لو بوتي دي باري إلــى باريــس الصغيـــرة.. ميدلــــت-رشيد ايت عبد الرحمان (المغرب)
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

لو بوتي دي باري
إلــى باريــس الصغيـــرة.. ميدلــــت

  رشيد ايت عبد الرحمان    


إلى الذي اكتشفت فجأة أن حبها يهتصر قلبينا..
الشاعر الكبير إدريس الملياني


لم لم تناديني من صمتك؟
لم لما لم ليل البين حباله لأجل جسدي
لم تناديني؟
لم أغمضت عينيك عن مراسيم نفيي؟
لم أنت صامتة هكذا؟
جسدك النحيف مرصع بالنسيان
ومخضب حلمك بالتناسي
روحك الصامدة في وجه الرياح
مطرزة بها كنانيشي
ملفوف بها دمي..
مزينة برماد مصفى
تواجهين شمسا أحرقت نفسها
شمس تآمرت مع الليل
من أجل طمس معالم القمر بين شفتيك
وأنت صامتة هكذا.. هادئة هكذا؟
وأنا أؤخذ من حضنك قسرا
وتستسلمين في انتشاء وصل مبتور.
لم؟
وأنا أرتعش ارتعاش العريان
في برد شتائك القاتل؟
لم؟
وأنت صامتة هكذا.. هادئة هكذا.. ميتة هكذا؟
لأجلك مزقت ليلي
وذررت عمري فوق جسدك الممحو
وأنبت لي عاطفة من صقيع
تجلت أوراقها عاصفة لولبية
أول ما اقتلعت جسدي.
وأنت صامتة هكذا هادئة هكذا ميتة هكذا.. منتهية هكذا.
لك في قلبي ربوة بلا خريف
وعين لا تنضب
لك فيه المقام مباحا لم لم تناديني من صمتك؟
لم لما لم ليل البين حباله لأجل جسدي
لم تناديني؟
لم أغمضت عينيك عن مراسيم نفيي؟
لم أنت صامتة هكذا؟
جسدك النحيف مرصع بالنسيان
ومخضب حلمك بالتناسي
روحك الصامدة في وجه الرياح
مطرزة بها كنانيشي
ملفوف بها دمي..
مزينة برماد مصفى
تواجهين شمسا أحرقت نفسها
شمس تآمرت مع الليل
من أجل طمس معالم القمر بين شفتيك
وأنت صامتة هكذا.. هادئة هكذا؟
وأنا أؤخذ من حضنك قسرا
وتستسلمين في انتشاء وصل مبتور.
لم؟
وأنا أرتعش ارتعاش العريان
في برد شتائك القاتل؟
لم؟
وأنت صامتة هكذا..هادئة هكذا.. ميتة هكذا؟
لأجلك مزقت ليلي
وذررت عمري فوق جسدك الممحو
وأنبت لي عاطفة من صقيع
تجلت أوراقها عاصفة لولبية
أول ما اقتلعت جسدي.
وأنت صامتة هكذا هادئة هكذا ميتة هكذا.. منتهية هكذا.
لك في قلبي ربوة بلا خريف
وعين لا تنضب
لك فيه المقام مباحا
لك في قلبي شمس، غير الشمس، رحيمة وظل..
لك فيه النسيم
لك الحلم والماء
لك في قلبي أن تقطفي الثمار دانية أنى شئت
لك فيه أسفار وصحائف ورد
لك أن تصفحيها شغفا شغفا
ميدلت.. يا محيرتي
بالصمت
بالهدوء
بالموت
بالنهاية
أيتها المنبعثة من رحم الجبل
أيتها المرتعدة من بطش الجبل
أيتها الخائفة من ضمة الجبل
أيتها المنسية في "قب" الجبل
ميدلت.. يا محيرتي
قفي لحظة أودعك سرا
لا تخفيه عن أحد:
"أحبك حتى المواجهة"
أطيلي إلي النظر عمرا
قضي مضجعي دهرا
وإن كنت لا تلقين بالا لآلامي
فإني حريص لأجلك
أن أعلق ضفاف جراحي..
وأنمي على جنباتها صفصافا
حتى يضل البلسم طريقه إليها
إذ لا أريد أن أشفى منك
فقط قفي لحظة أودعك سرا:
"أحبك حتى النهاية".
ميدلت.. ميدلت.. م ي د ل ت



 
  رشيد ايت عبد الرحمان (المغرب) (2008-05-08)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

لو بوتي دي باري
إلــى باريــس الصغيـــرة.. ميدلــــت-رشيد ايت عبد الرحمان (المغرب)

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia