مهدي منصور في الأُونِسْكو : جائزةٌ ولقاءٌ وتوقيعٌ وكتبٌ مجَّانيَّة-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

مهدي منصور في الأُونِسْكو :
جائزةٌ ولقاءٌ وتوقيعٌ وكتبٌ مجَّانيَّة

جرى في قصر الأُونِسكو ببيروت، على دعوةٍ من الحركة الثَّقافيَّة في لبنان ودار نعمان للثَّقافة، لقاءٌ حولَ ديوان الشَّاعر مَهدي مَنصور الجديد، المُعَنوَنِ "يوغا في حَضرة عشتار"، والحائزِ جائزةَ أنجليك باشا لِتَمتين الرَّوابِط الأُسَريَّة (من ضمن جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة الهادِفَة لعام 2010).
كانت، بعد النَّشيد الوطنيّ، كلمةٌ أولى لرئيس الحركة الثَّقافيَّة في لبنان الأستاذ بلال شرارة، أتبعَها صاحبُ دار نعمان للثَّقافة، الأديب ناجي نعمان، بكلمةٍ ثانية. ثمَّ تَوالى على الكلام كلٌّ من الفقيه الدّكتور ميشال كعدي، والدّكتور هادي حمزة، المدير العامّ لمركز رشد، والشَّاعر غسَّان مطر، الأمين العامّ لاتِّحاد الكُتَّاب اللُّبنانيِّين.
هذا، وسلَّمَ نعمان الشَّاعرَ جائزَته قبلَ أن يَنبري الأخيرُ إلى إلقاء قراءاتٍ شعريَّة له. وقد قدَّمَ اللِّقاءَ الأستاذ سلطان ناصر الدِّين، فيما وُقِّعَ الدِّيوانُ مجَّانًا على الحضور، وجرى توزيعُ كتبٍ مجَّانيَّةٍ من آخر إصدارات دار نعمان للثَّقافة.
 
من الدِّيوان نقرأ قصيدةَ "أبتِ... يدُكَ القصيدة":
 
مُشقَّقةٌ كالصَّخرِ في الغارِ... كلَّما               فَكَكْتَ حروفَ النَّقشِ تهتَ بغَيهَبِ
تصيرُ إذا ما بُلِّلَتْ... أو تعرَّقَتْ                     سهولاً بـ "نيل" الحبِّ تَزهو وتَختَبي
بقايا لوَحيٍ بين ضَوءِ بنانها                       يقولُ لمنْ يَلقاهُ: لا تقرإ.. اكتُبِ
وإنْ سكنَتْ فيها الدَّواةُ تَحوَّلَتْ                   أمام أغانيها أداةَ تعجُّبِ
ولو أنت فتَّشتَ المساماتِ جيِّدًا               وجدْتَ بنصف الدَّربِ... نصفَ رؤى نَبي
يطفِّي وُضُوءُ الظُّهرِ نارَ نهارِها                   ليخضَرَّ غصنُ المَقبَضِ المُتَخَشِّبِ
يدٌ لو زجاجُ العمرِ قارعَ بأسَها                   تحطَّمَ من فرطِ الرُّؤى المُتَوَثِّبِ
بريش الأغاني أكنسُ الوقتَ بعدَها            لأخطوَ على عمرٍ من الضَّوءِ أرحبِ...
أفكِّرُ أحيانًا... بخَيط قصائدي...                  بنسجِ مَواويلي وبَحري ومركَبي
وكيف يدُ الخيَّاطِ لمَّتْ خواطري                 فلمْ تَذوِ أحلامي ولمْ تتحجَّبِ
يُداعبُ رأسُ الخيطِ مشكاةَ إبرةٍ                فيَنمو قميصُ الوقتِ في ليلها الأبي
قرأتُ بها ألوانَ ألفِ حكايةٍ                       مُخَبَّأَةٍ في كلِّ خطٍّ مُذَهَّبِ
وصورةَ أيَّامي... فكيفَ على يدٍ                أسافرُ بي نحوي... وأرجعُني صَبي
هنالكَ أحلى الشَّعرِ، أدعوهُ كلَّما              تلبَّسَني وَحيٌ وصَبَّ رؤاهُ بي
مفكِّرةٌ للعطرِ... بوصلةُ الهوى                  مهيَّئةٌ للحبِّ في كلِّ مَطلَبِ
وقدسيَّةٌ تلكَ التي جعلَتْ يدًا                  لساعي بريدٍ بين شمسٍ وكوكَبِ
تنزَّلَ بي من جنَّةِ الخُلدِ مرَّةً                   أبَيْتُ فلم يسمَعْ... فسمَّيتُهُ "أبي"



 
  طنجة الأدبية (2010-08-25)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

مهدي منصور في الأُونِسْكو :
جائزةٌ ولقاءٌ وتوقيعٌ وكتبٌ مجَّانيَّة-طنجة الأدبية

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia