ناجي نعمان: تألُّقٌ مُستَمِرٌّ في الكتابة كما في الأنشِطَة الثَّقافيَّة المجَّانيَّة، وشهادات-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

ناجي نعمان: تألُّقٌ مُستَمِرٌّ في الكتابة كما في الأنشِطَة الثَّقافيَّة المجَّانيَّة، وشهادات

  ناجي نعمان    

وصفت مجلَّةُ "الحوادث" مؤخَّرًا الأنَسِيَّ والكاتِبَ ومُرَوِّجَ الثَّقافة اللُّبنانيّ، الأديبَ ناجي نعمان، قائِلَةً إنَّ "مجنون الثَّقافة بالمَجَّان" هذا كان سبَّاقًا على الصَّعيد العالميّ في مَجال الأنشِطَة الثَّقافيَّة المَجَّانيَّة (مع عدم سَعيِه لأيِّ تمويلٍ لأنشِطَته تلك من أيِّ مصدرٍ كان، لا بل رفضِه ما سبَق)، "وقد يكونُ بزَّ، بالجهد الفرديّ، وبالعطاء حتَّى الاستِدانة، مؤسَّساتٍ كبيرةً، لا بل وزاراتٍ ودولاً بأكملها".


وأضافت المجلَّة: "بعد سلسلة "الثَّقافة بالمجَّان"، وجوائزِه الأدبيَّة المختلِفة، وصالونِه الأدبيِّ الثَّقافيّ (لقاء الأربَعاء)، ومُحتَرَفِه الأدبيّ، وأكشاكِه للكتب المجَّانيَّة المَفتوحَة أمام العموم، وبعدما كرَّمَ ذكرى والده الرَّاحل الأديب متري نعمان، وجعلَ من داره، دار نعمان للثَّقافة، الدَّارَ الوحيدةَ الَّتي تُصدر، بنَحو خمسين لغة، كتبًا مجَّانيَّةً مُمَوَّلَةً بالجهد الخاصّ فقط، كان لا بدَّ لناجي نعمان أن يفكِّرَ بنَفسه، وبأعماله الأدبيَّة العديدة الَّتي نفدَت، أو لم تُطبَع بعد، كما بمُنتَخباتٍ له نُقِلَت إلى أربعين لغةً من دون دفع أيِّ قرش، ذلك أنَّ التَّرجمات تمَّت من قِبَل أصدقاء، وأصدقاء أصدقاء، من أكبر الأسماء في عالم الأدب والشِّعر والتَّرجمة والألسُنيَّة، في ما يُعتَبَرُ فَتحًا عربيًّا أكيدًا، وقد يكونُ فتحًا عالميًّا جديدًا؛ والأمرُ مَتروكٌ للجنة موسوعة غينيس".
يُذكرُ أنَّ الإصدارَين المَقصودَين، وهما عبارة عن مجلَّدَين ضخمَين يوزَّعان بالمَجَّان انطلاقًا من مكاتب دار نعمان للثَّقافة، يحملان العنوانَين الآتيَين: "حياةٌ أدبًا" (مجموع الأعمال الأدبيَّة النَّاجِزَة لنعمان)، و"النَّاجيَّات" (مُنتَخباتٌ من أعماله الأدبيَّة في أربعين لغةً).
***
وكانَ ناجي نعمان تسلَّمَ رسالةً من وزير الدَّاخليَّة والبلديَّات اللُّبنانيّ، الأستاذ زياد بارود، قرَّظَ فيها الوزيرُ قراءاتٍ له في مجلَّدَي نعمان الأخيرَين: "حياةٌ أدبًا" و"النَّاجيَّات".



جاء في رسالة الوزير بارود:
"ما أروعَ الكلمةَ حين تَنسابُ في عمق أعماق الرُّوح، كنسيمٍ عذبٍ في أرضٍ قاحِلَة، أو تنسالُ في وديان وحشةِ الإنسانيَّة كخَيط نورٍ يَنشرُ الأمل، ويُضيءُ على الجمال، فيخجلَ القُبح.
"كلماتُك من تلك الخامات: نعيمٌ ونعمان تُناجي فينا ما تقطَّرَ من حُبٍّ خام، وتعصرُه أكثر، لِنَنتَعشَ من زَهو الحياة والحُرِّيَّة.
"هي الإنسانُ المُتَفَلِّتُ من قيود الجَهل للدِّين والوطن والقِيَم والحُبّ. تُراكَ شُهُبًا في سماء لا حدودَ لها، تبدأُ منكَ وتنتهي فيك.
"ناجي نعمان! قرأتُ بعضًا منكَ من أدبٍ صارَ حياةً أسكَرَتني بشفةٍ من أنفاسها. هي فلسفةٌ بِفَمِ حَكيمٍ وقلب طفل؛ هي النَّحنُ الضَّائعةُ في تفاصيل الوجود؛ والنِّهايةُ، كما تقول: "واحدةٌ أيًّا تَكُن، فهَيَّا نسعى لِرَفاه، لِسعادة، وللجميع"...
"شُكرًا لك على إهدائك، على هذا الفسحة في خنقة المَجهول".
وقد أجابَ نعمانُ الوزيرَ-الأديبَ بالكلمة الآتِيَة:
"أنْ يقرأَ لبنانيٌّ أدبًا لأمرٌ نادِر؛ أنْ يقرأَ مَسؤولٌ أدبًا لأمرٌ لافِت؛ وأمَّا أنْ يقرأَ صاحبُ المسؤوليَّات الكبرى في زمن التََّّحوُّلات الصَّعبة أدبًا، فلَعَمري، أمرٌ مُدهِش! فكيفَ الحالُ، يا تُُرى، إنْ هو قرأَ وقََرَّظَ الأدبَ أدبًا؟ إنَّ، ذاكَ، واللهِ، لَنابِِعٌ من إنسانٍ إنسان، من فََخرٍ لِلُبنان.
"نِعْمَ الوزيرُ أنتَ، يا زيادُ، وبُشرى رَئيسٍ على ما أرجو".
 ***


وأمَّا بالنِّسبة إلى أنشِطَة ناجي نعمان الأدبيَّة المَجَّانيَّة، فقد كتبَ الإيكونوموس عيسى مُصلِح، بِاسم صاحب الغبطة، بطريرك المدينة المقدَّسة، أمِّ الكنائس في العالم، كيريوس كيريوس ثِيوفِلوس الثَّالث، الكلِّيِّ الطُّوبى، إلى "مجنون الثَّقافة بالمَجَّان"، ناقِلاً إليه شكرَ صاحب الغبطة إيَّاه وتقديرَه منحَ جائزتِه "الأدبيَّة القيِّمَة لابننا الحبيب بالرَّب الأستاذ الأديب يوسف ناصر الَّذي نعتبرُه بحقٍّ فخرَ الكنيسة الأُرثوذُكسيَّة، وابنَها البارّ في الدِّيار المقدَّسة، ممَّا يشهدُ على حسن اختياركم وتقويمكم للأعمال الأدبيَّة العظيمة"؛ مُعبِّرًا عن تقدير البطريرك لما "تقومُ به مؤسَّستُكم العريقة من خدمة في سبيل نَشر القِيَم الإنسانيَّة في العالم، من خلال ما تقدِّمُه من أعمالٍ أدبيَّةٍ راقية".
وقد أجابَ نعمانُ البطريركَ، في اليوم عَينه، بالكلمة الآتِيَة:
"لقد كان من دواعي سرورنا أن نمنحَ الأديبَ يوسف ناصر - حامِلَ لواء الصُّمود في أرض فلسطين المقدَّسة، أرضِنا، والمُدافِعَ العنيدَ عن الضَّاد، لغتِنا، والإنسانَ الإنسان - جائزتَنا الأدبيَّةَ المُتواضِعَة. فما اطَّلَعنا عليه في مؤلَّفه "ورقٌ ورَحيق" لَهو آتٍ، في عصرنا المادِّيّ الظَّالِم المُظلِم، من عالَمٍ آخَرَ، حيث تتهيَّأُ الكتاباتُ لتُصبحَ نبوءات.
"نشكرُكم، سيادةَ الإيكونوموس، على ما تفضَّلتُم به من إطراءٍ لنا، لا نستحقُّه، على لسان غبطة أبينا كيريوس كيريوس ثيوفلوس الثَّالث، بطريرك القدس، آمِلين أن يَحفَظَ لنا الرَّبُّ الرِّجالات الرِّجالات، كيما نستردَّ حقوقَنا، كلَّها، في أراضينا المقدَّسة".



 
  طنجة الأدبية (2010-09-07)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

ناجي نعمان: تألُّقٌ مُستَمِرٌّ في الكتابة كما في الأنشِطَة الثَّقافيَّة المجَّانيَّة، وشهادات-طنجة الأدبية

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia