أبو حمزة العامري البحريني.. ومصطلح "الشعر النبطي"-د. محمد الزكري /البحرين
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
مقالات

أبو حمزة العامري البحريني.. ومصطلح "الشعر النبطي"

  د. محمد الزكري    

هوية عربية انطلقت من شرق الجزيرة العربية (إقليم البحرين)

ولادة أي مصطلح علامة على اضطراب في هوية المعرفة أنتجها حراك الإنسان الفكري. فأي جديد يحتاج إلى أسم يتيح له بالتميـّز عن أمثاله، والى هوية تتمدد خصوصيته في بنيتها. فالمصطلح أسم يشير إلى حصول تطوّر يفارق الأصل قليلا أو يبتعد عنه كثيرا حتى يصبح غريبا عنه كما يحتمل أن يكون حالة مهجنة من نسيج أو خليط يحمل ملامح الأصل.

في هذا السياق نجد أن حراك الخليجي العربي الثقافي ينأى عن استخدام مصطلح "الشعر النبطي" لصالح "الشعر الشعبي" عند حديثه عن شعر البادية. ولا يوجد عند أهل جزيرة العرب التباس في فهم مصطلح "الشعر النبطي". فهو مسمى يسمعونه بعض الأحيان ويستخدم بينهم للدلالة على الشعر الذي يتناقله جمهور الناس من العامة والخاصة والذي ينظمونه بلهجتهم ذات الصلة بجزيرة العرب من بادية وحاضرة. كما أن ذاكرتهم تحيطهم علماً بقلة شيوع كلمة "نبطي" بينهم، فقد ألفت آذانهم سماع مسمـّيات مثل شعر، قصيد، شاعر، قصيدة أو أبيات وكلمات أخرى أكثر من "نبطي". ومن القضايا التي تدخل في دائرة علم المصطلح اشتراط فقهاء اللغة اتفاق "جماعة الاختصاص" على تداول "المسمى" لكي يجيزوا ترقيته من رتبة كلمة إلى لفظة "مصطلح" (1). تحت طائلة هذا الشرط يضطرب، في الوهلة الأولى، مسمّى "الشعر النبطي" ويفقد كونه معنىً "اصطلح-عليه-أهل-الاختصاص" ويقترب من سمة مشروع فردي لم يلق رواجاً وانتشاراً خصوصاً خارج جزيرة العرب. لهذا أرى أن أقترح فرضية جديدة تعطي مصطلح "الشعر النبطي" تعريفا واضحا ومحددا. الفرضية تقول:
مصطلح "الشعر النبطي" الذي روجه أبي حمزة العامري البحريني (وهو أقدم من نعلم أنه أطلقه) كان بقصد الدلالة على شعر البادية العامي القريب جدا من الشعر الفصيح، وعليه إذا ابتعد شعر البادية عن مستوى الفصحى القريب من شعر أبي حمزة فلا يناسبه مسمى نبطي.

القرن الذي عاشه

كما نجد أنه من الواجب عليَّ الابتداء بشكر د. الصويان الذي بحث في قصائد جزيرة العرب وعثر على أقدم نص استخدم فيه كلمة "نبطي" والتي من نظم " أبي حمزة شفيع العامري" ليمتدح بها الشريف كبش (كبيش) بن منصور بن جماز(2). وهذا الشريف قد حكم المدينة المنورة بين 725 و 728 هـ. وهذه المعلومة التاريخية ترجح أن يكون أبو حمزة من مواليد أواخر القرن السابع والمتوفى في القرن الثامن هجري. وهكذا يمكن القول بتعاصر أبي حمزة العقيلي العامري مع دولة بني آل عصفور العامرية البدوية. وبتفحص مغزى ما ترويه الحكايات الشعبية من إنقاذ الشيخ قطن الجبري (3) لـ " أميمٌ " زوجة أبي حمزة من الهلاك في الصحراء سنجد أنها تتحدث عن أحداث وقعت في إقليم البحرين-شرق الجزيرة العربية. ويتأكد ترجيح انتماء أبي حمزة إلى إقليم البحرين ما ذهب إليه الإستاذ فهيد بن عبدالله السبيعي، مُعَرّف قبيلة السّبيع العامرية، أن أبا حمزة (جد من أجداد قبيلة السّبيع العربية-السنيـّة) يلتقي مع عصفور بن راشد، مؤسس الإمارة العصفورية (4) في إقليم البحرين نسبا في "شبانة بن عميرة العامري" جدهم المشترك.

تعاصره مع دولة العصفوريين

حقبة العصفوريين، تزامنت مع فترة الغزو المغولي وشهدت تداعيات سقوط الخلافة العباسية في سنة 656هـ.
اعتمد ساسة إقليم البحرين تكتيك مراوغة المغول بالتوازي مع تطوير إستراتيجية تحالفيـّة مع قوى المقاومة التي كان يقودها الملك الظاهر بيبرس (حكم ما بين 658 و676هـ). دوّن القلقشندي لحظة تضافر البادية البحرينية مع الحاضرة المصرية (5) فكتب يصف دخول أمراء آل عصفور القصر لمقابلة السلطان بيبرس لرسم خطط المقاومة الإسلامية في القاهرة. وفي سنة 718هـ دخل بنو العصفور في معركة في البصرة ضد القبائل التي تحالفت مع المغولي "أبي سعيد بن أولجايتو" سلطان بغداد. وتمخض انتصار إقليم البحرين على إرغام السلطان المغولي على الدخول في صلح مع السلطان الناصر قلاوون حليف إقليم البحرين. كما ذهب أمراء بني العصفور مرة أخرى إلى القاهرة لمقابلة الناصر قلاوون عام 732هـ. وفي عام 755هـ كرر بنو عامر الهجوم على البصرة لإثبات النـّدية للحكام المغوليين(6). وعليه ليس بمستبعد أن يكون الفارس البحريني أبو حمزة، وهو مقدمٌ في قومه استقامة وفروسية، ممن شارك في هذه المعارك، ولقـَب "فارس" الذي ينعت به إلى يومنا هذا خير مسوّغ لذلك.

مستواه التعليمي

إن سمة البداوة في حياة العصفوريين وانشغالهم في الحروب لم تمنعهم من نشر العلم والمعرفة في إقليم البحرين. ولـ خوان كول (Juan Cole)، الباحث الأمريكي، بحث يربط بين أمارة آل عصفور وعودة المؤسسات الدينية للظهور في شرق الجزيرة العربية وذلك بعد الذي عاناه العرب من إهمال القرامطة في العناية بالعلوم والقضاء والتدريس (7).

فصاحة عاميته

إن استشعار هذا الجو العلمي الذي أيده العصفوريين لتصوّر أبي حمزة، صاحب السليقة البدوية بحكم النشأة والانتماء العامري، بأن يكون بمستوى لا بأس به من التعليم والقراءة والكتابة. على كفة هذا المنطق والميزان ترجحت استنتاجات د. الصويان. فهو يصنف قصائد أبي حمزة العامري بتلك التي يشوبها مسحة من الفصاحة تفوق ما تلاها، مما يجعل عهده أقرب إلى عصر الفصاحة. فكل قصائده منظومة على أوزان الفراهيدي من بحر الرجز وبحر البسيط المشهورَين في الشعر الفصيح، في حين أن القصائد التي نظمها شعراء البادية المتأخرون نظموها على ألحان البادية (الغير فراهيديـّة). وتتميز قصائد أبي حمزة بوجود أبيات، مصارع أو كلمات يلزم نطقها نطقا فصيحا ليستقيم الوزن العروضي للبيت. كما ترد كلمات يختل وزن البيت إذا لم تنطق بنطق عامي. ومظاهر الفصاحة على مستوى المفردات والصيغ والتراكيب واضحة. فمثلا: يستخدم "بعدما" وليس "عقبما"، "بعث" وليس "دزّ"، "رويدك" وليس "على هونك"، "حديث" وليس "حكي"،"تشيح" وليس "تصدا"، "عتب" وليس "شرهة"، "ماذا تريد" وليس "وش تبي". وبعض المفردات التي تتكرر في شعر أبي حمزة مفردات فصيحة اختفى وجودها من لغة الشعر النبطي منذ مئات السنين مثل استخدامه "الناجيات" كصفة للإبل.

أكثر من تيار عامي يتنافس في القرن الثامن هجري

وفي البيت قبل الأخير من قصيدة أبي حمزة المعروفة بإسم "الدالية" ترد كلمة "نبطية". وهو مصطلح يجوز أنه من استحداثه ولكن ما يهمنا أنه وظـّفه لوصف قصيدته "هو" وليس قصائد لآخرين. أي إنه لم يقل نبطية كما قال فلان أو كما وردت في قصيدة فلان. مما يرجح أنه أول من وظف كلمة نبطي بهذا المعنى. وربط مفردة "نبطية" بقصيدته يدل أن الشعر النبطي يدل على العامية القريبة جدا من الفصحى كالتي في داليته. فعلينا التروّي والتبصّر ونحن ننصاع إلى بلورة أفكارنا. فالعرب قد طورت منظومة أسماء للدلالة على أشعار العامية. فكما ذكر ابن خلدون الذي عاش بين 732 و808هـ: "أهل المشرق من العرب يسمّون هذا النوع من الشعر بالبدويّ والحوراني والقيسي"(8). نص يدلنا على تفشـّي العامية وليس على بدايتها. فهناك لحظتان: 1) "لحظة ما بعد ولادة العامية" و2)"لحظة ولادة العامية". فنشأة العربي في مجتمع يتحدث العامية سيروض فطرته حتما على تقبلها والتعامل معها من باب أنها هويته اللغوية الطبيعية (وهذه هي لحظة تفشي العامية). حين أن بيت القصيد عند ابن خلدون يكمن في انبثاق "لحظة التـقبـّل" لحرّاس سلامة وصيانة اللغة من الفساد من طبقة الشعراء النظم بالعامية، وهو تحول حرج لما للشعر من مركزية معرفية في ثقافة العرب. وكما يدل هذا النص على وجود ثلاثة تيارات في القرن الـ8 هجري تروج لمشاريع قصائد بدوية متباينة وتعطيها مسميات مختلفة. "البدوي"، "الحوراني"، و"القيسي" كل منها مصطلح يعبر عن خصوصية التيار الذي تنتمي إليه. فمشروع الشعر "البدوي" يربط الشعر بعلاقة جوهرية مع الإنسان البدوي ويلغي الحضري، ومشروع "الحوراني" يربط الشعر بحدود المكان ويلغي الأماكن و مشروع "القيسي" يربط الشعر بعصبية قبيلة ويلغي القبائل. ينفلت مشروع أبي حمزة البحريني من فخاخ المشاريع الأخرى لأن الشعر بالمقام الأول لغة واللغة ترتبط باللغة، فكلمة نبطي من استنباط اللغة العامية من اللغة الفصحى أو كلمة تدل على فساد في اللغة الفصحى كما فسدت أول ما فسدت عند قوم الأنباط (9) فيجوز أن ربط بعض الأوائل فساد اللغة عند عرب الجزيرة بكلمة نبطي. فعليه فإن الشعر نبطي (العامية) لا يرتبط بالبدوي فقط بل يتعداه إلى الحضري أيضا، لا بمدينة بل بكل الأماكن، لا بقبيلة بل بكل إنسان.


مشروع أبي حمزة مشروع واقعي

مشروع أبي حمزة يفهم أن اعتراف الشعر بالعامية (بالنظم بها) يهبها الشرعية. وهذا أمر عظيم! فالشعر دينامكية دافعة قادرة من أن تبث، في هذه الحالة، العامية بين العرب. كما يسمح الشعر بتكوين سيادة ما كانت معهودة لهذه العامية، ومن ثم التأسيس لهوية ذات ثقافة تتصارع على بث "المعرفة" بين العرب لتكون المنافس مع الفصحى وما يدور في فلكها من معارف. من هذه الزاوية فإن مشروع أبي حمزة يجاهد بأن لا ينفلت زمام الأمية فتطغى على الفصحى. مثل ما إنه مشروع واقعي ويدرك أن التـّغيير قيمة مندمجة في الوجود الإنساني ولن يوقف تدفق العامية أو كبحها شيء.

