مراجعة ُ حساب-يوسف الباز بلغيث -الجزائر
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

مراجعة ُ حساب

 - قرأتُ الجريدةَ بعدَ المساءْ..
فأينعَ في قهوةٍ منْ سَديمِ التَّملِّي
قبيلَ ٱعْتلاءِ المزاجِ ..
بقايا التّجلِّي صريرُ البكاءْ..!
- على منْ ؟ - علامَ النّحيبْ ؟
 و تلكَ الزّوابعُ ألوتْ عليَّ..
على المنهكينَ بشُربِ الرّجاءْ..
وُجُوهـًا تَوَشَّح..
 في حُسْنها المرمريِّ
قناعٌ ، بَدَا مثلَ ليل الغرابيبِ..!
كيف له أنْ يـمُدَّ
السَّوادَ بلونِ السّناءْ..؟
  - قرأتُ الجريدةَ وحدي..
يُعلّلني في المدى شبَحُ
الذّكرياتِ الخزامى..
و طيفٌ لها منذ أعمقَ
مِن حُبِّ (قيسٍ ) لـِ ( ليْلى )
هوَى في ٱعْترافاتِ  جُنح الظـَّلامْ..
يعانقُ ليلى ..و يخنقُ قيسًا
بحبل الغرامْ..
 سؤالاتُـها تتقصَّى
الزّوابعَ وَسْطَ الفلاةْ..
و تلكَ السُّطورُ ،التي قد تعشّقَ
 طيفُ الغرامِ بها كلَّ حبلٍ ،
تناثر  في وحْيِها نَدمٌ مستطيرْ ،
و فُوهُ الزّوابعِ أشرعَ..
 كِذْبتَها للرُّفاتْ .
  - قرأتُ الجريدةَ..
ما كان يـجدرُ  بي أنْ أُلبـِّي
صدًى قد تدلّى
بغُصنِ الشّريدةْ..!
و ها كلّما خُنتُ سطرًا..
نفاني الخيالُ ..و عذّبني
في مداهُ الحنينُ ،و علّمَ غمْزَ
الحروفِ .. ٱنْتشاءَاتـِها..
عينُ تلكَ القصيدةْ..!
 
 - قرأتُ الجريدةْ..
مسحتُ الغبارَ
عن السَّطرِ..
 أبكي، و لمْ أكترثْ
برنينِ الرّحيلْ..
و لكنّني حين شُقْتُ رُؤاها
بآخِر سطرٍ ، هوَتْ
عبرةٌ كصريعٍ قتيلْ..
و رُحتُ أعاودُ حظـِّي
مع الجرح علِّيْ
سأقرأ يومًا بذاتِ الجريدةِ
فصلا جميلْ.



 
  يوسف الباز بلغيث -الجزائر (2010-08-27)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

مراجعة ُ حساب-يوسف الباز بلغيث -الجزائر

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia