الولد الذي مات صديقه-الكاتبة: أنا ماريا ماطوطي/ ترجمة: محمد بوزيدان/المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
قصة/نصوص

الولد الذي مات صديقه

  محمد بوزيدان    

ذات صباح قام من فراشه و ذهب ليبحث عن صديقه في الطرف الآخر من سياج الحديقة ، لكنه لم يجده هناك و عندما عاد إلى البيت قال لأمه:
- لقد مات صديقي.
ردت الأم:
- لا تفكر فيه بعد اليوم و ابحث لك عن أصدقاء جدد كي تلعب معهم.
جلس الولد عند باب المنزل واضعا وجهه بين يديه ومرفقاه فوق ركبتيه، و قال في تصميم و حزم:
- سيعود ، لا يمكنه  أن يترك هذه الكريات الجميلة وشاحنته الحمراء ومسدسه الصفيحي وهذه الساعة التي لا تعمل، لا بد أن يعود للبحث عنها.
حل الليل، و في السماء نجمة وحيدة تتلألأ ، و الطفل لم يرد الدخول إلى البيت لتناول وجبة العشاء.
قالت الأم :
 - ادخل يا ولدي فالبرد قارص.
وعوض أن يدخل إلى المنزل قام الولد وذهب للبحث عن صديقه مصاحبا اللعب بين يديه، عندما وصل إلى أطراف الغابة لم يناده صديقه و لم يجد له أثرا قرب الشجرة الكبيرة و لا قرب البئر.
قضى تلك الليلة في البحث عن الصديق الغائب وكانت ليلة طويلة لم يذق فيها طعم النوم، اتسخت ملابسه و حذاؤه.
وعندما أشرقت الشمس كان الولد بحاجة إلى النوم و شرب الماء ، بسط يديه و قال متعجبا:
- كم هي بلهاء هذه اللعب و هذه الساعة التي لا تعمل إنها لا تصلح لشيئ . رمى بهم في البئر و عاد إلى بيته و هو يحس بحاجة كبيرة للأكل. فتحت أمه له الباب و قالت:
-  يا إلهي كم كبر هذا الولد  و اشترت له بذلة جديدة لأن القديمة أصبحت صغيرة عليه.



 
  الكاتبة: أنا ماريا ماطوطي/ ترجمة: محمد بوزيدان/المغرب (2010-04-16)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

الولد الذي مات صديقه-الكاتبة: أنا ماريا ماطوطي/  ترجمة: محمد بوزيدان/المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia