اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين يناقش الأسلوب الجديد في القصة التفاعلية ضمن نشاطه الأسبوعي-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين يناقش الأسلوب الجديد في القصة التفاعلية ضمن نشاطه الأسبوعي

ضمن أنشطته الأسبوعية في يوم الأربعاء في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وعلى قاعة الجواهري، تمت مناقشة الأسلوب الجديد في القصة التفاعلية أو التداولية في مختبر السرد العراقي ،من قبل الأدباء والمثقفين والمعنيين بالقصة التفاعلية التي كانت آراؤهم متباينة في هذا الجنس الأدبي الجديد الذي أثار زوبعة من الانتقادات من الطرف الاخر،وكان أول المتصدين لهذا النوع الادبي الناقد فاضل ثامر وعدد من الادباء ،وادار الجلسة الناقد بشير حاجم :أود أن أعلق على موضوعة التسمية التفاعلية والتداولية والرقمية والمقطعية وبالمناسبة قبل ان ادخل في هذا الموضوع اقترح على الناقد علي حسن الفواز ان هذا الشكل ليس مشروعا جديدا ،انا اعتقد ان المصطلح التفاعلي ليس صالحا لهذا النوع من القصة ولكني ارى ان تسمية القصة المقطعية هو الانسب لها وربما نختلف وقد نتوصل في نهاية الجلسة الى التسمية التي تتفق عليها جميع الاطراف المعنية ،الان سوف نأخذ نموذجا من القصة التفاعلية التي تتكون من اربعة مقاطع وتماشيا مع جماعة مختبرالسرد العراقي ،وبعد ان نقرأهذا النص التفاعلي للقصصاصين ،صالح جبارمحمد ،علاء حميد الجنابي ،سعد السوداني ،عبدالكريم حسن مراد،سوف نستمع لآراء الادباء والمثقفين . وقد جاءت مقدمة للقاص صالح جبار محمد اشار فيها :ان مفاهيم العولمة تفترض مقاسات وسياقات مختلفة في جميع مناحي الحياة ،اذ ان استثمار المفهوم يعاكس البناء التقليدي ،فلابد من اتيان اعمال خارجة عن العرف السائد ،وهنا لااقصد الجانب الاجتماعي ،لكني انظر من خلال التفاعل الادبي على الساحة العراقية الضاجة بالنشاطات المتعددة والمنتديات المنتشرة على ساحة الوطن . وبعد قراءة النص القصصي المسمى (مقاطع حمادي التفاعلية ) من قبل القصاصين الاربعة ،والمتكون من اربعة مقاطع ،كان المقطع الاول للقاص صالح جبار محمد ،والمقطع الثاني للقاص علاء حميد الجنابي والمقطع الثالث للقاص سعد السوداني والمقطع الرابع للقاص عبدالكريم حسن مراد، وفي مداخلة الناقد علوان السلمان (تأملات في القصة التفاعلية )جاء فيها :يقول هدسن (ان الفن هو التكامل بين العاطفة التي يحسها الفنان وبين الصورة التي تعبرعن هذه العاطفة ...)والفن القصصي هو احد الفنون الادبية التي عرفها الانسان منذ ان عرف وجوده ..اذ انه نشاط إنساني يلبي حاجات نفسية واجتماعية وادبية وتعليمية وجمالية ..يدور في اساطيره وحكايته الشعبية وقد اعانه الخيال على ابتكاره، وتخصص بسرده افراد يمتازون بالقص المبالغ فيه والمهول بالاحداث . والقصة التداولية التي بين ايدينا ما هي الا نتاج التطور الفكري الذي لازم المراحل التاريخية ،فكان جنسا ادبيا له ميزاته الخاصة التي ميزته عن الفنون السردية الاخرى ..وتجربتنا اليوم توثق على الورق بمشاركة مجموعة من القصصاصين الذين ابدعوا معرجين على مقدمة وحدث ..حتى خلق احداث ونهاية ..فتتحرك في زمان ومكان مفتوح وهم يعتمدون تفجير اللغة مع ابتعاد الاستعارات النمطية باختزال الزمن وتكثيف الاحداث مع تكنيك حداثوي معمق الدلالة..لذا فهي تحتوي من الطاقة الشعرية ،سعد، والحبكة المشاكسة ،الجنابي ،والتهكم اللاذع ،صالح ،وتشكل بؤرة تتجمع فيها صور تشكل مفارقات كاتبيها الذين يكتبون بنمطية خاصة تعتمد الجملة المتوهجة .ولقد وفق القاص عبدالكريم حسن عبد مراد في خلق نهاية لهذه القصة والتي تعتبر من اركانها وأصعبها .وفي مداخلة الناقد موسى حسن القريشي (القصة التوليدية في مختبر السرد العراقي )ان قصة مقاطع حمادي التفاعلية التوليدية المقطعية تعتمد على نوع تقني عال في الصياغة والبناء يختلف تماما عن القصة التي يكتبها كاتب واحد ،لانها تجمع في بنائها النسيجي ،اكثر من قاص ،فهي ابتكار جديد في السرديات ظهر في الانترنيت ،واظهرت لنا تحديثا ابداعيا في القصة . ان القصة التداولية الرقمية تخضع الى جملة امور اخرى قبل وبعد اكتمالها اذ يتطلب منها ان تخرج من جسدها التقليدي الى جسد جديد يتفاعل مع المتلقي، وهذا يتطلب ان يستخرج الكاتب ارقى ما لديه من ادوات تعبيرية في الفن القصصي ،وان تستمد عناصرها من المجتمع لما فيه من عادات وتقاليد ومبادىء اخلاقية وادآب ،وبما فيه من نقص او انحطاط او غير ذلك مما يلفت نظر القصصي ويستوعبه بحيث تمثل شخصيات انسانية تعبر عن قيم يسردها القصصاصون باسلوب يعتمد على الفعل الجمعي المتوازن . وكانت مداخلة الشاعر محمد حسين آل ياسين التي اشار فيها الى عدم الموضوعية في القصة التفاعلية وقال :كلنا نعرف ان العمل الابداعي هو عبارة من تجربة انفعالية خاصة ،كيف يمكن ان يشترك بهذا الفعل الانفعالي الابداعي اكثر من شخص ،وكيف يكون انفعال غيري مكملا لانفعالي الااذا افترضنا ان العمل الابداعي صناعة محضة ،يمكن ان نؤلف كتابا في الفلسفة والتاريخ او اللغةاما النص الابداعي فهو صدى روحي لايمكن الاشتراك به . واكد الناقد فاضل ثامر عدم اكتمال التجربة وكتابتها : الحقيقة لقد اتيحت لي الفرصة ان اطلع على قراءة هذا الكتيب ،والمبدع العراقي تواق الى عنصر المغايرة ،ويجب ان نكون دقيقين وحتى لانضطر في البحث عن الطفل الذي يتحدث عن ملابس الامبراطور ،فالتجربة في تقديري تنقسم الى قسمين ،الدعوة الى مختبر السرد العراقي ،والجانب الاخر هو ما يتعلق بالقصة التفاعلية ،وهذه المصطلحات الاربعة التي وردت في البيان لا جديد فيها ابدا،والجانب الاخر هي مسألة قص بجهود جماعية ،واكد في نهاية حديثه قائلا ،انا اعتقد ان الناقد يجب ان يتريث في كل ما يعتقد وفي كل ما يرى ويدقق ما هو جديد ويعيد وزن الاشياء ،وانا اعترف ان ما قرأت من نصوص لاترقى الى الحد الادنى من مستوى الكتابة السردية ،وكان اخر المتحدثين المحامي طارق حرب الذي استهجن هذا النوع من الكتابة السردية.



 
  طنجة الأدبية (2010-05-28)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين يناقش الأسلوب الجديد في القصة التفاعلية ضمن نشاطه الأسبوعي-طنجة الأدبية

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia