تمشي أماما ، بنباهة قلبك لا تنطلي عليك أحابيلُ السُّبل .
لا وقت للعيْن الغميسة في الغَواية ....
روحُك أثرى منَ الكلام يُـقبر الفـُرادة في بياضِ الورق.
روحك، ما يرقى إلى شجر الخليقة، مُترعا
بنشوة ِ الأعماق.
هيِّئْ جناحَ حرْف لا تثقلهُ أوزارُ الحَياة ...
إلى فسيح السماءِ.
فجِّرْ دماٌ، يَمخُرهُ نبضٌُ عالٍ
إلى أفئدة تهفو لدفءِ أحلام ٍ
تحط بنا على بساطِ عمرٍ
سادرٍ في الأمان ِ.
تَهْذي تماماٌ ، كما عَهِدتكَ ، في خِضَّم أوْجاعٍ زرقاءَ
مُبللا بالحزنِ،
لا يُجدي زيدٌ ، تجاسَر في وجْه الأنواءِ ،
وخرَّ جفاءًَ
ليستويَ العَراءُ .
تـُشهِر ما ينفعُ الرّوحَ ....
ويمكثُ في سُويْداءِ الأيـَّام ِ ،
وشما، فاقع اللون، َيسرُّ الذاكرينَ.
وشما يفضي إلى سيرة امرأة
تسند رأسكَ بالأثداء ِ
تغطـّي خوفك
بما فاض من تجاعيد الصَّدر
وبحَّة الصوت ِ
حدَّ الإغراقِ في ُطمأنينة الليل ِ
وطفولة الأهواء ِ.