نادي القلم ينظم ندوة بعنوان"المسألة الثقافية والجمعيات بالمغرب"-سعيد غصان-الدر ابيضاء-المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

نادي القلم ينظم ندوة بعنوان"المسألة الثقافية والجمعيات بالمغرب"

عقد نادي القلم المغربي بفضاء الشاوية – الدار البيضاء يوم الأحد 29 غشت 2010 ندوة في شكل حلقة نقاشية ، حول موضوع "المسألة الثقافية بالمغرب والعمل الجمعوية " والتي ترأس أشغالها شريشي لمعاشي ( رئيس النادي ) حيث أشار في البداية إلى أهمية مطارحة المسألة الثقافية بالمغرب نظرا لما يعرفه الواقع الثقافي محليا وعربيا من اختلالات وفراغ في العديد من الأسئلة الإستراتيجية  ؛واعتبر أن إحدى المداخل لفهم هذه الأسئلة هو علاقتها ووضعيتها داخل العمل الجمعوي الذي هو لبنة لاحمة وضامنة للتطور الثقافي والفني والفكري .
وختم تقديمه لهذا اللقاء بطرح مجموعة من التساؤلات عن حقيقة الحضور الثقافي في أجندة العمل الجمعوي .
 أول متدخل ، كان هو ذ/عبد الحق نجاح حول أنواع الجمعيات المغربية التي تأسست في ظل قانون الحريات العامة ، فتحدث عن الجمعيات الرياضية التي شغلت حيزا مهما من الفضاء الجمعوي قبل أن تظهر الجمعيات الفنية والثقافية الملتزمة ، والتي جعلت الجهات الرسمية تنتبه إلى  الدينامية التي تخلقها هذه الجمعيات في التأطير وشحذ الوعي ، فعملت على خلق ودعم جمعيات كان من أهدافها تمييع الحياة الفنية والثقافية بميزانيتها الضخمة !!.
ثم انتقل عبد الحق ناجح إلى التوسع الذي عرفه الفضاء الجمعوي بظهور جمعيات ذات بعد اجتماعي مهني - محلي (الحرف ،الأحياء، التوعية الطبية ،حقوق الطفل ،المرأة..)بتفاوت ملحوظ في تقييم مردوديتها .وختم ورقته بالتطرق إلى ظهور جمعيات جديدة تتلقى الأموال بسخاء من الداخل والخارج - فيما يتم حجبه عن جمعيات أخرى- بالإضافة إلى الهبات دون أن  تكون لأعمالها المردودية الحقيقية والمرجوة .
 
الورقة الثانية ساهم بها د/ يوسف الياشكوري حول أنواع الأنشطة الثقافية التي تعتمدها الجمعيات بالمغرب ، ملاحظا ،بعد العودة إلى الإحصائيات، إن نسبة حضور البعد الاجتماعي والقانوني يطغى  على كل الأنشطة ، في حين أن الأنشطة الثقافية – والتي توقف عندها د/ الياشكوري طويلا- تبدو عشوائية وانتقائية وخجولة ، وكثيرا ما تكون متوسطة وضعيفة المردودية من خلال مشاركات لا ترقى إلى مطارحة القضايا الأدبية والثقافية الضرورية .ونوه بالعمل الثقافي لعدد من الجمعيات رغم قلتها والتي تشتغل بدور الشباب أو المركبات الثقافية أو داخل أسوار الجامعة المغربية .وختم د/يوسف مداخلته بدق ناقوس الخطر بخصوص المسألة الثقافية في برامج الجمعيات .
 وحول سؤال : ما جدوى الأنشطة الثقافية؟ تطرق د/ شمس الدين بلقايد إلى الموضوع من زاوية البحث في ما يسمى اليوم وقد أصبح ظاهرة لافتة للانتباه : المهرجانات ذات الميزانية الباذخة بالملايير  والتي تصرف على أنشطة تتسم بالميوعة  وتعمل ضد القيم الثقافية . والغريب،يقول د/ شمس الدين ، أن هذه الجمعيات لا تخضع للمراقبة أو المحاسبة ، ولا تمتلك تصورا ثقافيا أو مجتمعيا بالمرة.
واعتبر في النهاية أن الكثير من الدعم المقدم لهذه الجمعيات لا يندرج بدوره ضمن تصور مدروس مسبقا ولكنه يتخذ شكل الإرشاء ...وهو السؤال الذي فتح باب النقاش  وقد امتد إلى وقت متأخر من ليلة الأحد الاثنين  .



 
  سعيد غصان-الدر ابيضاء-المغرب (2010-08-30)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

نادي القلم ينظم ندوة بعنوان

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia