ضحِكَتْ في وجهِها الشمسُ
وخدّاها يسيلان بنهر الذكرياتِ
ارتبكَ الصمتُ على أهدابِها
والوَلدُ الطالعُ من أشواقهِ يعصِرهُ الشدوُ
ووافاها
بكتْ أفراحُها
واشتعلتْ في صدِرها الآهاتُ
مالَ الولدُ الهاربُ من نسيانهِ
وانفلتتْ بسمتُهُ
البِنْتُ / الندَى انسابتْ إلى أطرافِها
والولدُ الغائبُ يسقي وردةَ الآتي
انتهى للزُرْقَةِ
الريحُ على أهدابهِ تسْبحُ في سُندسِها
شبَّ على القلبِ وناجاها
فصاحتْ: لا
وعن موكبهِ البحرُ تخلَّى
واستجابَ الغيمُ للرمل
وسار الوقتُ ملهوفًا وتاها
بكَتِ الشمسُ بلا عينين
والظلماءُ تدعُوها إلى الطُوفان
يا مَن ضحِكَتْ
فارتعش الظِلُّ
لمَن كانَ انسِيالُ العِطر في وردِ الحنان؟
ضحِكَتْ
فانفلقَ الصدرُ
وطار القلبُ مخْفوقًا بأوجاع الثواني!