جزء ما من الطبيعة لايحكي قصصه لنا
وجزء منا يحكي
لكن بصرامة ...
من الضرورة أن لاتتطابق الفكرة هنا وهناك
ويتعالى التصور على مانفكر به
ربما بدايات ستقدم رغبات إجمالية
ومنظورها الوحيد
أن ذاتها لازالت تترقب
وكلما آن قدرها تغني له
أمام المؤجل القريب الذي سيحدث
ستختار العين بعدها الضرورة
وتهئ مساحتها للموائد والعربات
ربما كمرحلة أولية وبنزعة بدائية سيحتفى
بالمنشد الذي سيوقظ النيام
وبالعين الساحرة حين ترمي العصا
ويعثر عندها على النجمة الشاقولية والسفينة الصماء
وكمرحلة ثانية سيحتفى بتطرف أعلى
بنزعة أُنوثية عند رأس فينوس
وبترتيب أدق عند سنبلة عشتار
وسيعثر على رداء أدم وتفاحة حواء
ويراد عن كل الذي أذكرهُ أن أوضحَ
أُريدَ عن كل الذي أذكره توضيحا مبسطاً
وكل ماشاء بين الضباب
وتلك العين التي حديثها بالإنابة
حين حسبت ذلك التقدير جائزا بعد أن تُركت أمامي مساحة بحُريةٍ ويوماً طويلا
ومعدات للنوم ولتقليم الأشجار
من الممكن أن أبدأ بتوضيح بساطة القاطنين في البيت
أوضح حقائبهم التي لم تترك أيديهم
الساعة ينظرون إليها بإستمرار
سماعهم للغيمة وقلق الببغاء
ويراد أن أوضحَ
بقع الشاي على المركب في دفتر الرسم
وطفولة نائمة في شيخوخة لوحدها تبتسم
ثم نسياني لعقرب الساعة في حافلة
وكلمة ذُكرت في أذار
ويراد أن أوضح
خاتم زرادشت
ومقصلة روبسبير
وشجرتي في ساحة أمونيا
وملابس محمود باشا في قبقلي
والعين الساحرة في راديو سيرا
وأين فقد (باسبارتو )جوازه في بومباي
وقاطرة الفحم التي إرتقت السلم على الورق
وكلما دنوت من توضيح يراد مني أن أوضح
لاأحد يسألني غيابي ...
ولا الكرسي الذي أجلس على الأرض وأضعه أمامي
ولا نسياني لبيتي عند عودتي
ويوميا أطرق أبواب الجيران
يريدون أن أوضحَ أشياء يعرفونها
وأنا والمنشد الذي سيوقظ النيام
وجزء من الطبيعة
سنحتفي عند رأس فينوس
ونفهم السبب