نَعمْ أنتِ-د.لطفي زغلول / فلسطين
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

نَعمْ أنتِ

  د.لطفي زغلول    

خَيالي يَجوبُ فَضاءاتِ عَينَيكِ ..
لَيلاً نَهارا
يُسافِرُ فِيها مَساراً مَسارا
فَحيناً .. عَلى قَمرٍ فِي المَساءِ
يَحطُّ الرِّحالا
وحِيناً .. إلى نَجمَةٍ في الصباحِ
يَشدُّ الرحالا

وحَينَ أكونُ هُنا .. أو هُناكَ ..
يُطارِدُني الشعرُ ..
يُشعِلُ فيَّ القَصائِدَ .. نَارا
فَتَحتَرِقُ الأبجَديَّةُ .. عِشقاً
تَذوبُ القَوافي .. التِياعاً وشَوقاً
تَصيرُ الحُروفَ .. لَهيباً .. أُوارا
تُحاصِرُني .. تَتعدَّى المَدى
يُمنَةً ويَسارا
تُطيلُ الحِصارا
وحَينَ أراكِ ..
أُشرِّعُ أبوابَ قَلبي جِهارا

نَعمْ أنتِ ..
لا أعرِفُ الدورانَ .. ولا الإلتِفافا
نَعمْ أنتِ .. مُلهِمَتي ..
سَجِّليهِ عَليَّ اعتِرافا
فَحولَكِ مُنذُ عَرفتُ الهَوى ..
وبَدأتُ الكِتابَة ..
شَرعتُ الطوافا
تَحدَّيتُ كُلَّ صُنوفِ الرقابَة
وخَاطَرتُ .. أنزَلتُ أشرِعَتي ..
في أعالي البِحارْ
ومَا زَالَ يَحرِقُني الإنتظارْ

نَعمْ أنتِ ..
إنّي عَشقتُكِ .. لا شَيءَ يَجعَلُني ..
أُنكِرُ العِشقَ .. كَلاّ
فَعِشقي لِعَينيكِ ..
فَي أبجَديَّةِ شِعري .. تَجلَّى
تَوضَّأَ قَلبي بِريّا شَذاكِ
وحَلَّقَ حتّى دَنا مِن عُلاكِ
وبَينَ ذِراعَيكِ ..
حَطَّ رِحالَ السِّنينِ .. وَصلّى



 
  د.لطفي زغلول / فلسطين (2010-06-05)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

نَعمْ أنتِ-د.لطفي زغلول / فلسطين

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia