لو أن المفاتيح أيقنت من فتح الأبواب
والنوافذ من رؤية الآفاق
ولو أن الشرفات تفتقن على شارع موهوب
آنذاك يزداد ألق الكلمات
وينتشل أنيابه اللهب السادي
من جسد شمعة
عبثا تضاهي ضوء القمر.
مشوبا بالخدر
مكتحلا بالرماد
يشق طريقه صعودا
ليسلم للراحة ريشته المتعبة
فيوقف النزيف
حلما كان..
جنونا صار..
وهل يملك من أمر النزيف شيئا؟
إذ تشتهيه تيارات سؤال
ذي وهج أشعث هذا اللجوج
هذا المفتش عن عورات الكلمات
هذا المترصد في مفترق الأصوات
تلك الكلمات الجانحات
هذا الذي يعلي صوته:
«هذي كلماتي»
وإن تكن مستعارة أو مقرصنة،
هذا الذي ينتشل حروف» المرمود»
من كهوف النسيان
كي يرصع وشاحا
هذا المسمى انفتاحا
ولكي يخضب بحناء قول متراكب
أيادي أيام تأتي مسهمة
ووعد مقدم شهـدا
تتلألأ عيونه بريقا أخرس لا يجدي
هو الواهم في وادي الكلمات
هو الرهينة بين تقاسيم الأبحر الخرساء
وبين الجمل المعلقات
أهدته الفوانيس للكوابيس
فصار علقما مهيبا
فائرا في حلقوم الصعود
في أدراج السراب
قرصا للحمى
بلورا في ثريا البحث عن السمو
هو الواهم في وادي الكلمات
هو المتشبع بنزيف السؤال المتقد