وَقَلَّبَ بينَ كفيهِ بَعض الصوُرْ
أنا هاهنا..
وَهذا صَديقُ الصِغَرْ..
وَهذا قميصي الذي ابتعتهُ مِنْ رَصيفٍ
وَبِنطالي ذاكَ الذي سَلَفَني أحد الأصدقاء
وبالمختصر...
لَيسَ عندي سِواهُ
وَتِلكَ التي أبْسِمُ فيها
صُورتي في زمانِ الحصارْ
أنا والجدارْ..
ولَيسَ ثَمةَ شيئاً هناكَ
بِظِلِ الجِدارْ
وَبالمُخْتَصَرْ...
فأنيَ بِعْتْ كُلّ الذي يَحتَويهُ الجدارْ
لأجلِ الطَعامْ..
وَثالثةٌ قَبل دَقائقَ صَوَّرتُها
دّبابةٌ مِنْ ورائي
وَ جَيشٌ مِنَ الغُرَباءِ أمامي
و أنا في الوَسَطْ
وَلا مُستَقَرْ
فَأطلَقَ آه بعمقِ الزمانِ
قالَها وانْتَحَرْ...