عليه ونحن نؤمن بأن حركة التاريخ قوة تدفع بمصطلح إلى الأمام وتارة بآخر إلى الخلف، فإعادة مشروع أبي حمزة ،الذي لم يلق رواجا، إلى الأمام ممكنة إذا تعاطفنا معه. فبإعادة استخدام مصطلح "الشعر النبطي" ليعني فقط الشعر "العامي القريب من الفصيح" ومصحوبا بممارسة نظمه أو كتابته ونشره و إقامة مسابقات خاصة به جديرة بأن تعيد الحياة إلى المشروع. كما يفضل عدم استخدام "الشعر النبطي" إلا لهذا الغرض أما استخدام مصطلح "الشعر الشعبي" فيجب أن يقتصر على وصف الشعر البعيد عن الفصحى.



  1- د. علي الحمد (المصطلح العربي: قراءة في شروطه وتوحيده).
2- د. سعد الصويان (ص 95-110\239-283، الشعر النبطي).
3- هناك اضطراب بين الرواية والتاريخ. فالجد قطن بن علي من أهل القرن العاشر هجري.
4- http://www.alglba.com/vb/showthread.php?t=10875
5- القلقشندي (ص 106، نهاية الأرب).
6- عبدالرحمن آل ملا (ص 609-613، ج2، تاريخ هجر).
7- (أراض مقدسة وحروب دينية).
8- (ص805-806، ج1 مقدمة ابن خلدون).
9- يذكر عبدالله بن خميس أن أول من لحن بالفصحى أقوام النبط في العراق. (ص. 52-56، الأدب الشعبي).


* الدالـية كاملة
التي يستهلها "أميم" يذكر حبيبته وعشيقته وزوجته ثم يمتدح الشريف كبش بن منصور بن جماز.

01) طرقت أميمٌ والقلاص سجودا // والنجم هاوي كنه العنقودا
02) قامت تمشّى بين أرجل أنيقٍ // فيهن من سوج الرحال لهودا
03) ياما سقيناهن من ماً آسن // والجم في عالي جباه ركودا
04) فإلى شربن بقين منه مجهّد // لو كان ما باجسادهن جهودا
05) يكهلن عن ضعف الرغا عن شغف // شروى النصال اليفلق المبرودا
06) افنى عرايكهن تطاويح السرى // ومسير كل هجيرةٍ صيهودا
07) تنزي جنادبها إلى حمي الحصا // من وهج حر سمومها الماقودا
08) وغدن في مثنى المسير عوانف // مستنفراتٍ كلهن شرودا
09) واضحين لو عُرّين من أكوارهن // وسَرِحن ما ليثت لهن قيودا
10) طافت بنا والناجيات جواثم // والليل ستر رواقه الممدودا
11) طافت بقومٍ شاربين من الكرى // كاسٍ بلذات المنام رقودا
12) قامت تحيينا فقلت ياحيها // حي العزيز الغالي المفقودا
13) . . . . . . . . . . . . . . . // غرقى وظل نظيرها مقدودا
14) وندبت خلاني فقاموا حسرٍ // متقلّدين عمايمٍ وبرودا
15) يتعثّرون من النعاس كأنما // ثملت عضاهم إبنة العنقودا
16) . . . . . . . . . . . . . . . // من بعد ما سمروا الرجال القودا
17) . . . . . . . . . . . . . . . // جدّاتهن ولا لهن حديدا
18) قمنا نسائل بالرباء منازل // فيهن أطلت لعيني الترديدا
19) خلوٍ سوى مثل الجماجم جثّمٍ // سفع على متن الجيوب حمودا
20) وموجه للدين منحني . . . . . . . . . // بالترب بعض حصاهن المنضودا
21) بالشعب شعب بياض أيام ما // نبعث بفرقان الطيور السودا
22) أيام انا والبيض ما ينكثن لي // عهدٍ ولا يخلفن لي بوعودا
23) كم ليلةٍ قد زرتهنّ وصارمي // شرثٍ سنين الجانبين حدودا
24) وكنفن بي فرحٍ بلام زيارتي // كالعابدات ابدن بالمجهودا
25) واسقنّني طوعٍ بغير كريهة // مايٍ بها عمر الغلام يزيدا
26) ما بين وضاحٍ وبين مفلّج // صاف الشبا حلو المذاق برودا
27) وسقت معالم ذا الديار سحايب // غرا وذات بوارقٍ ورعودا
28) يسقي ديار خريدةٍ رعبوبة // هيفا كعود الشاكر الممدودا
29) تدني وتقصي بالهوى ووصالها // من دون قضب الكف وهو بعيدا
30) أخذت من الأنظار ما هو زانها // الخد ثم العين ثم الجيدا
31) سمح الزمان لنا بطيب وصالها // أيام عنا الحادثات رقودا
32) . . . . . الحادثات وقد شظى // شملي وبين فيهن التبديدا
33) وادنوا مطاويع الجمال لنيّة // توزي مراميها علَيّ تكودا
34) ومحا الزمان علَيّ تالي وصلها // وامتَدّ طنب وصالها الممدودا
35) فكنّيت ما بي بالحشا متبطّنٍ // ليعات وجدٍ ما لهن برودا
36) أبدى غبي سرايري من مقلتي // . . . . . . . . . بعين حسودا
37) لكن ظعاينهم نهار تقللوا // ذاك النهار وحق منه مديدا
38) نخلٍ لدى واد القطيف يزينه // حملٍ يشوق الناظرين نضيدا
39) أو طلع واد الباطن قد هب به // ريحٍ تميل بروسها وتميدا
40) أميم هل لا تعلمين كريهة // منها تهز مفاصل الرعديدا
41) كنا شقا فرسانها حتى بقت // عنا الكماة البارعين تحيدا
42) وياما بنا خطّيةٍ وصوارم // بيضٌ وكل عديدةٍ وعديدا
43) خيلٌ تُصان ولا تُهان وربما // فرّجن كرب الطايح المضهودا
44) لا يسترحن ولا يُرحن محاربٍ // يومٍ ولا جفّت لهن لبودا
45) يسرحن من حربٍ وهن بمثله // ويردن ما لا يشتهين ورودا
46) فإلى وردن صدرن منه كواسب // بالصيرمي ركابهن حمودا
47) وإلى تخالفن العلايم بيننا // فالعز تحت لوائنا الممدودا
48) لا تكره ايام الصياح فربما // ياتيك بايام الصياح سُعودا
49) كم سابقٍ قد دستها ومن ابلج // من ضدّهن ودّعته المفقودا
50) ينوي محاولة القيام وقد لجا // في صدره زرقا حداها العودا
51) . . . . . . . . . . . . . . . // يجي لهن الى طردن طريدا
52) ترمح جواجيهن كل متوّجٍ // صنديد ابن متوّجٍ صنديدا
53) لا نعتلث بصدودهن وهن ما // يلقين منا باللقا تصديدا
54) أميم كم حرب شبت ناره // ثم اصطلينا حره الماقودا
55) بعنابرٍ شم الأنوف لبوسهم // بالحرب كل مظافرٍ مزرودا
56) سلم الحديد منيعة حلقاته // مما قد احسن صنعته داودا
57) قومي شبانة ذو المفاخر والعلى // والعود ينبت في مكانه عودا
58) المركبين الضد كل كريهة // النازلين المنزل المحمودا
59) السالمين من العيوب وبالقسا // عيد الضيوف إلى غلى الماجودا
60) قوم تزيدهم الحروب شجاعة // والغير منهم بالحروب يبيدا
61) ما يشتكي منا الصديق شكية // يومٌ ولا رزّت عليه بنودا
62) نبدي بحاجاته على حاجاتنا // بْغَمّ العدا وبمبتغى المقصودا
63) ياميم لو كان الزمان وضيمه // اقصاك في سفرٍ علَيّ بعيدا
64) فانا على ما تخبرين من الهوى // وهواك لو درس الزمان جديدا
65) جلدٍ على ريب الزمان وضيمه // وعلى هواك أميم غير جليدا
66) وعذبٍ بأفعال الجميل وقبل ذا // مستارثه من سالفٍ وجدودا
67) لا مستكينٍ عند نابيةٍ ولا // متضعضعٍ عن غاليٍ مفقودا
68) الله من بيت وقصيدة شاعر // عند الأمور المعضلات حميدا
69) كالدر إلا أنها نبطية // تحلى على التكرير والترديدا
70) ثم الصلاة على النبي محمد // ما ناحت الورقا براس العودا
  د. محمد الزكري /البحرين (2010-06-22)
Partager

تعليقات:
محمد عريضة /الاردن 2015-03-06
مجهود مبارك
البريد الإلكتروني : arridha.mohammad@hotmail.com

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

أبو حمزة العامري البحريني.. ومصطلح

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia