أتنفسك هياما وأحترق بوهج شدوك
لأجدني أحلّق في مداك البعيد القريب
مقتفية آثار خُطى عينيك وروحك
على رمال القصيد الدافئة
فأنت وأنا صفحة من خيال
كتبناه معا بأصداف لغتك وأنداء أحرفي
المنبثقة من ماء حلمنا النازف ضوءا وحياة
أيا طائر الضوء القرمزي ...
ازرعني بظلالك في واحة سناك الأبدي
فأنت شعاع شمسي الممتزجة باشتعالك
لأتألق في عيون موسيقاك الشتوية
فامضِ بي إلى سماواتي الزرقاء
حيث هديل روحك يعانق نبض فراشاتي القزحية
لأجل طفولة حلم واعد يتجدد بيننا
فتتفتح زهور حبي مرة أخرى
على جناحي قلبك الماطر...
أيا رحيق وجودي النابض بغرامك
ابق معي أبدا وطنا ربيعيا
يستقي عذوبته من ينابيع عشقي
كي أطير إليك وأشتعل فيك دون انطفاء
ذاك الاحتراق الذي يبقيني فراشة شعرك
الساكنة في ملامحك العاصفة بي ...
لأصير غيمة سرمدية في فضاء صداك الشجي