفّهُ
في
كفِّ
الحُطام.


81.
جَسَدٌ
تناوشَهُ النُّشّابْ.
....................
قَطيعُ الكفّيْنِ هذا
أَمْ قافلةٌ مِنْ ينابيعَ
تَمَرأَتْ في سَرابْ؟
يجلسُ على رُكبَتيْهِ،
لحيتُهُ ليلٌ ملّطخٌ بالفِضَّةِ،
مَسبَحَتُهُ خيطُها الزّمانُ
وخِرزاتُها الكواكِب.


فلا تقرأْ علينا :
الشَّمسُ مَبخرَةٌ،
الضّبابُ بَخورُها
والأرضُ بينَ يديهِ تمُرٌُ
محفوفةً بالدّفوفِ
وهَيْبِ المناقِب.



82.
ما أغرَبَ،
ما أغرَبَ يا حَقلَهُ ما يُرى.
فكأنَّهُ
ما انكبَّ على حَرثِهِ يوماً،
وما أمطرا!


83.
لو لمْ يَكُنْ
هذا الدَّمعُ للبهاء.
لما كتبتُ:
رقصةُ النّارِ هذهِ
يلحسُ بعضُها بعضاً،
وتلهبُها فينا
أبواقُ الهواء.



  * فنان تشكيلي.
* المجموعة الشعريّة الثالثة للشاعر(صدرت في 2002).
  رعد فاضل (العراق) (2008-03-21)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

أبــجــديـــّات-رعد فاضل (العراق)

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia