أعلنت وزارة الثقافة السورية عن إطلاق حملة لجمع وتوثيق التراث الثقافي اللا مادي والذي يشمل فنون الأداء وأشكال التعبير الشفهي كالحكايات والسير الشعبية والممارسات الاجتماعية والمعارف والتصورات المرتبطة بالكون والطبيعة وغيرها وإعداد قوائم حصر بها وإنشاء المكنز البشري الحي لحملة التراث الثقافي ورواته وممارسيه، وذلك ابتداء من منتصف شهر شتنبر الجاري. وستوثق خلال هذه الحملة الأغاني والألحان والرقصات التراثية مجهولة المصدر والمؤلف والملحن والتي حفظتها الذاكرة الشعبية على مدى أجيال أما الأغاني المعروفة المصدر والمؤلف وبخاصة المطبوعة منها فلا تدخل تحت التصنيف التراثي.
وستبدأ الحملة بقائمة تمهيدية تتضمن حصر أغاني العمل كالأغاني المرتبطة بحياة الناس في الزراعة والحصاد والدراس وجني المحاصيل والقطاف وأغاني العمال والحرفيين والصناع وغيرها. كما تتضمن قائمة حصر الأغاني الألحان والرقصات التراثية ومنها القدود والموشحات وألحان الذكر والمواويل والعتابا والهجيني والشروقي ورقص السماح والعراضة والدبكة وفنون وتقاليد أداء العروض وغيرها. كما سيركز المكنز البشري الحي على تحديد حملة التراث ورواته وممارسيه من كبار السن وأصحاب المهارات الذهنية من الحرفيين وأصحاب المواهب الفطرية والذاكرة الشعبية وتسجيلهم في استمارات تشمل الاسم والعمر والعنوان ومجال العمل والمهارات المختلفة. يجدر ذكره أن هذه الحملة سترافقها مجموعة نشاطات منها إقامة الندوات والمحاضرات التي تتناول أهمية التراث الثقافي اللامادي.