1- عزاء النفس
البحر أكبر مستقيم في الدنى
أرض أرى متقلبة المستوى هنا
هذي بلادي في الفؤاد مكانها
ليست تردّ إليّ وقع الميجنا
ماذا أقول وقد كتبت قصائداً
عادت كما ذهبت حديداً معدنا
أبقى على حالي أحبك يا ثرى
رغم التخاذل والتصدي والضنى
إني وإن قطعوا لساني شاعرٌ
أروي الحواكير التي كانت لنا
لا أنتهي رغم التلاشي والردى
فالريح ذات الريح تعزف لحننا
حبي إليك فراشةٌ وسحابةٌ
فيها الحياة وكل ما فيها منى
أن تكبر الأوطان في أشعارنا
أن ينشد الأشعار قلبٌ قد حنا
2- ماض ٍ وحاضر
دارت الدنيا ودار الوقت حولي
إذ حملت الهمّ تاجاً فوق رأسي
كنت والدنيا صديقين وكنّا
نرشف الكأس بياضاً دون حسّ ِ
شاءت الأقدار أن أنسى "بثينه"
و"جميل" كنت لا أحفظ يأسي
شاءت الأقدار أن نفقد عيناً
وعيون البؤس ليست مثل بأسي
كنت والدنيا حبيبين وكنّا
قبلة زاكية في خدّ ميس ِ
إنني أصبحت أحتاج لأمسي
كي أعيش الطيش مسروراً بنفسي
فحياتي شبه طوفان ٍ ترامى
صبحها ليل وليل صبح أمسي
لست أدري أيها أقرب منّي
يومي الحاضر أم أمسي وكأسي
حاضري بيتي وشغلي وقصيدة
بينما الأمس مسافاتي ونحسي
لست أبكي حاضراً فيه أغنّي
بيد أني أذكر الماضي كدرس ِ