لـِهَـبَّة الريح، يرعـَشُ الشجـُر
كأني به يـُشرع أغصانـَه..
لنجدة الحياة
ويضحكُ بالخضرة
مُعــلنا بهْجـة الأغوار.
هُو سِـرُّ وقوفه، طويلا
على ساقِ فرحة
إذ يجلس العصرُ على كرسي دوَّار
ينفث دخانه
ووابلَ الآهاتْ.
وحين تفـْـتـَـرُّ بالأحلام، فاكهـة ٌ
يقترفُ القطفَ...
نـِكاية، بخفة الروح،
وغبطة الثمار.
لِعزلة الأرض، يُكابرُ الشجرُ، مُدَجَّجـًا
بالخضرة،
والظل،
وشقشقة الأطيار.
في وجه غـيـْمٍ ثخيـــن
يزاحم صَفـْوَ أيّــام،
تنوءُ بالرَّبـْو
وانْحباس الحنانْ.
بأحْلامِه الخـُضْرِ، يُسِرُّ، لي
لــَــعَــلـِّــي........
أحْفظ ُ اللوْنَ، في روح الكلمات
أبـْدُره، بعيدا، في بساتين الآتي
فـَيْءَ حـُبّ
يتناسل من بعدي
أغـْصانَ ِودّ
تحـْنو على تربة الأعماقْ.
كمْ وُقوفٍ، يـَكـْفي، في صُفوفِ..
اعْـتراشٍ بَــهـِيٍّ
وهشاشة ِغُصْن، تـُرْعشه الرّيحُ
ذاتَ شـَكّ، ولا يَــــقيـنْ
في وجْـهِ دار، نـــاطِــحة
وجائحة،
ومَــنْـسِـم وحْـش مَعْـدني
يدوسُ فرحة َ طِــفْـلٍ
شَـغوفٍ
بِـِغابِ الحنينْ.
وشيْخ
تلفتَ، حتى ما اسْـتـَبان َ
طلائعَ عُمر أخضرَ
مـَنْذور
لِـداِرس السنينْ....؟
كمْ حَرْف يـَلزمُني، نَــــديـًّا،
ورَحْبَ الحَـشاشَة
كيْ أرْأبَ ما تكـَسَّر مِن لوْن الحـَياةِ
على هذه الأرضِ،
فـَاقـِع الحُـزن
مُسْـتـَوحِش الآفاقْ.
وألْأمَ اللوْحة َ التي...
في ذاكرةِ الطفل ِ، تـَنْبـِض بالسِّحر
والرفاقْ..؟
كمْ هـَبَّــة ِ حُـبّ ٍ،
وهَـفيـفِ أغـْصان ِ الرُّوح
وحَـفيـفِ أحْلام ٍ
في سَماءِ القـَلـْب
كيْ تـُفـْردَ الفـَراشاتُ، أجـْنحة ً مِن ضوْء ٍ
إلى رَحِم ِ الورْد ِ
وَتؤوبَ بعْـطرِ المساءْ...
إلى خـِدْر، هـُنـْيهة ٍ
سادِرة في لـُجِّ العتماتْ ...؟
كمْ حـُنْجـُرة ٍ..
بـِتبـَاريح الشـّعـَراء
ِلـيخـْضَرَّ صْوتي
في صَحارى النـِّـداءْ...؟