كل شىء أو لا شىء"...-ضحى عبدالرؤوف المل/لبنان
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
قصة/نصوص

كل شىء أو لا شىء"...

  ضحى عبدالرؤوف المل    

إختصر المسافة  بيننا بقول واحد:" كل شيء أو لا شيء".
نَــختصر مشاعرنا بحروف تحتاج تَــفسير!... حينها تبدو المسافة أكثر حزناً،كأنَّنا نبتعد
عن الأرض لتضيق منافـــذ الحياة أكثر وأكثر ..
هل الحُبّ كل شيء في الحَياة !.. إذا كان الحُب كل شيء في الحياة،  فما هو اللا شيء!..
 الكره!... البغض!... عدم الوجود!... حتى الرقم صفر يــوحي لنا بوجود شيء ما كَـــيف
  إذاً سنعيش!..
وجـــدنا أنفسنا في مجرة فيها كل شيء تجذب اهتمامنا وتُغرينا لنحاول الحُصول عَـلى كل
شيء نُـــريده، وتبين لي أن العلاقة هي البقاء والوجود، لكن أي عَــلاقة وأيّ حُبّ !؟..
لم يَـــحدث مرة أن فقدت تَــــوازني وأنا اقرأ جملة ما!.. كما فَــــقدت توازني وأنا اقرأ كل
 شيء أو لا شيء.....
 تساءلت في نَـفسي ربما قــالها صدام حسين قبل أن يتخذ قرار الحرب !؟... وربَّــما قالها
هتلر وسعى لتحقيقها فكان ما كان!.. وربما قـــالها داوود باشا !.. وربَّـما قالتها كليوباترا !..
 وربما  ميكيافيللي كليمونتي....
 تأكدت أنها جملة تؤدي إلى نهاية مَـحتومة، فكل شيء هي لا شيء، فلا وجــود للكل والله
رب كل شىء ....
وقفت أتأمل نفسي في المرآة هل مازلت أمتلك شيئاً؟ !...نعم ما زلت كما أنا لكن هـــــناك
شيئا ً فَــقدته داخلي لا أعلم ما هو؟!.. هل هــــو قلبي أم قَــــطعة منه هي روح الحَــياة بل
هي جوهرها؟!..

ما زلتُ أقف في الحياة وأمشي على أرضها،وأرسم من نبضها الخلاّق في روحي أجمل
 اللوحات فهل تحولت إلى لوحة في جد ار معلّقة للذكرى!...
يا إلهي ما كل هذا!؟..
رقة قلب أم قسوة في روح هَـــل أريد امتلاك كل شيء لا بد أنه سؤال غَــــرس في نفسي
 مبادىء التفاهم الروحي المفقود في القلوب!...
هامت به روحي وهام في القلب، استوطن فيه ذابَت الحروف وجداً، فكيف أكـــمل مشوار
 الحياة والروح فيه تتوق لرؤية عَــينيه ولو نظرة عابرة وكأنني  أمتلكت كل شىء في دنيا
قال فيها : "كل شيء أو لا شيء" وأغلق الباب خلفه وغادرني بهدوء...
ضحكت بصوت مُــرتفع وكأنني أريد أن أسمع صوت ضحكاتي، طاغية!؟.. ربما طاغية
في قلب بات متعباً من الطغاة، لا شيء  في هذه الدُّنيا يستدعي القلب لينفطر...
لا شيء يستحق ليتركنا كريشة في الهواء يُــحركها كيفما يشاء، لكن لا بد أن هناك أمــوراً
 غامضة واضحة لا نستطيع كشفها إلا من بعد تهور ،فكلما انحرفنا عن طريق نَــمشي فيه
نشعر أن الله يرانا ويهدينا ...
نتمزق من الأنين نكتسح أوجــــاع الآخرين، ونحن نزرع الحُبّ على جنبات القلوب فتتألق
 بسخاء ما بين حُــب وهيام !...وجد وصبابة....
 آه من صبابتي التي اكتسحت أفراحي وجعلتني أرسم دوائر أهليليجية مُـــــشعة من حولي
 كالشمس في وقت المغيب، أأسجن نفسي كي أهرب من كل شىء حولي!......
أيها العَــجوز الذي أحِب شارفت أيامي على النهاية ومددت أحضاني لأحلامي كي أودِّع
كل لحظة حُب عشتها بعد أن جمعني الخالق الرحمن برجل جَــعلني أدرك أن الله كــل
شيء في حَـياتي...

وأن الحُـب الذي سعيت إليه إنما هو اندماج في لحظات حلم عشتها ورؤية رأيتك فيها
فلا تختصر مسافات مقدرة ولا تكن حبيباً مؤجلاً في دنيا أعلنت زوالها من قلبي وتقول
حائراً بلحظة تَــمد يدك فيها لتمسك يدي، فتقول :"كُـــل شىء أو لا شيء ."فَــــتصيبني
 بالموت قبل أن أموت.....
التاريخ
 يوم اجـــتاح قلبي بقول خَـــطير
وحَـــرف غزل منه كلمات الوداع....
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
وردة الضحى
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
وردة الضحى



 
  ضحى عبدالرؤوف المل/لبنان (2010-02-16)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

كل شىء أو لا شىء

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia