أعد نوح سفينتين..واحدة لنا والأخرى لهم..ونودي علينا جميعا أن هبوا إلى ديار بعضكم.. تنافسوا..تكافؤوا..تعادلوا..لم يكد يتمم نصحه حتى سمع صدى صوت يردد: (سنرحل إليهم سدجا خاما..ويرحلون إلينا عشاقا هيامى..يتحولون عندنا شموسا ونباتا.. ونتحول عندهم أطرزة وحداثة..فيصبحون في دارنا نشطاء مجدين.. ونصبح بديارهم كسالى متحضرين..لقد تعبوا مللا عندهم..وياما تعبنا سأما عندنا).. التبس الأمر على نوح فقال:"لاعاصم لأحد بعد اليوم"..ثم استقل إحدى السفينتين وغادر متخليا.. وقد ترك الثانية لمن لا يطيق الطوفان...