التراب-محمد علي الرباوي (المغرب)
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

التراب

  محمد علي الرباوي    

يَمْتَطِيِنِي الْحُزْنُ. أَسْتَلْقي عَلَى نَفْسِي
رُكاماً مِنْ تُرَابْ
هَزَّ جِذْعي الخوْفُ هَزّا فَتَسَاقَطْتُ نَخِيلاً
بَلَعَتْ جُمَّارَهُ الأَرْضُ اليَبَابْ
هَلْ أَنَا حَيٌّ أَمَ انِّـي جُثَّةٌ
أَثْقَلََها حَرُّ العَذَابْ
كَيْفَ لي أَنْ أَلْحَقَ اليَوْمَ بِعُصْفُورِ الفَيَافِي
وَلَهِيبُ النَّفْسِ بِي يَمْخُرُ أَدْغَالَ السَّحابْ
مَرْكَبِي شَقَّ البِحَارَ السَّبْعَ
لَكِنَّ الرِّيَاحَ الْهُوجَ لَيْلاً سَلَبَتْنِي كُلَّ زادي
ما أَشَقَّ الرِّحْلَةَ اليَوْمَ وَلا زَادَ بِجَوْفي!
أَيُّهَا الْمَرْكَبُ هَلْ تَسْطِيعُ أَنْ تَعْبُرَنِي
إِنّي تُرَابٌ فِي تُرَابٍ فِي تُرَاب...



 
  محمد علي الرباوي (المغرب) (2008-06-12)
Partager

تعليقات:
عبد الرحمان بولنوار /المغرب الرشيدية 2016-02-06
سلام عليكم. اول قصيدة لي مع شعر الاستاذ و الدكتور الشاعر محمد علي الرباوي. منذ ست سنوات و انا ارجع اليها اليوم لاجد نفسي معجبا بها بكل ابداعية و شعرية. مزيدا من العطاء. و شكرا
البريد الإلكتروني : abdesdik87@gmail.com

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

التراب-محمد علي الرباوي (المغرب)

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia