"المهرجان النسائي الأول " بخميس الزمارة يختتم فعالياته بإحياء سهرة فنية كبرى وتكريم النساء المبدعات-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

"المهرجان النسائي الأول " بخميس الزمارة يختتم فعالياته بإحياء سهرة فنية كبرى وتكريم النساء المبدعات

اختتمت ليلة السبت الفارط فعاليات المهرجان النسائي الأول، بخميس الزمامرة، إقليم سيدي بنور، وذلك بإحياء سهرة فنية كبرى بمسرح درا الثقافة، بمشاركة أربعة فرقة نسائية متألقة على الصعيد الوطني، وهي مجموعة بنات مراكش برئاسة العزيزة، ومجموعة الحضارات من مدينة الصويرة، وفرقة العونيات، وفرقة  بنات الغيوان.
وقد قدمت المجموعات النسائية المشاركة في هذا المهرجان، الذي نظمه المجلس البلدي لخميس الزمامرة ودار الثقافة على مدى ثلاثة ايام تحت شعار"المرأة ورهانات التنمية المحلية المستدامة" وصلات موسيقية راقية، هي من فيض التراث الفني الأصيل، والموروث الشعبي الذي يميز منطقة دكالة والحوز، وغيرهما من مناطق المملكة، التي ما تزال تحافظ على طقوسها الاحتفالية الجميلة، وبخاصة في المواسم والأعراس.
كما شهد اختتام هذا المهرجان الذي نشطته الفنانة الممثلة وسيلة صبحي، وكان قد انطلقت فعالياته الخميس الماضي بتكريم عدد من المشاركات، وثلة من نساء مدينة الزمامرة التي تشتغل في حقول تنموية عدة كالثقافية والاجتماعية والصحية وغيرها.
وقال مدير المهرجان الفنان الحسين دجيتي، في تصريح خاص، إن هذا المهرجان يعد ثمرة تعاون خصب، ومهم بين وزارة الثقافة والمجلس الحضري لخميس الزمامرة، داعيا بالمناسبة إلى إعطاء القطاع الثقافي بالمنطقة مزيدا من الاهتمام حتى تحقق الرهانات التنمية الكبرى.
وأكد الدجيتي الذي أشاد بالجهود الجبارة للسلطة المحلية وفعاليات المجتمع المدني، أن هذا المهرجان، هو في الأساس احتفاء بالمرأة المحلية، وبالطاقات الإبداعية التي تتوفر عليها المنطقة وبمؤهلاتها في عدة قطاعات ومجالات.
وأشار إلى أن نجاح هذه الدورة الأولى، التي ستعقبها دورات أخرى في المستقبل، ساهم فيه الجميع بدون استثناء، موضحا أن هذه التظاهرة الثقافية والفنية والاجتماعية، تشكل مكسبا حقيقيا للمدينة وللإقليم، لما لها من قيمة تنموية، وإبداعية وتواصلية، ستنعكس بالإيجاب على مختلف القطاعات التنموية بالمنطقة والإقليم.
ولفت الدجيتي وهو مدير درا الثقافة بالمناسبة، إلى أن هذا المهرجان، لعب دورا أساسيا في المساهمة في التربية على المواطنة، والحفاظ على الهوية الثقافية والفنية المحلية والوطنية، فضلا عن المساهمة في ترسيخ قيم التضامن الاجتماعي، والاحتفاء بالفنون اليدوية والصناعة التقليدية المحلية كرمز من رموز الهوية المحلية.
واعتبر الحضور المكثف للجمهور، لمختلف فعاليات المهرجان، دليل قاطع على تعطش الجمهور إلى كل ما هو فني وثقافي وترفيهي واحتفالي، مؤكدا على أن المرأة بخميس الزمامرة وعلى الصعيد الوطني، تحتاج إلى كثير من الرعاية والتكريم، والمهرجان النسائي الأول أعطاها هذا التكريم والاهتمام.
كما أوضح أن هذه التظاهرة الفنية والثقافية، تعد أيضا صورة مصقولة من صور الاهتمام بالمرأة المغربية في شتى القطاعات الحيوية، والفنون، وذلك بهدف تعزيز حضور المرأة في مختلف المشاريع التنموية وفي المنظومة الجهوية، وإبراز قدراتها وإبداعاتها وكشق طاقاتها الخلاقة.
وكانت الدورة قد شهدت تنظيم عدد من الأنشطة والفقرات الفنية، منها تنظيم  معرض للصناعات التقليدية واليدوية، شاركت فيها عدد من نساء المنطقة التي تبدع في مجالات حرفية عدة، منها الخياطة والطرز، فضلا عن النسيج بالطريق التقليدية، وصناعة الجلابة التقليدية، والرسم على الزجاج وفن السيراميك، وصناعة الحصير الأصيل، وأدوات الزينة المنزلية.
وعرفت الفعاليات، أيضا تنظيم معرض رائع للفنون التشكيلية شاركت فيها ثلاث فنانات تشكيليات وهن زهرة البضري وأسماء بلفضيل ودنيا مشرافي اللاتي أبدعن فيه بطريقة لا تخلو من شاعرية وأحلام.
وقد شهد افتتاح هذه الدورة كذلك تنظيم سهرة موسيقية أحيتها الفنانة الصحراوية رشيدة طلال، فضلا عن تقديم عرض فكاهي ساخر للفنانة جليلة التلمسي، وعرض فيلم" نابر وان" لمخرجته زكية الطاهري.
كما شهدت هذه التظاهرة، تنظيم ندوة فكرية حول موضوع " المرأة ورهانات التنمية المحلية المستدامة" شارك فيها أساتذة جامعيين، ومندوبة الصناعة التقليدية،  فاطمة الزهراء الخليلي، وفعاليات مجتمعية نسائية، وعرض مسرحية" بانت لالة منانة"، وهي مقتبسة  من نص "لاكازا دي برناردا ألبا" للشاعر الإسباني الكبير فيدريكو كرسيا لوركا،  وحوار نورا اصقلي وإخراج سامية أقريو. وتشخيص هند سعديدي،وسعدية أزكون، وحسناء معناوي، ورفيقة ولدجبلي، ونورا اصقلي، وسامية أقريو، وسعدية لديب، وسكينة لفضايلي.
وعرفت التظاهرة بالمناسبة، تنظيم كرنفال اعذار لعدد من أطفال المنطقة، والذي تم بطريقة تقليدية تبرز صيانة المنطقة لطقوسها وعاداتها الجميلة ، فضلا عن عرض مسرحية العرائس للأطفال للفرقة الوطنية لمسرح العرائس.
وتميز هذا المهرجان أيضا، بحضور عدد من وسائل الإعلام الوطنية والعربية، إضافة الى العديد من الوجوه الفنية المغربية منها المخرجة فاطمة بوبكدي، ونجاة الواعر، وفاطمة الركراكي ومحمد بوساتي، والسعدية أزكون، وسامية اقريو، وبشرى أهريش، وغيرها.



 
  طنجة الأدبية (2010-06-28)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia