يَمْتَطِيِنِي الْحُزْنُ. أَسْتَلْقي عَلَى نَفْسِي
رُكاماً مِنْ تُرَابْ
هَزَّ جِذْعي الخوْفُ هَزّا فَتَسَاقَطْتُ نَخِيلاً
بَلَعَتْ جُمَّارَهُ الأَرْضُ اليَبَابْ
هَلْ أَنَا حَيٌّ أَمَ انِّـي جُثَّةٌ
أَثْقَلََها حَرُّ العَذَابْ
كَيْفَ لي أَنْ أَلْحَقَ اليَوْمَ بِعُصْفُورِ الفَيَافِي
وَلَهِيبُ النَّفْسِ بِي يَمْخُرُ أَدْغَالَ السَّحابْ
مَرْكَبِي شَقَّ البِحَارَ السَّبْعَ
لَكِنَّ الرِّيَاحَ الْهُوجَ لَيْلاً سَلَبَتْنِي كُلَّ زادي
ما أَشَقَّ الرِّحْلَةَ اليَوْمَ وَلا زَادَ بِجَوْفي!
أَيُّهَا الْمَرْكَبُ هَلْ تَسْطِيعُ أَنْ تَعْبُرَنِي
إِنّي تُرَابٌ فِي تُرَابٍ فِي تُرَاب...