"رويحقة" والفصول الخمسة-د. عبدالرحمن شاكر الجبوري -أوكسفورد – بريطانيا
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
قصة/نصوص

"رويحقة" والفصول الخمسة

  د. عبدالرحمن شاكر الجبوري    

(رويحقة) كالأشجار تحتفل بكرنفال الالوان والاشكال، لزجت حروفها بين أجذع الكلمات، سُميّت بمُسميّات، ورحلت فيها الذاكرة فصولا باردة بحزن بائت .
(رويحقة) كفصل الصيف:
حزن صباحها الصيفي ليس كحزن ظهيرته، وحزن ظهيرته ليس كحزن مساءه، وحزن مساءه ليس كحزن ليله.
(رويحقة) كفصل الربيع:
حزن صباحها الربيعي ليس كحزن ظهيرته، وحزن ظهيرته ليس كحزن مساءه، وحزن مساءه ليس كحزن ليله.
(رويحقة) كفصل الخريف:
حزن صباحها الخريفي ليس كحزن ظهيرته، وحزن ظهيرته ليس كحزن مساءه، وحزن مساءه ليس كحزن ليله.
(رويحقة) كفصل الشتاء:
حزن صباحها الشتوي ليس كحزن ظهيرته، وحزن ظهيرته ليس كحزن مساءه، وحزن مساءه ليس كحزن ليله.
(رويحقة) كفصل الفوضى:
حزن صيفها ليس كحزن ربيعها، وحزن ربيعها ليس كحزن خريفها، وحزن خريفها ليس كحزن شتاءها..؟؟!!!.
والحزن الفائت للرحيل ليس كحزن الفوضى للبقاء... فجمعت (رويحقة)  موشور حزنها المعتق بعلب، ولوّنت جوارب الحفلة العفنه بهذا الكرنفال الشبقي...لتمارس العزف والغناء. (رويحقة) ذاكرتها علمتها لعشيق بلون وأشكال وأسماء الحانة تغنيه...، وأذ بالاشجار تسقبل وجهها مجففا...مفقؤ العينين...، فوق حبل غسيل الموتى ينتظر... وبلا فصول، تعطلت حقائب أوردتها لحمل الالوان...فرحلت كجنح بجعة، مودعة كل الفصول برفسة حذاء.



 
  د. عبدالرحمن شاكر الجبوري -أوكسفورد – بريطانيا (2010-10-21)
Partager

تعليقات:
د. عبدالرحمن شاكر الجبوري /بريطانيا 2013-07-31
شكرا لك كنوشة، سلامة احساسك الدافيء، حتما سنلتقي مع الحس الدافي والصيف والقمر..كوني بخير..انا طليق الان فيك..كوني بخير
البريد الإلكتروني : asa_fin@yahoo.com

كنوشة تحتضر /الاردن 2010-11-25
oتفقد الحياة اجمل معانيها في لحظة يأس. . .ويحتل الحزن مكان كل ماسبقه من فرح وسعادة.وتستوطن الدموع مكان الابتسامة.ويعم السواد زوايا الروح.نفقد الامل ونستبدله بالكثير الكثير من الالم.نودع الاصحاب ونستأنس الوحدة ولحظات العتاب. يعاتب العقل القلب ويبدأ الندم بإحتلال بواقي العمر .قد نختار الرحيل عن من هم حولنابصمت خوفا من ان يمنعنا احدهم عن الرحيل . نبكي ونتألم. نختارالسكن في الظلام لكي لايرى احدهم دمعنا. نبحث عن معنى الوجود ولماذا الحياة وكيف سينتهي الالم بنهايتها.نختار الوحدةورفقة الحسرات . نتذكر كل جميل قد رحل وكل رائع فقدناه. وكل حبيب فارقناه وكل ضحكة تبدلت إلى دموع . فيزداد الالم وتكثر الدموع ويبدأ النحيب . ونطرب بالرثاء! ولكن نزف جراحنا لم يكد يقل بل إزداد ألما ونزفا! جفت الدماء من الحزن . احرق الدمع معاني الصبر.وبدأ البحث عن معنى العمر فغدت الحياة كذبة استوطن زواياها الغدر. ونبعت انهارها من الألم. وزادت حجارتها قلوبنا قسوة. واصبحت مياهنا مالحة من كثرة الدمع . فأصبحنا نتجرع منها مرارة الظلم .وفقدت البسمة فيها معنى الامل .. وسكن الحزن نواحي الجسد
البريد الإلكتروني : sta_moo@yahoo.com

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia