تقديم
من حين لآخر تتطوع بعض القوافل الطبية في مختلف التخصصات
وتقوم بجولات إنسانية متنقلة بين القرى والمدن مقدمة خدماتها بالمجان لصالح
الطبقة المعوزة من المواطنين.
وفيما يلي تحية شعرية لقافلة طبية متخصصة في أمراض العيون
أَقَافِلَةَ النُور تــحيــة شاعر = أقدِّمـهـا شُكْرًا بــأعين شاكرِ
وليس يـنوب القول عمَّا بقلبنا = ولكنــه بعضٌ لما في الخواطر
ولو كـان بالإمكان ردُّ جمـيلكم = لـصغناه دُرًّا من نفيس الجواهر
أسِرْب القَطَا جِئْتُمْ ببشرى سلامة = فَطابت لـنـا اللقيا بطيب البشائر
ولم تُثْـنِكُمْ عن عزمكم بُعد شُقَةٍ = ولاَنَصَبٌ أضـنى جهودَ المسافر
وكيـف، وأنتم من نرى بعيونكم = ولولاكمْ لم يبْــدُ شيء لناظر
حَلَلتـم بـــربعنا كراما أحبة = تآسون أبصارا، فَأَنْعم بزائر
بأعـينهـا كَلْمَى أَتتكم جمُوعُنا = وقد هَدَّدتــها عاتياتُ المخاطر
من البَدْوِ جاؤوا يرتجون سلامة = لأمٍ وطفـلٍ بِالوَبـَاءِ محاصَـر
وشيخ قضى ردحا طويلا من العمى = وتلقاه مِنْ أعمى اسْْتَحال لباصر
أتيتـم؛ ولم تأتـوا لسُودِ عيونـنا = ولكنَّ دمعــا قد جرى بالمَحَاجِر
غطى نَهـارَ العين ليلُ غِشاوة = فمـا-بعد-من نور بِليل الدياجر
ولكنَّ عـين اللـه تَكْلأُ جُهْدَكَمْ = بفضل وتوفـيـق من الله ظاهر
علاج، وتصحيح، وفحْصٌ مُدَقَّقٌ = فما مِنْ ظلام -بَعْدُ- يبدو لناظر
عَشْرٌ عَلَى عَشْرٍ عيون حبيبتي = وشُكْرٌ عَلَى شُكْرِ بأحلى المشاعر
أقَمْتُمْ على درب التضامن إِسْوَة = وجِـسْرًا متينا من جسور التآزر
وتلكم-لَعَمْرِي-من جميل خصالكم = فأنعم بوفد في التضامن حاضر