(1) رئيساً للجمهورية
نصب رئيساً للجمهورية ، وبذلك تحققت الامنيه التي كان يصبو إليها على طول خط حياته ، ليستطيع الان تحقيق أمنيته الكبرى ، وهي الاستقالة من المنصب ، ليكون بذلك أول رئيس عربي يقدم استقالته منذ بدء الخليقة إلى نهايتها على مايعتقد ، شرع بكتابة الاستقالة وبعد البسملة ، حمد الله واثنى عليه ، لينهض من فراشه مرعوباً ، الحمد لله لم أكمل كتابتها .
( 2 ) رؤيه ثاقبه
يسمع صوت صاحبه المسؤول الكبير في الدولة ، يهتف هتاف المجاهدين ، كلنا فداء للوطن كأنه يتقدم مظاهرة ، يهرع إليه مسرعاً ، بعد إكمال لبس سرواله القصير ، يفتح باب غرفته وإذا به يلمح صاحبه ، يلعق مابين فخذي العاهره ويصرخ بصوته الأبح كلنا فداء للوطن ،خرج بهدوء وأغلق الباب خلفه ،وأخذ يردد لابد أن صاحبي على حق ، فهو مسؤول ويرى مالانرى.
( 3 )أمنية حمار
غابة يكاد يعمها الخراب ، عند غروب الشمس ، حيث بعض النسمات الباردة بعد شدة حرارة يوم طويل من أيام الصيف ، في أطراف الغابه بصوت حالم ، حمار يسرد على مجموعة من الحمير أمنيه ( أتمنى أن يطل علينا في يوم من الأيام ، ملك عادل ، يحكم هذه الغابة بمنتهى العدالة ، ويطرد منها الكلاب المسعورة والذئاب ، ولايبقي فيها سوى الحمير ، ويضع قانون يعاقب من يرفس منها ويعظ ، لكي نعمل – نبني – نبدع ونعرف معنى الحياة ، وينزل المطر ، وتتدفق المياه ، وتخضر أوراق الشجر ، وأفتخر عند ذهابي لبعض الغابات ، إني من غابة لايظلم فيها أحد ، تعيش بسلام دائم وأمان ، أصرخ بأعلى صوتي ، أنا من الغابة السعيدة ، أنا من جنة الأحلام ، وأحظى بكل تقدير واحترام ، أتمنى أن يأتي يوم من الأيام ) في هذه اللحظات ، نهض حمار وأخذ يهرول مسرعا باتجاه مكان الذئاب لكي يشي بصاحبه ، نهضت الحمير وهربت ، وبقي صاحب الأمنيه وحيدا بانتظار المصير .