مترهّلٌ حلمي عجوزٌ فاضحٌ
من يرفع الرايات قبل هزيمتي.
متشائمٌ من ضحكتي
ودمي, يبول على صباحي
يعتلي بوحي
ويأمر ما يريد قصيدتي.
متباعدٌ ينمو على الأحجار
صوفيّ ٌ كئيبٌ
يفرض الإخضاع تحقيراً
لتاج كرامتي .
متكلّف يطفو على العينين
طعناً حاقداً لطبيعتي.
متثاقل الخطوات مخبولٌ
على الوجدان
يخبط خافقي
كي يستبيح براءتي .
متفلسف يبني قصوراً
من دخان ٍ
في هشيم حكايتي.
متحاذقٌ يغني بأزمة جوعنا
يبكي علينا في غناء عبادتي .
متكالب يهوى فتوق الجرح
يخترق التماسك
من سواد كآبتي.
متعارضٌ في كل أمر ٍ, فاشلٌ
متوافق مع إصبع الإحباط
تنخر مهجتي ومحبّتي
هذا الذي
أعطى الوجود هويّتي
-2-
متراكم قبح على قبح
وهدهدة الأخيرْ.
وبصوته الساديّ
يعطي جرعة الطمس اللعينة
أنفق المخزون من كنفي
وساند شاهد الموت الضريرْ .
14
عجبٌ عجابٌ
يعتريني في الثواني
يحصد الأحلام بالأحقاد
بالغدر الحقيرْ .
في زحمة الآلام أنساه
يعود الآن يفصلني عن الأيام
أنساها مصابيح المدينة
لا أناور
قدْ ولدتُ الآن
مشبوها ً أجير ْ .
أسفي على الأيّام تلغيني
نسيتُ وصيّتي
في علبة العمر المخيفة
جملة ً من عابر ٍ
يبكي المصير ْ .
كنّا هنا
نتراشق القبلات أطفالا ً
يخالون انتصاراً للزهور الشامخات
بوجه ريح ٍ
يقتلون هنا
وينسون الشوارع في الدياجي
في ازدحام من مشاعرهمْ
ويقتسمون نيران الخرائب
كي نطيرْ .
كبرت هموم العشق في صدري
أحبك رغم مهزلتي
أعانق فيك
أحلام الصغيرْ .
-3-
لبداية أخرى
تزوّجت الحقيقة
لاقتلاعاتي الأثيمة
ما تزوّجت الحياة ْ .
وجعي يبارك وجهك الممروغ بالبطلان
أعشق ظلك الوحشيّ أغنية ً
تمزّق حلمنا
المبنيّ فوق الأغنياتْ .
من فوهة البدء الصغيرة
أعبر الأحلام
آتيك اعترافاً
بالحقيقة والشتاتْ .
أنا حلمك المفقود أمّي
رقصة ٌ فوق الهزيمة
كسرة الخبز الطريدة
حلمك المطمور
تحت التّرهات ْ .
15
أجترّ ُ وقتاً هارباً
من ضحكتي
لأكامل الصور البريئة
في صدور العاشقين
أحبّ وقتاً
أنت فيه الذكرياتْ
وأحبّ عمراً أنت فيه الأمنياتْ .