هو ذا الموت ...
مكشرا
و غريب النوايا ،
يوزع على الأحياء قياماته :
-----------------------
أرملة مجند حرب سابق
مشنوقة
إلى حبالها
الصوتية
وفاءا لثقل صندوق ذكرياتها
الخشبي .
----------------------
كهل ينضح فئرانا مرعوبة
و يتأرجح
مثل جؤجؤ سفينة
على أهبة
الغرق .
----------------------
مهاجر سري "جدّا"
يغوص
عميقا
من أجل اقتلاع ضرس سمكة قرش
متوحشة.
------------------------
حمار ساقية
أدرك
- على حين غرّة –
أن الأرض تدورمن تلقاء نفسها
و في الاتجاه
المعاكس
تماما ...
-----------------------------
أطفال جميلون
و قبيحون
يحشرون أشياءهم الصغيرة
في أفواههم
و ينامون .
----------------------------------
جميعا من هنا يمرون...
و معهم آخرون،
" إنا لله و إنا إليه راجعون" صدق الله العظيم
من فكّ سروال القصيدة إذن ؟ ؟
سيقول شاعر : إنه الموت ...
- أنهكه السفر الممض –
يستشعر
ما حوله
في عفوية جرذ جبان.
و سيقول الموت : إنه شاعر ...
يضاجع اللغة
- في سهو منا –
و يجرب دسّ أصبعه تحت إست
العالم .