أربع قصص قصيرة جدا
القناص
أمام شاشة حاسوبه،يتأمل بمكر شديد موضوعا لبعض كتاب منتداه ،يقرأه أكثر من عشر مرات ،وقد وضع أمامه ورقة يرص فيها الأخطاء ،عند بدء الحوار يبتسم بمكر و دهاء.
مجرم رغم أنفه
ماثلا أمام القبر و رجلاه مسمرتان في مكانهما، بعيدا عما يحيط به.. المعزون و المقرئ . كانت عيناه غائرتين في الكفن الذي انحدر رويدا ليدخل جوف الأرض، صورة واحدة كانت تراوده، قبضة يديه المتحكمتين بعنق أخيه حتى أصدر زفيره الأخير و عيناه جاحظتان.....
نهاية سريعة
ناداها باسمها،إرتجف قلبها و ازداد نبضها، لكنها تريثت قبل الرد، كانت تستمتع بكلماته المرقونة على الحاسوب و هي تكتب إسمها. كرر النداء بحرارة متزايدة، ابتسمت و ردت بكلمة واحدة اختزلت فيها كل كلمات العشق. سألها بشغف : متى أراك لم أعد أطيق صبرا. إرتعدت .. غابت الإبتسامة عن وجهها، ترددت هنيهة ثم أردفت: لا أستطيع... أنا م.. ت.. ز..و..ج.. ة. سكون مميت بموت الكلمات التي لم يعد يسمع صوت رقنها، انتظرت قليلا ثم نادته،فلم يجبها إلا موت الحروف عند بابه.
إنضباط وقع محضر بداية دوامه .. ثم انصرف
|
|
|
مريم بن بختة/المغرب (2010-02-06) |
Partager
|
تعليقات:
|
صبري حجير
/السويد |
2014-03-13 |
جميلة الأسلوب والمضمون ، وتنطوي على حركة نقدية بارعة . سلمت يداك .
|
البريد
الإلكتروني : sabri_hajir@hotmail.com |
عبد الغني صيفي
/بين طنجة و النرويج |
2010-02-22 |
اطيب التحايا الى الاخت مريم,قصة القناص انما هي حقيقة,ودو مغزى عميق.دمت متالقة...تحياتي
|
البريد
الإلكتروني : abdelghani00767@hotmail.fr |
مسعدة اليامي
/المملكة العربية السعودية |
2010-02-15 |
قصص في قمة الروعة و الجمال أشكرك عليها و نأمل المزيد من تلك الأنامل المبدعة
|
البريد
الإلكتروني : msad200966@hotmail.com |
العربي
/المغرب |
2010-02-06 |
قصص جميلة لامراة اجمل
|
البريد
الإلكتروني : |
|
أضف
تعليقك :
|
|
الخانات * إجبارية |
|