طرقت الباب.أتاني صوتها متأهبا للبوح..من الطارق؟ انفرج الباب عن فم بنفسجي بدون أحمر شفاه.التمعت عيناها.كبت عيناي. اقتحمتني بنظراتها الهجومية.أطرقت صامتا.استقر بصرها على حذائي الأسود الذي لمّعته بعناية قبل أن أجيء اليها.انزاح جسدها. تسللت إلى الداخل.سمعتها تقول..هزلت كثيرا.جلست أتطلع إلى شاشة التلفاز الموضوعة في مكان عال. أعطتني تفاحة.قضمت منها جزءا صغيرا ثم وضعتها جانبا.
تركتها تشاهد مسلسلها المفضل وتسللت في هدوء...
وأنا في الشارع فكرت بعزلتنا الرهيبة
ولم أبك..
سبيريا
قطرات المطر تنزلق على زجاج النافذة.
رجل مبلل وضع وردة مبللة في يد امرأة مبللة، ثم مرر يده على شعرها بحنو..
ولأن المطر ألهب خيالهما بالبلل،امتطيا سيارة حمراء،وطارا.عصفوران عاريان كأي يتيمين.
سجلت رقم هاتفه في ريبرتوار هاتفها.طلب منها أن تكتب له رسائل ساخنة تدفئ سبيريا قلبه..
...... ...... ......
عصفوران ينقران الزجاج..فتحت النافذة.نفضا أجنحتهما من البلل ودخلا.
لاح لهما القفص مفتوحا..
دخلاه،
ثم أغلقت عليهما..