لأنه قناص ماهر ، كان يتأبط بندقيته، يحب أن يسمع لنفسه طلقات مدوية متتالية ، وبينما هو يتأمل رآها ، نصب شباكه عليها ، استسلمت له عن طيب خاطرها ، ظلت عنده مدة من الزمن،لم يعجبه أن يراها على حريتها المطلقة ، التي اعتبرها فوضى عارمة ، مما اضطره إلى أن يطلق طلقة أولى ، عساه يحدث فيها جرحا يشلها عن الحركة ، لكن ذلك لم يزدها إلا عربدة فأطلق طلقة ثانية ، لم تبال بها ، فما كان منه إلا أن يطلق عليها طلقة ثالثة ،كانت فراقا بينه وبينها إلا أن تستنفرها طلقات قناص غيره...