توصلت "طنجة الأدبية" ببيان تفصيلي من طرف اللجنة الوطنية لدعم الإنتاج والترويج المسرحي برسم موسم 2010-2011 هذا نصه :
تلقت اللجنة الوطنية لدعم الإنتاج والترويج المسرحي71 ملف ترشيح لدعم الإنتاج لموسم 2010-2011 داخل الآجل القانوني المحدد .
واعتبرت اللجنة أن هذا العدد مؤشر إيجابي على مدى انخراط مكونات المشهد المسرحي المغربي في هذا المسار.
وخلال المرحلة الأولى لدراسة الترشيحات تم الإحتفاظ ب 58 ملفا بنسبة تفوق 80في المائة من مجموع الترشيحات , وهي نسبة تؤكد تطورا ملحوظا في عناية المؤسسات المسرحية بالجانب القانوني والإداري لها والذي يمثل أحد مداخل بلوغ التدبير المقاولاتي الإحترافي.
وخلال مرحلة دراسة النصوص التي تعتبر النواة الأولى للمشروع المسرحي المترشح فقد سجلت اللجنة تحسنا في الكتابة الدرامية توفرت في العديد من المشاريع إلى جانب تعدد المضامين وتنوعها سواء كانت هذه النصوص من تأليف مغربي أو مقتبسة عن نصوص عربية أو مترجمة.
ولاحظت اللجنة ضرورة التدقيق في بعض المفاهيم في هذا المجال ومنها أساسا مفاهيم الإقتباس ، الإعداد ، الإستلهام ، الإشتغال على فكرة وضرورة الإشارة الصريحة للنصوص الأصلية المشتغلة عليها.
وقد أفضت مرحلة دراسة النصوص إلى إنتقاء 27 ملفا وفق معيار تقويم دقيق.
وإذا كان النص هو نواة أي مشروع مسرحي فإن اللجنة أولت- موازاة مع ذلك- العناية الأكبر للجانب الفني والتقني باعتباره الترجمة الفعلية والنهائية لمضامين النص.
وسجلت اللجنة مدى توفر العديد من الملفات الفنية على تصورات واضحة ودقيقة مصحوبة برسومات تبين بجلاء الاختيار الإخراجي بكل مكوناته.واعتبرت اللجنة أن ماجاء في هاته الملفات الفنية يعد بإنجازات أكثر جمالية وتنوعا قياسا مع الموسم الماضي.
ومن أجل ضمان أقصى مايمكن من شروط الموضوعية قبل حصر لائحة المشاريع المؤهلة للحصول على الدعم ، فقد قامت اللجنة بأكثر من مراجعة لهاته المشاريع بكل مكوناتها الأدبية والفنية مستحضرة بالطبع آليتي القياس والمفاضلة .
ولأن اللجنة اختارت مبدأ الجودة أولا وأخيرا، فإنها تجنبت التأثر بمعايير أخرى من قبيل الحساسيات والأجيال والجمهور المستهدف وغيرها.
وخلال مرحة تقويم مبالغ الدعم التي ستمنحها الوزارة للمشاريع المختارة اشتغلت اللجنة في ضوء أن دعم الوزارة ماهو إلا مدخل محفز من المفروض أن ينمي لدى المؤسسات المسرحية آليات توفير إمكانيات أخرى من جهات أخرى .
وترى اللجنة أن مبالغ الدعم التي تم توزيعها على المؤسسات التي حصلت على الدعم لموسم 2010-2011 ، لاتعني بالضرورة تصنيفا للقيمة الإبداعية للمشاريع ، إذ أن هذه المبالغ تتكون من خانات متنوعة مرتبطة بعدد أفراد الطاقم والتكاليف الحقيقة للإنجازات وغيرها.
وتود اللجنة أن تذكر في هذا المجال أنها أبقت على الخانات التي كانت قد أحدثتها في الموسم الماضي والتي تخص كراء مقر التمارين ، التأمين ، المطبوعات ، الحد الأدنى للتعويضات عن كل يوم تمرين.
وكخلاصة للتقويم المالي الإجمالي لدعم الإنتاج 2010-2011 ، أرتات اللجنة أن يشكل نصف الإعتماد المخصص للإنتاج والترويج، وأن يتم تخصيص النصف المتبقي للترويج في محالة منها لتمتين تجربة الموسم الماضي الذي عرف تنظيم دورتين لمشاهدة العروض المرشحة لدم الترويج ، هاته المبادرة التي أفرزت أعمالا متميزة منها ما حقق حضورا لافتا في الدورة الثانية عشر للمهرجان الوطني للمسرح.
وهكذا، فإن رهان اللجنة على دعم الترويج، رهان واضح ينبغي التفاعل الإيجابي معه . وفيما يلي المشاريع المدعمة برسم موسم 2010/2011.
تعليقات:
