جدل ٌ ما ...-أحمد عبد الرحمن جنيدو- حماه عقرب- سوريا
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

جدل ٌ ما ...

  أحمد عبد الرحمن جنيدو    

ليس غيري كان ضدّي.
إنـّما في الموت وحدي.
هل أرى من عاش بعدي؟!
كيف أرضى القتل في أحلام مهدي.
أهي الرؤية لا تحتاج للقول بأنـّي،
أرسم الصبر صباحا ً فوق لحدي.
لست أخشى ،
إنّ خوفي ليس مجدي.
أستطيع القول جهرا ً،
قد عرفتُ الصمت يجدي.
ليس غيري كان ضدّي.
  *************
صدفة ٌ،
أنت هناك،
الموت ودّي.
يـُرسم المجهول في تحطيم زندي.
لا تنامي في فنائي،
إنّ نومي كاد يردي.
قصـّتي تحت الغبار ِ،
القادمون الآن بعدي.
يرسمون الوجه من غير ابتكار ِ،
العلم في خدمته ما عاد يسدي.
إنّ وجهي كتراب ٍ،
وضميري صار عبدي.
تعبرين الأمل المسكون في صمت ٍ رتيب ٍ،
أو تخالين عبوري فوق وردي.
أوليس الزمن الساطع كان القاهر
من غيـّر وعدي.
سوف أبكي فدعي الليمون يفنى،
سوف أهذي فدعي العصفور يشقى،
سوف أرثي فدعي الطيـّون يحفى،
من خيالاتي وزهدي.
يا قطيع الياسمينْ.
يا دعاءات السنينْ.
يا بكاءات السجينْ.
من يفكُّ اليوم قيدي.
ليس غيري كان ضدّي.
  *********
امسحي شعري فهذي الريح قالتْ:
لا تعودي لمسة ًمن أزل ٍ،
فزوال الردّ وعدي.
أوقفي نزف جراحي،
ليس هذا نافع ٌ،
أو جاء يفدي.
صار جرح الناس يهدي.
إنّ خيري في رقادي،
إنّ شرّي صار عهدي.
لا تخفْ من ضعف ردّي.
ليس غيري كان ضدّي.
  *************
حطـّمي وجه المساءْ.
لم أعدْ أهوى الضياءْ.
أنت يا مولاة حزني كالبقاءْ.
أخجل الآن كثيرا ً،
أن أواسي قطرة الماء بماءْ.
دائما ً أخشاك،
أنت الروح،
في جسمي دماءْ.
أزرع الحبَّ ولا أجني بحلمي غير صدّي.
ليس غيري كان ضدّي.



 
  أحمد عبد الرحمن جنيدو- حماه عقرب- سوريا (2010-09-07)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

جدل ٌ ما ...-أحمد عبد الرحمن جنيدو- حماه عقرب- سوريا

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia