الضحية رقم1:-علي رفيع-سلا-المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
قصة/نصوص

الضحية رقم1:

  علي رفيع    

الضحية رقم1:
دعاها كعادته لقضاء "الويكاند" في فيلته الغارقة في عوالم الرفه الباذخ والثراء الفاحش.أتى هذا السبت مرهقا من العمل،وجدها قد حضرت له طورطة فيها شيء من "إن" وقليل من" حتى"،لم يأكل ماحضرته إلابعد أن ألحت عليه،بعدها تناولا بيتزا خفيفة .
حل الليل ،اقترب منها يريد أن يسألها عن لاشيء،نظرة وابتسامة ،قبلة وقبلة و...،الفراش يحتفي بجسدين ناعمين غارقين في عوالم الكمال الجنسي حسب تعليق باحث قي الدراسات السوسيوجنسية وسيكولوجيا الكائنات الحية.
في الصباح صفعت السيدة "ن"الكلب "ح"وكتبت قصة قصيرة جدا عنونتها الضحية رقم 1،ومضت نحو الظل لتستريح من الحركات الرياضية المتعبة التي فعلتها دون وعي البارحة ،وهي التي كانت الرياضة عدوها الأكبر.

الضحية رقم2:
اتصل بها البارحة لأخذ موعد،وافقت بشروط وبتحفظ،مر النهار بسرعة أخف من البرق كأنما إغفاءة طفل رضيع ذاك هو زمن الحب من درجة ورق غير مقوى.
أدى نصف الثمن نقدا ونصفه الأخر على شاكلة شيك بنكي ،خرجت العاهرة المحترفة والمعروفة بأنفتها بين اللواتي عاشرهن ,خرجت والدم يتساقط من أنف المليونير ابن مبذر أموال الشعب الضائع السيد "خ"وكتبت له في مذكرته:
-أنا امرأة حبي شهوة اغتصاب الرجال
-قتل من يزعمون البطولة من يقول نحن الأبطال
-أنا امرأة خاصمت المال
-نصبت نفسي راعية لنساء لم يبلغن الكمال
ومضت مهرولة ،نادت على طاكسي صغير وركبت وهي تمتم :
-أف من عوالم الرجال.



 
  علي رفيع-سلا-المغرب (2010-08-06)
Partager

تعليقات:
ابروح /المغرب 2010-08-07
ما ذا يريد ان يقول القاص هل العاهرة ضحية وبطلة تاسر الرجال الزناة ام اننا امام نص يحتفي بلحظات ممجوجة تثير الشبق الحرام اي الجسد الغريزي ولعبة المال مال الشعب و بذلك يكون الفساد في ابناء الاثرياء والشيطان امراة والمكان قصر والزمان ليل الذءاب هناو الان ينتهي السرد ليبوح بالرفض اي اننا جميعا ضحايا فساد مستشري يزكم الوطن الجميل اذن الضحية الرجل الفاسد و العاهرة في زمن الحكي بطلة في اللغة والشكل المتداخل بين الذاات و السياق رموز التنديد تتخللها نتوءات في طريق النضج التكثيف في رايي والاستفزاز عنصرا السرد القصصي والى نص اجمل تقبل تحياتي
البريد الإلكتروني : aboroh @hotmail.fr

سعيد موزون /تنغيير -المغرب 2010-08-07
ما يميز الميكروقص المغربي حضور الفرملة القصصية والتلغيز وثورة الذات الساردة على الجاهز،والتعبير عن المعطى الواقعي بلغة حية يتوارى فيها الموروث القصصي بثقل لغته وغريب لفظه وزخرف سرده،والمحكي/ القصة التي بين أيدينا يؤسس لخطاب سردي يعري عباءته من ربقة التقليد المقفعي والهمذاني والشهرياري بمنجز نصي وتركيب سردي يحفل بما يسميه جنيت "الدلائلية السردية"،حيث جدل الواقعي / الموضوعي بالذاتي،والذاتي بالذاتي من خلال حركية سردية مفتوحة على أسئلة متعددة من القارئ- بتعدد مستوياته-من خلال تأتيث النص بالتلغيز: "شيء نت إن وقليل من حتى"،والحذف :"قبلة وقبلة و.."،والفرملة القصصية من خلال نقط في آخر الجمل وقصرها،والنص مرآة للواقع الذي يهدر كل ويكاند بناعورة الجنس واللحوم المحمومة.إنه بحق نص يشق طريقه نحو رحاب البويحياوية البوزفورية والرافعية والمتقيية والبوزيانية.. وإذا كان عبد الله المتقي قد أسس لميكروقص مغربي جديد فلعل نص "الضحية" قد كشف عن كرسي أحمر تلتهب فوقه أجساد النساء بسياط الواقع والجنس
البريد الإلكتروني : mouzoun03@hotmail.com

عبد العزيز /البيضاء 2010-08-07
أحسنت ياعلي.
البريد الإلكتروني :

رشيد /أزيلال 2010-08-06
ان لكل عالم ضحاياه و جزاريه وقد نجد الواحد يلعب الدورين معا في ان واحد وهذا الأخير هو بن ادم وحواء بحيث سرعان ما قد يصبح الصياد هو الفريسة فس الاتجاهين.عمل رفيع لكاتبه رفيع
البريد الإلكتروني : maoky1981@hotmail.com

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

الضحية رقم1:-علي رفيع-سلا-المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia