يُحكى أن أسدا و ضَبُعا و ذئبا هدّهم جوع شديد ، فخرجوا هائمين يبحثون عن فريسة .و بعد ثلاثة أيام وجدوا جيف حمار وحشي نفق على التو . أراد الأسد اختبار رفيقيه . تراجع و قال للضبع :
- تقدم يا بْنَ ضَبْعون و وزّع هذه البركة .
مسح الضبعُ على شِدقيه بلسان أحمر مُتَحَلِب و أشار بقائمته اليمنى و قال :
- هذا الجزء لسيدي بْنِ سَبْعونْ و هذا الجزء لأبن ضبعون و هذا الجزء لابن ذيبون .
و نظر إلى الأسد و قال :
- هل أنصفت يا سيدي ؟
رد عليه الأسد بضربة من مخالبه بَقرَتْ بطنه فمات . و التفت إلى الذئب و قال :
- تقدم يا بن ذيبون و وزع هذه البركة .
تقدم الذئب مرتعشا و أشار بقائمتيه الأماميتين و قال:
- هذا الجزء لسيدي بن سبعون، و هذا الجزء لسيدي بن سبعون، و هذا الجزء لسيدي بن سبعون . هل أنصفت يا سيدي ؟
رد الأسد ضاحكا و مصفقا :
- لقد أنصفت يا بن ذيبون.
و ربت على ظهره المُشَوَكِ و سأله :
- قل لي .. قل لي .. من علمك قِسْمَة الطَبْع .
رد الذئب بخبث :
- تلك الضربة التي بَقَرَتْ بطن الضَبْع .