العناق الذي بيننا
صورة للتفردِ
في جسد،ٍ
لا يرى غيرَه أحد.ْ
الذي ضَــــمــنا
فوق كرسي حـَذر ٍ
من عيون البلد.ْ
الذي اشتبكتْ فيه أدرُعنا
مِثل أصابع أخطبوطٍ
تتأودْ.
الذي فجـَّر بحرًا
لا يـُرى
وهديرا، تـُخرسه الرَّعشة ُ
إذ نتنهدْ.
الذي أطلق موْجـًـا
مِن صقيع يديْـنـا
ينسابُ دِفـْــئــًا،
وهَسيسـًا، يتجددْ.
الذي رسَّبَـنا
أحْجارَ ذكرى
لامستْ قاعَ الأبدْ.
الذي لم يكن بيننا
بيننا لم يكن
سوى، سكرةِ عـُمْرٍ، مارق ٍ
أوْجَعهُ صَحوٌ
تمردْ.
الذي داهم روحينا
بحرائق وجد
ذات صدام
في رصيف الأحدْ.
تفجـَر في جسدينا
ورأيتُ، منه، شظايا
على أفق الحلم
تبدد.ْ
الذي ألملمُ نبضَه الآنَ
في خريف العمر
موسمَ شعر
قصيَر الأمد.
الذي يسحب باليمين، أويقات
صُغتـُـها
عقدَ حُلم فريدٍ
ويُبقي لي خيطَ الكمدْ.
هو ما علمني
عناقَ الجميل
في كُل ما صاغ الإلهُ
لعلي به أتوحد ْ.