1) رائعةُ مجنون

1) رائعةُ مجنون

حبي لِلناس
حُبي لله ملك الناس
للناس حبي، للناس 
وأنا أتغنى بحبي ولوعتي وجنوني
قلمٌ، قرطاسٌ ،عطرٌ ، كتابٌ.. وفي اللَّيلِ يشتد لهفي وجنوني
همسٌ ،همومٌ، صمتٌ، عذاب..ٌ وفي الليل  حينما يختلي
العاشقون بعشيقاتهم ،أختلي بورقتي لممارسة جنوني
زمن، مكان، حركة وانتظارٌ . وأنتِ ما دَقََََقتِ أبداً بابي
سئِمتُ وجودي بدونكِ، مللتُ انتظاري.. وأنتِ
أما علمتِ أُفولَ صبري أمام شراسةَ أحزاني؟
أما علمتِ  أن طيور البرية تتغنى بشذى ألحاني؟
وأن الصدى رجعٌ لنبض فؤادي بحكمة الزمان؟
وأنا أدرعُ الزقاق جيئة وذهابا، حتَّما خلا أثرُ عابرٍ إلاَّ وعليه أثري
يومٌ، شهرٌ، شمس ، قمرٌ.. سئمت تِعداد الليالي الخوالي
وأنت غير آبهةٍ ، غير مهتمةٍ. سأحاكمكِ ، سأدينك
 كلا سأدين صورك التي لا تفارق خيالي
حبي للناس من حبي لله
حبي لإله الناس
من حبي للناس
وأنا القانت، الزاهد ،العابد، المتصوف في معبد هُيامكِ
وأنا الشاربُ، المتشبِّع من فيض صفاء بحر غرامكِ
وأنا المتيم التائه في الفيافي وظلام الليالي
والريح أطفأ قناديلي ومحا رسوم آثاري
ألا تعلمينَ أنني لا أتقن فن الاهتداء بالنجوم؟
ألا تعلمين أن السماءَ هذهِ الليلة ملبدةٌ بالغيوم؟
فإذا وجدتِ ،يوما، قبورا منسية  بأرض البراري
فاعلمي أنها قبور فلسفة أشعاري
فيا ليثني متُّ من فرط حبي للناس
ويا ليثني متُّ من فرط حبي لرب الناس
 2)انبعاث
سقطَ شوطٌ من المطر
أشمُّ رائحةَ التُراب
مرَّ هذا الخَريفُ الثَّقيل كنظام جائرٍ
حَياةٌ أخرى ستنبعث
سَلِ الفُطر القابعِ تَحْتَ السِّياج            
والعُشب المتفتقِ عن الثرى